من مساوئ انتشار الهواتف الذكية بأيدي الأطفال والمُراهقين والشباب، إدمانُ الألعاب الإلكترونية والمنافسات التي تجرى فيها مع الأطراف الأخرى.
وبناءً على هذه النتائج المؤثرة، الصحية والسلوكية والاجتماعية والنفسية، لمتعاطي الألعاب الإلكترونية، فقد أطلق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، أمس، حملة للتوعية من اضطراب الألعاب الإلكترونية بعنوان «لعيب_لكن» .
وذلك في إطار جهوده لتعزيز الوعي الصحي وكيفية الاستخدام الصحي والمتوازن لها.
يهدف مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، من هذه الحملة لتقديم إرشادات ونصائح للاعبين وذويهم، حول كيفية الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية بطريقة صحية ومُعتدلة، لا تؤثر عليهم مستقبلًا.
كما تتضمن الحملة، نشر مجموعة من الرسائل التوعوية التي تركز على أهمية التوازن بين ممارسة الألعاب الإلكترونية والأنشطة اليومية الأخرى، مع التأكيد على الفوائد النفسية والجسدية والاجتماعية التي يمكن تحقيقها من خلال هذا التوازن، كما تقدم الرسائل توجيهات حول الاستخدام الأمثل للألعاب الإلكترونية وتحديد المدة المُناسبة لممارستها.
وقد لاحظتُ قبل أيام، في أحد المجمعات التجارية، طفلًا رضيعًا أعطته أمه هاتفها داخل حضن عربة الطفل، حتى يتسلى ويلهو بشاشة الهاتف من خلال برامج الألعاب أو الرسوم المُتحركة.
وتم تعريف اضطراب الألعاب الإلكترونية بأنه نمط من سلوك اللعب المُستمر، حيث يواجه الشخص صعوبة في التحكم بالوقت المُستغرق في اللعب، ما يجعلُه يفضل الألعاب على المهام الأخرى في حياته، وفي عام 2018، صنفت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب الإلكترونية في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-11).
وفي بيان لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، أكد المجلس ضرورة الانتباه إلى العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية مثل الاعتقاد بأن الألعاب الإلكترونية هي النشاط الرئيسي في الحياة اليومية والشعور بالضغط والقلق أو الحزن إذا لم يُتَح اللعب، والتغاضي عن الواجبات الدراسية أو المهنية أو الاجتماعية بسبب الانشغال بالألعاب والمعاناة من توتر في العلاقات الشخصية والعائلية نتيجة الإفراط باللعب.
كما قدَّم المجلسُ مجموعة من النصائح للحفاظ على صحة اللاعبين أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية، بما في ذلك تعديل الجلسة من وقت لآخر أثناء اللعب لتقليل آلام الظهر والرقبة، وزيادة التركيز والأداء العالي، وتقليل إجهاد العضلات والمفاصل، وحماية العين من الإجهاد، وتحسين عملية التنفس والهضم، ومُمارسة تمارين الإطالة مثل إطالة الرقبة والكتفين لتخفيف التوتر وتحسين التركيز وإطالة اليدين والمعصمين للمرونة وتقليل الألم وإطالة الظهر لتحسين الوضعية والراحة، وحماية العين من الإجهاد المُتعِب بوقف اللعب كل 20 دقيقة والتركيز على عنصر يبعُد 20 قدمًا (ما يقارب 6 أمتار) لمدة 20 ثانية.