رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: إقبال متزايد على الجامعة وبرامجنا مقبولة في سوق العمل القطري والعالمي
الدوحة – قنا :
أكملت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا استعداداتها لاستقبال أكثر من 7500 طالب وطالبة غدا الثلاثاء إيذانا ببدء العام الأكاديمي 2024 / 2025.
ومن بين هؤلاء الطلاب وهم مسجلون لفصل الخريف الدراسي، 1500 طالب جديد، سيلتحقون جميعهم بخمس كليات تقدم أكثر من 70 برنامجا تعليميا في مجالات الأعمال، والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الصحية، والتعليم العام.
ونوه الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في حوار خاص أجرته معه وكالة الأنباء القطرية “قنا” بأن الإقبال المتزايد للالتحاق بالجامعة يعود إلى كونها جامعة وطنية تطبيقية، بروح قطرية، وانطباع عالمي، مؤكدا أن الجامعة تهتم كثيرا بالأبحاث التطبيقية الهادفة، وبناء شراكات فاعلة ومتعددة في هذا السياق مع جهات محلية وعالمية مرموقة.
وأوضح أن اختيارات الطلاب القطريين الذين يشكلون أكثر من 20 بالمائة من إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة تركزت على برامج كليتي الأعمال والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، ومن بينها برنامجا البيانات والأمن السيبراني وإدارة الموارد البشرية.
وأشار إلى أن البرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعة لا سيما خلال العامين الماضيين مطلوبة في سوق العمل القطري والعالمي، وأنه يتم طرحها من منظور يتوافق أيضا وفلسفة الجامعة من حيث تقديم برامجها الأكاديمية، مع التركيز على الجانب الأكاديمي التطبيقي، الذي يتم تدريسه بنسبة تتراوح بين 60 الى 70 بالمئة، مضيفا أن ما ساعد على ذلك توفر البنية التحتية بما في ذلك المعامل وغيرها من الإمكانيات ذات الصلة.
وثمن رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها بعض برامج الكليات والتي تطرحها عادة بعد دراسة سوق العمل، ومن خلال تواجد أصحاب العمل بالجامعة والتشاور معهم عبر اللجان التي تشرف على مثل هذه البرامج والاستماع لنصائحهم واحتياجات السوق، ما يدلل على مستوى التعليم التطبيقي والأكاديمي الرفيع الذي تقدمه الجامعة.
وذكر الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في حوار خاص أجرته معه وكالة الأنباء القطرية “قنا” أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تقدم في العام الأكاديمي 2024/ 2025، برامج جديدة تم وضعها بعناية لتلبي المتطلبات المهنية والتكنولوجية الحالية وتساهم في النمو الاقتصادي على الصعيدين المحلي والعالمي، مبينا أن لائحة البرامج الجديدة تتضمن بكالوريوس إدارة الأعمال في إدارة الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، وماجستير العلوم في التسويق الرقمي وريادة الأعمال من كلية الأعمال، وبكالوريوس العلوم في الاتصال الرقمي والإنتاج الإعلامي (مسار عربي- انجليزي) وماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الادراكي في كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات.
كما طرحت كلية الهندسة ماجستير العلوم في سلامة العمليات، وكلية العلوم الصحية بكالوريوس العلوم في التمريض بمساراته الثلاثة أولها استقبال طلبة الثانوية العامة، أما الثاني فيستقبل الممرضات والممرضين المسجلين الذين يريدون استكمال دراستهم بعد الدبلوم، والثالث لمن يرغب باستكمال دراسته ما بعد دبلوم التمريض العملي.
وأكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي اهتمام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالأبحاث التطبيقية الهادفة، وبنائها شراكات فاعلة ومتعددة في هذا السياق مع جهات محلية وعالمية مرموقة، وثمن شراكتها وتعاونها مع مركز قطر للبحوث والتطوير والابتكار في القيام بأبحاث مع جهات عمل مختلفة أو مباشرة من خلال الجامعة مع وزارة أو شركة بعينها، وهو ما يتيح للطالب فيما بعد الحصول على فرصة عمل.
وكشف في سياق ذي صلة أن لدى الجامعة خمسة فرق بحثية مختلفة شاركت صيف هذا العام في القيام بأبحاث مشتركة مثلت تجربة نوعية فريدة مع جامعات عالمية هي جامعة كولومبيا البريطانية وجامعة تورونتو في كندا، بالإضافة لجامعات في سنغافورة وإندونيسيا، ما انعكس إيجابا ليس فقط على المهارات البحثية والمهنية التي يجب أن يتحلى بها الطالب، وإثبات قدرته على إحداث التغيير واكتساب المعرفة من الغير، بل أيضا على جودة التعليم بالجامعة، وهو أمر مهم جدا حتى في سوق العمل فيما بعد.
وقال إنه في المقابل ستزور في وقت لاحق فرق طلابية بحثية من جامعات في سنغافورة وغيرها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للقيام بأبحاث مشتركة مع طلابها.
ونوه رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ردا على سؤال حول نوعية الشهادات التي تقدمها الجامعة بأن 70 برنامجا تقدمها الجامعة يتواءم معظمها مع شهادات مهنية مطلوبة في سوق العمل يحصل عليها الطالب أيضا بغض النظر عن شهادته الجامعية وبالتوازي معها، مشيرا إلى أن مثل هذه الشهادات تقدمها ليس فقط كلية تكنولوجيا المعلومات وإنما كذلك كليات الأعمال والهندسة والعلوم الصحية.
وبين أنه تم تصميم جميع البرامج لتحقيق أهداف التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والدولي، مبينا من ناحية أخرى أن الجامعة تستعد لتنظيم واستضافة عدد كبير من المؤتمرات والفعاليات في الأشهر المقبلة.
يذكر أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا احتفت أمس /الأحد/ بطلابها الجدد ونظمت بهذه المناسبة فعالية “أهلا” للترحيب بهم وتعريفهم بالجامعة والخدمات المقدمة والأنشطة والبرامج المختلفة التي توفرها لطلابها، ومنها ما هو من خارج المنهاج الدراسي ومنها الأندية الطلابية التي يمكن أن ينضموا إليها ويساهموا في تطوير تجربتهم الجامعية، فضلا عن مساهمتها في تسهيل انتقال الطلاب الجدد إلى البيئة الجامعية ودعمهم للنجاح في مسيرتهم التعليمية.