الدوحة – حسين أبوندا:
أكد عدد من سكان منطقة أم بشر ل الراية أن الاهتمام الكبير الذي أولته الجهة المعنية في توفير كافة خدمات البنية التحتية والطرق والإنارة في المنطقة قبل انتقال السكان إليها حقق الرفاهية المطلوبة لهم، لافتين إلى أن خدمات الصرف الصحي والكهرباء والمياه وصلت بالكامل إلى معظم أراضي القسائم بالمنطقة التي لم يبدأ السكانُ فيها بأعمال البناء ما يعكس أهمية توفير تلك الخدمات قبل بدء المواطنين بأعمال البناء. ولفتوا إلى أنه رغم جميع تلك الإيجابيات في المنطقة، فإنهم يواجهون نقصًا في بعض المرافق والخدمات المهمة، وعلى رأسها مساجد الفروض التي تحتاجها معظم أحياء المنطقة، بالإضافة إلى أسواق الفرجان، ما يجبر السكان على شراء أبسط احتياجاتهم من المناطق المجاورة، كما تحتاج المنطقة إلى ملاعب وحدائق الفرجان وهي من الخدمات المهمة التي توفر مواقع ترفيهية للأسر بالقرب من منازلهم.
وطالبوا لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بزراعة أرصفة المنطقة بالمسطحات الخضراء والأشجار، بدلًا من شكلها الحالي الذي هو عبارة عن أحجار صماء أو مساحات ترابية، وذلك أسوة بالمناطق السكنية الأخرى التي طبقت فيها هذه الفكرة لإضفاء اللمسة الجمالية المطلوبة، معتبرين أن زراعة الأرصفة بالنباتات والأزهار والأشجار المحلية التي تتناسب مع طبيعة البيئة القطرية، تعطي للمناطق السكنية مظهرًا جذابًا وصحيًا كما أن الأثر الإيجابي البيئي والصحي للتشجير في الأحياء السكنية كبير، لمساهمته في خفض درجات الحرارة في فصل الصيف.
مرافق رئيسية
في البداية أكد عبدالله الحداد أن فكرة استكمال كافة مشاريع البنية التحتية قبل انتقال المواطنين إلى منازلهم الجديدة من الأفكار البناءة التي جنبتهم الإزعاج الذي ينتُج عن الأعمال والتي طبقت خلال السنوات الماضية في معظم المناطق التي وزعت فيها الجهة المعنية القسائم على المواطنين، مؤكدًا أن المشكلة الوحيدة التي تواجه سكان تلك المناطق ومن ضمنها منطقة أم بشر تتمثل في خلوها من المرافق والخدمات الرئيسية، خاصة خدمة أسواق الفرجان ما يجبر السكان على قطع مسافة طويلة إلى المناطق المجاورة لشراء أبسط احتياجاتهم من السلع والمواد الغذائية.
وناشد الجهة المعنية بضرورة توفير خدمة أسواق الفرجان في المنطقة لا سيما بعد انتقال عدد كبير من المواطنين إليها خلال السنوات القليلة الماضية، أو العمل على استغلال الأراضي الفضاء المُطلة على شارع أم بشر من الجهة الشمالية للمنطقة لإنشاء مبانٍ تجارية تتضمن محلات مختلفة ومتنوعة تخدم سكان المنطقة.
زراعة الأرصفة
واعتبر علي القحطاني، أن منطقة أم بشر رغم أنها من المناطق النموذجية مكتملة الخدمات، إلا أنها تفتقر لحدائق الفرجان وهي الخدمة المهمة التي توفر للأسر موقعًا ترفيهيًا قريبًا من منازلهم بدلًا من الذهاب إلى المناطق المجاورة، داعيًا إلى توفير عدد من الأراضي لإنشاء مجموعة من الحدائق الموزعة في مختلف أحياء المنطقة.
وطالب لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالعمل على زراعة الأرصفة في شوارع المنطقة بالمسطحات الخضراء والأشجار، بدلًا من شكلها الحالي الذي هو عبارة عن أحجار صماء أو مساحات ترابية، وذلك أسوة بالمناطق السكنية الأخرى التي طبقت فيها هذه الفكرة لإضفاء اللمسة الجمالية المطلوبة على المنطقة، معتبرًا أن زراعة الأرصفة بالنباتات والأزهار والأشجار المحلية التي تتناسب مع طبيعة البيئة القطرية، تعطي للمناطق السكنية مظهرًا جذابًا وصحيًا، كما أن الأثر الإيجابي البيئي والصحي للتشجير في الأحياء السكنية كبير، لمساهمته في خفض درجات الحرارة في فصل الصيف.
فرع للميرة
وأكد حمد الخاطر، أن شركة الميرة من أهم الشركات المُتخصصة في بيع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، التي قامت خلال السنوات الماضية بالتوسع في إنشاء عدد كبير من الفروع الجديدة، داعيًا الشركة إلى إنشاء فرع في المنطقة لا سيما أن أقرب فرع من منطقتهم يقع في المنطقة المجاورة لهم. ونوه بأن ما يميز منطقة أم بشر هو الاهتمام الكبير الذي أولته هيئة الأشغال العامة «أشغال» في إقامة مشاريع البنية التحتية في أراضي القسائم التي توزعها الدولة على المواطنين قبل البدء بأعمال البناء، حيث اقتصرت على سكان المنطقة، بدلًا من المعاناة التي كان من الممكن أن يواجهوها بسبب أعمال البنية التحتية، بعد أن تسلموا الأراضي جاهزة بجميع الخدمات، لافتًا إلى أن هذا الأمر جعل المواطنين ينهون بناء منازلهم خلال مدة زمنية قصيرة.
مساجد الفروض
ودعا حمد المري وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتوسع في إنشاء مساجد الفروض وتوزيعها في الأحياء السكنية للمنطقة، حتى يتسنى لهم أداء الصلوات في أماكن قريبة من منازلهم، لا سيما أن المنطقة لا تضم سوى مسجد واحد للفروض وآخر للجمعة، وباقي المساجد في المنطقة هي مساجد مؤقتة، مؤكدًا على ضرورة وجود تنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التجارية والصناعة ووزارة البلدية مع هيئة الأشغال العامة أشغال في المناطق السكنية الجديدة لإنشاء كافة الخدمات والمرافق دفعة واحدة، بدلًا من المعاناة التي يعيشها سكان المناطق الجديدة بسبب انتظارهم توفير الخدمات لسنوات طويلة.
وأوضح أن السكان بحاجة أيضًا إلى مرافق رياضية وترفيهية مثل ملاعب الفرجان وحدائق الأحياء السكنية حتى يجد الشباب والأطفال مواقع ترفيهية لممارسة الألعاب الرياضية بدلًا من اضطرارهم لقطع مسافة طويلة إلى المناطق المجاورة، معتبرًا أن المنطقة يوجد بها مساحات فضاء يمكن استغلالها في توفير خدمات ترفيهية مختلفة خاصة بالسكان.