الدوحة – عبدالمجيد حمدي:

أكدَ الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن الجامعةَ طرحت 7 برامج جديدة، مثل بكالوريوس في خِدمات الإمداد والتوليد، وبَرنامج الماجستير في التسويق وريادة الأعمال، وماجستير في سلامة العمليات، وبكالوريوس في التسويق الرقْمي والإنتاج بالمسار العربي، وماجستير في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الإدراكي.

وقالَ في تصريحاتٍ لـ الراية على هامش فعالية «أهلًا» التي تنظمها الجامعةُ للطلاب على مدار يومين: إن هذه البرامج تأتي بالإضافة إلى 3 مسارات في كلية العلوم الصحية، منها بكالوريوس التمريض لطلاب الثانوية العامة، وبكالوريوس التمريض لطلاب دبلوم التمريض الإكلينيكي، وبكالوريوس التمريض للممرضات الحاصلات على الدبلوم ويرغبن في الحصول على البكالوريوس.

وأضافَ: إن اللقاءَ التعريفيَ الذي نظمته الجامعةُ لطلابها على مدار يومين يأتي بهدف التعريف بأنشطة وبرامج الجامعة والخِدمات التي يتم توفيرها من الناحية الأكاديمية، وكذلك التعريف بالخبرات والتحديات التي يمكن أن يواجهها الطلاب، ومن ثم تسهيل العملية التعليمية للطلاب.

ولفتَ إلى أن عددَ طلاب الجامعة يصل إلى 7500 طالب وطالبة، وتبلغ نسبة القطريين منهم 20%، موضحًا أن الجامعةَ تركز على استقطاب المواطنين القطريين، وذلك من خلال التشجيع على الالتحاق بالمجال العلمي بالثانوية العامة.

وأشارَ إلى أن الجامعةَ دائمًا لديها خُطط مستقبلية تطويرية، ومنها برنامج الهندسة البحرية، الذي يحتاج إلى بنيةٍ تحتيةٍ مخصصةٍ للتدريب العملي، ونتطلع لوجود معمل خاص لتدريب الطلاب في الحرم الجامعي.

وأوضحَ أن الطلاب الجدد يبلغ عددهم 1500، وتمَّ قَبولهم بالفعل في الجامعة، لافتًا إلى أن الجامعة هذا العام وللمرة الأولى تضم 75 طالبًا حصلوا على المنحة الأميرية، منهم 27 طالبًا من خارج قطر، والعدد الباقي من داخل قطر.

وفي كلمتِه الترحيبيّة للطلاب، قالَ: إن المهارات التي تكتسبونها هنا ستجعل منكم كفاءات بارزة في أي بيئة مهنية، وفي ربوع الجامعة ستتمكنون من تطبيق هذه المعرفة من خلال المُختبرات وأجهزة المحاكاة والجلسات التدريبية، وسيكون الابتكار عنوانًا لإنجازاتكم.

وأضافَ: في هذه الجامعة التطبيقيّة ستسنح لكم فرصة المشاركة في برامج عالميّة، والمنافسة في مسابقات محليّة ودوليّة، وإيمانًا منّا بأهميّة الحياة الجامعيّة بمختلِف جوانبها، تحتضن الجامعةُ العديدَ من النشاطات الطلابيّة وتولي أهميّةً كبيرةً بالرياضة والمنافسة في هذا المجال، وكما حصدنا العديد من الألقاب والميداليات في السابق، نتطلّع لأن تساهموا معنا أنتم أيضًا في حصد المزيد من النجاحات.

وبدأت جامعةُ الدوحة للعلوم والتكنولوجيا العام الأكاديمي 2024-2025 مع أكثر من 7500 طالب مسجلين لفصل الخريف الدراسي، والطلاب الجدد 1500، حيث التحقَ الطلاب الجدد والعائدون بخمس كليات تقدّم أكثر من 70 بَرنامجًا تعليميًّا في مجالات الأعمال، والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الصحيّة، والتعليم العام.

وتركزت اختيارات الطلاب القطريين الذين يشكّلون أكثر من 20% من إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة، على برامج كلية الأعمال وكلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، ومن بينها برنامجا البيانات والأمن السيبراني وإدارة الموارد البشرية، وكذلك انضم إلى الجامعة أكثر من 70 أكاديميًّا قدموا من قطر ومختلِف أنحاء العالم حاملين خبرةً متميّزةً، تعزّز المستوى التعليمي العالمي الذي تقدّمه الجامعة.

جلسات تفاعلية

وعقدت دائرةُ المشاركة الطلابيّة التابعة لإدارة شؤون الطلاب العديدَ من الجلسات التفاعلية لتعريف المنتسبين الجدد على مرافق الجامعة والحياة الطلابية فيها، كما سنحت الفرصة للطلاب بالتواصل مع أساتذتهم وعمداء الكليات ومختلف الأقسام التابعة لإدارة شؤون الطلاب.

د.-عوني-العتوم

وقالَ الدكتور عوني العتوم، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة الدوحة والعلوم والتكنولوجيا: إن اليوم الإرشادي الذي تنظمه الجامعةُ للطلاب يركز على إطلاع الطلاب، خاصة الجدد منهم، على الحياة الجامعية بكافة مراحلها، لكي يكون لديهم رحلة تعليمية ناجحة بالإضافة إلى عرض المراكز المتوفرة لدعم العملية التعليمية.

طلبة الهندسة

وأوضحَ أن عدد الطلاب بكلية الهندسة بلغ 2300 طالب وطالبة، وهناك 500 طالب مستجد، موضحًا أن نسبة الطلاب القطريين تتراوح ما بين 20-22%، لافتًا إلى أن الكلية توفر أول ماجستير في السلامة الصناعية، بالإضافة إلى برامج حديثة نسبيًا مثل الهندسة البحرية وهندسة الإنشاءات، كما سيتم استحداث برامج جديدة خلال الفترة المقبلة لتلبية احتياجات السوق القطري.

طلاب لـ الراية:

اللقاءات التعريفية تسهل الدراسة الجامعية

أشادَ عددٌ من طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتنظيم اللقاء التعريفي السنوي الذي تحرص الجامعة على تنظيمه لتعريف الطلاب بالبرامج والخبرات والتحديات التي قد يواجهونها خلال سنوات التعليم داخل الجامعة، ما يسهم في تسهيل الحياة التعليمية عليهم والوصول لمرحلة التخرج بتفوّق ونجاح.

وقالَ صلاح الدين معن إنه يتطلع لدراسة إدارة الأعمال بجامعة الدوحة، وقد استطاع من خلال الالتقاء بمسؤولي الجامعة خلال اللقاء التعريفي، الحصول على الاستفسارات التي يريدها، بالإضافة إلى التعرّف على الزملاء الجدد قبل بَدء العام الدراسي، وهو ما يسهم في إزالة رهبة المرحلة الدراسية الجديدة التي يقبل عليها الطالب الجامعي بعد الانتهاء من الثانوية العامة.

محمد عبدالرحمن

وأوضحَ محمد عبدالرحمن أن الفعالية مُفيدة للغاية في الوصول للمعلومات التي يريدها كل طالب، موضحًا أنه يرغب في دراسة الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة بالجامعة، لافتًا إلى أن اللقاءات المباشرة دائمًا ما تكون أفضل من التواصل عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني، حيث يمكن للطالب الحصول على المعلومات المطلوبة مباشرة من خلال التواصل مع مسؤولي الجامعة والطلاب القدامي.

أرحام طالب

وقالَ أرحام طالب إنه تمَّ قَبوله بالفعل في كلية الهندسة، وحرص على حضور اللقاء التعريفي الذي يركز على إلقاء الضوء على كافة المراحل التي يخضع لها الطالب خلال الدراسة بالإضافة للتعريف بالكلية وأقسامها والمختبرات والمعامل التي تضمها، ما يكون له تأثير كبير في كسر الحاجز النفسي لدى طالب الجامعة.

إلى ذلك قالَ حسين الحايكي إنه حضر اللقاء التعريفي للتسجيل في برنامج الماجستير، موضحًا أن مثل هذه اللقاءات لها تأثير كبير في وضع الطالب على أحدث المستجدات، خاصة في ظل التطورات المستمرة للجامعة وكلياتها وبرامجها المُتنوّعة، بالإضافة إلى أن هذه اللقاءات تخلق مناخًا اجتماعيًا وألفةً بين الطلاب والأساتذة، من خلال الالتقاء بهم، بعيدًا عن المناخ التعليمي اليومي.