الدوحة – الراية:
أدت الفعاليات الترفيهية والبطولات الرياضية إلى ارتفاع أعداد زوار قطر خلال الفترة التي انقضت العام الجاري خاصة خلال أشهر الصيف. ويتوقع أن يتجاوز عدد زوار قطر خلال العام الجاري 5 ملايين. واستقبلت قطر خلال النصف الأول من العام 2.6 مليون زائر وبنمو 28% مقارنة بالنصف الأول من العام 2023.
إلى ذلك سجل مطار حمد الدولي رقمًا قياسيًا غير مسبوق خلال شهر يوليو الماضي حيث بلغ عدد المسافرين 4.73 مسافر، وبنسبة نمو تبلغ 10.2% مقارنة بشهر يوليو من عام 2023، ليرتفع بذلك أعداد المسافرين عبر مطار حمد الدولي إلى 30.63 مليون مسافر خلال 7 شهور.
ويُعزى ارتفاع عدد الوافدين جزئيًا إلى النجاح الكبير الذي حققه كأس آسيا لكرة القدم، والذي كان بمثابة محرك رئيسي للنمو. وظلت المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للسياح، حيث ساهمت بنسبة 29% من إجمالي الزوار خلال النصف الأول من العام بحوالي 755,000 وافد. وجاءت الهند في المرتبة الثانية بنسبة 8% من الزوار، تلتها البحرين بنسبة 5%، والمملكة المتحدة، الكويت، عمان، وألمانيا بنسبة 4% لكل منها، والولايات المتحدة والإمارات بنسبة 3% لكل منهما، وإيطاليا بنسبة 2%. وبذلك تشكل دول مجلس التعاون الخليجي 43% من إجمالي الزوار، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 151% مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا.
وخلال أشهر الصيف لعبت حملة «صيفك يبدأ معانا» التي أطلقتها قطر للسياحة دورًا هامًا في جذب السياح حيث إنها تهدف إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة صيفية رائدة مع التركيز على جذب الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة آسيا.
وهدفت الحملة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي: تسليط الضوء على المعالم السياحية المتنوعة في قطر، وإغراء الزوار بالعروض الحصرية، وتعزيز تجربة الزائر بشكل عام.
كما قدم مهرجان قطر للألعاب خيارات ترفيهية متنوعة للعائلات، حيث تضمن معارض وأنشطة تفاعلية للأطفال. وقد بلغ عدد الزوار للمهرجان حوالي 110 آلاف زائر، وبنمو يصل إلى 33%
وشهد الصيف تدفقًا كبيرًا للسياح بشكل رئيسي من المملكة العربية السعودية والكويت القادمين إلى قطر وقد سافر معظم هؤلاء الزوار مع عائلاتهم عن طريق البر.
وتأتي هذه الزيادة في عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها مدفوعة بمزيج استراتيجي من الجهود التسويقية والعروض الترويجية الجذابة ومجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة لتلبية احتياجات مختلف أنواع المسافرين.
وأدى إدخال مناطق الجذب الجديدة وتحسين جودة الخدمة إلى تعزيز سمعة قطر كوجهة سياحية مرغوبة. وكانت هناك زيادة ملحوظة في عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين اجتذبتهم العروض الفاخرة والتجارب الثقافية التي توفرها قطر.
وتسعى قطر للسياحة إلى تسويق قطر كوجهة عائلية وسياحية حول العالم من خلال مكاتبها في العديد من الدول ومن خلال مشاركتها في المعارض السياحية العالمية.