من أكبر التحديات السياحية التي يواجهها العالم، تقلبات الطقس، وتعاني مِنطقةُ الخليج بصورة أكبر، خاصة في فصل الصيف، لارتفاع درجة الحرارة، لذلك تولي الدولةُ اهتمامًا كبيرًا بالسياحة، لتعزيز التنوّع الاقتصادي، وتعزيز مساهمة القطاع الخاص، وفتح باب المبادرات والاستثمارات، وتشجيع ريادة الأعمال وتحقيق رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، لقد حققت الدوحة نجاحًا مبهرًا في السياحة الرياضية، باستضافة مونديال ٢٠٢٢. ونود أن تتم الاستفادة من هذه الإنجازات في كل فصول العام، خاصة أن فصل الصيف من أهم التحديات السياحية، لذا نقترح تطوير السياحة البيئية، بالاستثمار في تطوير محميات طبيعية ومنتزهات بيئية، والاستفادة من المناظر الطبيعية الفريدة في قطر، والتوسع في زيادة الاستراحات على كافة المناطق المصرّح بها بطرق آمنة، وبطابع تراثي وثقافي، نظرًا لكثرة الإقبال عليها كبديل للسفر، أو استقبال ضيوف من الخارج، وتشجيع ريادة الأعمال في هذا الجانب، والتركيز على عقد المُلتقيات والمؤتمرات والفعاليات والمِهرجانات الثقافية والسياحية، وتفعيل المتاحف والفنادق والأماكن المُكيفة بالدولة، بحيث تكون ضمن الخُطة السنوية السياحية الثقافية، وتعزيز التعاون العربي والخليجي من خلال المشاركة في البرامج والفعاليات الثقافية والسياحية بصورة أكبر. ما زالت الشعوب ترغب في التعرّف على ثقافات الشعوب الأخرى، خاصة في إطار المهرجانات والفعاليات الوطنية، ونجحت فكرة تكييف الأماكن المفتوحة، ووجدت إقبالًا كبيرًا، محليًا وإقليميًا، فلماذا لا يتم استثمارها، والإكثار من الأسواق التراثية والثقافية المُكيّفة في كل ضواحى الدوحة وتفعيل المناطق السكنية بكافيهات ثقافية، وترتبط بأسماء البارزين، ومن لهم بصمة ثقافية ووطنية من الشعراء والفنانين، مثل مقهى أم كلثوم، بالدول العربية، ويمكن تنظيم المهرجانات الثقافية بأسماء الدول، بالتنسيق مع فعاليات الفنادق والأماكن المكيفة والمولات في إطار تراثي وفلكلوري، وتفعيل البرامج والرِحلات البحرية بالشركات، وطرح عروض تناسب كافة المستويات، والتركيز على الوجهات الساحلية بالدولة، وتهيئة الخدمات والفعاليات بصورة أكبر. لا بدّ من التركيز على البرامج السياحية بفترة الصيف وتطوير البرامج والأفكار بصورة أكبر، نظرًا لطول مدتها، لتعود آثارها السياحيّة على الدولة والمِنطقة.

[email protected]