الدوحة – حسين أبوندا:
يتطلع عشاق الكورنيش لتشغيل المقاهي الواقعة في ساحتي البدع والدفنة، وذلك بعد عامين من افتتاح ساحات الأنفاق، وتشغيل المقاهي الكائنة بالنفق الرئيسي. ونوهوا بأهمية تشغيل المقاهي الجديدة لتعزيز الجذب السياحي، وتوفير متنفس للعائلات خلال العطلات. وكانت هيئة الأشغال العامّة «أشغال» قد أعلنت قبل عامين عن افتتاح ساحات أنفاق الكورنيش، وتشغيل 6 مقاهٍ على الواجهة البحريّة، تقع ضمن 3 ساحات بلازا: الدفنة والكورنيش والبدع، حيث تتضمن كل بلازا مقهيين لتقديم خِدمات الأطعمة والمشروبات، مؤكدة أن كل مقهى يتضمن مُستويين، السفلي، للموقع الرئيسي للمقهى، والعلوي، يتضمن جلسةً خارجيةً مُطلةً على البحر، كما يتصل كلُ مقهى بالساحة من جهة، وبنفق المشاة من جهة أخرى، ما يسهل الوصول إليه.
وأكدت الهيئةُ أن المُستأجرين يتسلمون المحال، مُتضمنة كامل المرافق من ماء وكهرباء، بالإضافة إلى كافة التوصيلات الضرورية ووصلات نظام التكييف، على أن يقومَ المُستأجرُ بشراء وتركيب وحدة التكييف الداخليّة الخاصّة به، وبإمكانه بعد ذلك عمل التشطيبات المُناسبة له. وتتصلُ الساحاتُ الثلاث، الدفنة والكورنيش والبدع، بنفقٍ للمشاة يصل الواجهة البحريّة مع مدينة الدوحة، وبالتالي يسهل الوصول إليها من عدة جهات، ويتضمن كل نفقٍ للمشاة، من جهة الواجهة البحريّة، مقهيين لهما جلسات خارجية تطل على البحر مُباشرة. تضم ساحةُ الكورنيش مقهيين تمَّ تشغيلهما منذ عامين تقريبًا، وتبلغ المساحة الداخلية لكل منهما 46 مترًا مربعًا، و49 مترًا مربعًا للساحة الخارجيّة، لتصل المساحة الإجمالية لكل مقهى إلى 95 مترًا مربعًا، أما المقهيان في ساحة الدفنة اللذان لا يزالان مُغلقين، فتبلغ المساحة الداخلية لكل منهما 20 مترًا مربعًا، و48 مترًا مربعًا للساحة الخارجية، لتصل المساحة الإجمالية لكل مقهى إلى 68 مترًا مربعًا، وبالنسبة للمقهيين في ساحة البدع، اللذين لا يزالان مُغلقين كذلك، فتبلغ المساحة الداخلية لكل منهما 20 مترًا مربعًا، و48 مترًا مربعًا للساحة الخارجيّة، لتصل المساحة الإجمالية لكل مقهى إلى 68 مترًا مربعًا.
بيئة صحية
ويهدفُ إنشاءُ مقاهٍ في الواجهة البحريّة لكورنيش الدوحة، إلى خلق بيئةٍ صحيةٍ ومجتمعيةٍ وثقافيةٍ تساهم في تشجيع المواطنين والمقيمين على اتباع نمط حياة صحي فضلًا عن تحويل المسار لوجهاتهم إلى رحلة ممتعة، وتحويل الكورنيش إلى وجهةٍ مميزةٍ وممتعةٍ للمواطنين والمُقيمين والسيّاح.
وتتضمنُ الأنفاقُ التي تحوي ساحات بلازا ومقاهي، مرافق خدمية، مثل، برادات المياه الصالحة للشرب ومصليات وأماكن الوضوء، بالإضافة لشاشات عرض، وسلالم كهربائية وأخرى عادية، وأيضًا مصاعد كهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة، كما تمَّ تجميلُ جدران الأنفاق الثلاثة بأعمالٍ فنيةٍ، وذلك بالتعاون مع متاحف قطر وفنانين محليين وعالميين، أما الساحات والمنصات فتشمل أعمال المنحوتات الفنية التي تمَّ تصميمُها لتتناسبَ مع الموقع، وتُضفي شكلًا جماليًا يتفاعل معه الزوّار.
تعزيز التنقل
وتتميّزُ الأنفاقُ بوجود مسارات للدراجات الهوائية لتعزيز حركة التنقل بين الكورنيش والجهة المُتصلة بالأنفاق، مثل حديقة البدع، وحديقة المسرح، وبرج حصاد، دون الحاجة للتوقف والانتقال بطريقة خطرة بين نهرَي الطريق، كما تضم شبكةً لتصريف مياه الأمطار وأنظمة مُكافحة الحرائق ومُسطحات خضراء تمتد على المداخل من الجهة البحريَّة.
وقامت الجهةُ المعنيةُ قبل عامين بافتتاح كورنيش الدوحة بعد أعمال تطوير البنية التحتية والساحات ومسارات المشاة والدراجات الهوائية، حيث يُساعد مُمارسي الأنشطة البدنية والرياضية على استخدام هذا المسار المُخصص لهم، الذي يبلغ طوله 7 كيلو مترات، كما تقوم أعمال المشروع بتطوير ممشى الكورنيش ليشمل مسارًا للدراجات الهوائيَّة وآخرَ للركض، يرتبط بمسار طريق المطار وراس أبوعبود امتدادًا إلى طريق لوسيل.
مَعلم بارز
ويُعد كورنيش الدوحة أحد المعالم السياحيّة البارزة والأشهر في البلاد، حيث يشهد يوميًا، خاصة خلال فصول الخريف والشتاء والربيع، إقبالًا كبيرًا من المواطنين والسيّاح، الذين يستمتعون بمُشاهدة بانوراما الأبراج ومياه الخليج، فضلًا عن ممارسة الرياضة في مسار المشي والدراجات الهوائيّة الذي يبلغ طوله 7 كيلومترات، ومُمارسة العديد من الأنشطة الرياضيّة والترفيهيّة المُتنوّعة. ويضم الكورنيش 137 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء و940 شجرة و920 نخلة، بهدف رفع جودة الحياة وتحسين المنظر العام للمِنطقة، بالإضافة إلى مساهمتها في خفض درجات الحرارة وتوفير بيئة صحية، كما أنه مزين ب 1440 عمود إنارة على شكل سعفة النخيل، ليعكس الموروث الثقافي القطري ويتماشى مع أشجار النخيل المُمتدة على طول الكورنيش.