اخر الاخبار
في خطوة لمستقبل مستدام..

قطر تعزز استخدام الطاقة المتجددة عبر إطلاقها خدمة “BeSolar”

الدوحة – قنا :

تهتم الكثير من دول العالم بالطاقة الشمسية كمصدر للطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، وتعتبر الخلايا الشمسية الضوئية الفوتوفولتية أسرع مصدر للطاقة نموا على الصعيد العالمي، وقد أحرزت دولة قطر نجاحات كبيرة على صعيد خفض الانبعاثات الكربونية من خلال التوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقد أطلقت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/، مؤخرا خدمة “BeSolar” الجديدة بشأن تركيب نظم الطاقة الشمسية الموزعة، وذلك بما يتماشى مع أهداف استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة.
وقال المهندس عبدالرحمن إبراهيم الباكر، مدير إدارة تخطيط وتطوير الإنتاج في المؤسسة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الهدف من إطلاق الخدمة الجديدة “BeSolar” لتركيب نظم الطاقة الشمسية الموزعة، هو تشجيع مشتركي كهرماء على تركيب منظومات الطاقة الشمسية، مما سيساهم في تحقيق أهداف استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة لتعزيز أمن وتنوع مصادر الطاقة في الدولة وإنتاج 200 ميغا واط من الأنظمة الموزعة بحلول عام 2030، كما ستساهم هذه الخدمة في تعزيز الاستدامة البيئية وتطوير السوق المحلي.
وحول انعكاسات تطبيق هذه الخدمة على خدمات الطاقة الكهربائية التي تقدمها /كهرماء/، أوضح المهندس الباكر أن هذه الخدمة تتلاءم مع الخدمات الحالية التي تقدمها /كهرماء/ ولا تتسبب بأي إشكالات لمشتركي خدمة التيار الكهربائي، موضحا أن الاشتراك في هذه الخدمة سيكون اختياريا للمشتركين، وعبر نفس الأنظمة الحالية التي يتبعها المشترك للحصول على خدمة التيار الكهربائي سواء كان طلبا جديدا أو تقوية أحمال.
وتابع: “أن هذه الخدمة ستساهم بصورة عامة في تحسين وتنويع الخدمات التي توفرها /كهرماء/ للمشتركين وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة”.
وعن نتائج التجارب المماثلة لهذه الخدمة في الدول الأخرى، أوضح المهندس عبدالرحمن إبراهيم الباكر، مدير إدارة تخطيط وتطوير الإنتاج في المؤسسة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ في تصريحه لـ/قنا/، أنها حققت بالفعل نجاحا ملموسا يشجع على تطبيقها في دولة قطر، مشيرا إلى أنه تم تطبيق نماذج عديدة لتشجيع منظومات الطاقة المتجددة الموزعة في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك دول الخليج العربي، ومؤكدا أن التجارب أثبتت أن تبني مثل هذه الخدمات يحقق العديد من الفوائد مثل تقليل الحمل على الشبكة الكهربائية، وتقليل فواتير المشتركين، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير سوق محلي للقطاع الخاص مما يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية.
وعما إذا كانت هذه الخدمة تصلح للتنفيذ في جميع البيوت والمنازل والشقق السكنية، أكد المهندس الباكر أن التسجيل في هذه الخدمة متاح لجميع مشتركي /كهرماء/، ولكن لتحديد الجدوى التقنية والاقتصادية لكل مشترك، لابد من دراسة عدة أمور مثل مساحة السطح المتاحة، والاستهلاك الحالي للكهرباء، وبناء على هذه الدراسة، التي يمكن أن يقوم بها المشترك بنفسه أو عبر شركة متخصصة، أن يحدد ما إذا كان يرغب في التقديم لهذه الخدمة أم لا.
وعن الوقت الذي تحتاجه الخدمة لتكون جاهزة للعمل، قال إنه تم في الوقت الحالي الإعلان الأولي عن الخدمة ونشر المعلومات الأساسية عنها في موقع كهرماء وفي منصات التواصل الاجتماعي، كما تم نشر الاشتراطات والضوابط الفنية وآليات تأهيل الموردين والمقاولين، وسيتم الإعلان قريبا عن البدء في استقبال الطلبات من المشتركين وآلية التقديم.
وعن الجدوى الاقتصادية لهذه الخدمة، وإمكانية أن تقلل من قيمة فواتير الكهرباء، أوضح مدير إدارة تخطيط وتطوير الإنتاج في المؤسسة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/، أن تكلفة أنظمة الطاقة الشمسية تعتمد على عدد من العوامل، مثل ما إذا كان النظام قد تم تحديثه أو دمجه في تصميم المبنى، وحجم النظام، والشركة المصنعة لمكونات النظام، كما يعتمد عائد الاستثمار على عدة عوامل مثل الاستهلاك الحالي للمشترك من الكهرباء، وفئة المشترك (حكومي، تجاري، سكني الخ) وشرائح التعرفة، وحجم وأداء النظام الشمسي، وشروط التمويل، مؤكدا أنه بشكل عام يمكن للمشتركين ذوي الاستهلاك الكبير والذين لديهم شريحة تعرفة أعلى، أن يتوقعوا الحصول على عائد جيد جدا للاستثمار في أنظمة الطاقة الشمسية، وذلك بسبب تطبيق آلية صافي الفوترة.

وأشار المهندس عبدالرحمن إبراهيم الباكر، مدير إدارة تخطيط وتطوير الإنتاج في المؤسسة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ في تصريحه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن الكهرباء التي ينتجها النظام الكهروضوئي تعمل على تقليل كمية الطاقة التي يستهلكها المشترك من الشبكة، وإذا تم إنتاج طاقة أكثر من المستهلكة في أي وقت من الأوقات، فسيتم تصدير الفائض إلى الشبكة، وإذا تم تصدير طاقة أكثر من المستوردة خلال فترة الفاتورة (شهر واحد)، فستكون قيمة الكهرباء المفوترة صفرا وسيتم إظهار فائض الكهرباء كرصيد يمكن ترحيله في فترة الفاتورة التالية، وإذا تم إنتاج طاقة أكثر من تلك المستوردة من الشبكة خلال عدة أشهر متتالية، فإن الرصيد سيتراكم ويتم ترحيله إلى الأشهر التالية، ولكن لا يمكن ترحيل المبلغ الفائض لأكثر من 12 شهرا.
وحول مدى تأثر خدمة “Besolar”، بتغيرات الطقس كالغيوم والأمطار والرياح والرطوبة، أشار المهندس الباكر، إلى أن أنظمة الطاقة الشمسية، تتأثر كغيرها من الطاقات المتجددة بالطقس، حيث إن الغيوم والرطوبة العالية تؤدي لتقليل إنتاجية الطاقة الكهربائية من الألواح الشمسية، ومع ذلك، فإن التطور الكبير في صناعة الطاقة الشمسية ساهم في تحسين الأداء، وتعد الطاقة الشمسية حاليا أفضل مصدر للطاقة المتجددة في قطر.
وحول تكلفة تركيب نظم الطاقة الشمسية الموزعة، أشار مدير إدارة تخطيط وتطوير الإنتاج في المؤسسة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ لـ/قنا/، إلى أن التكلفة تعتمد على عدد من العوامل، مثل ما إذا كان النظام قد تم تحديثه أو دمجه في تصميم المبنى، وحجم النظام، والشركة المصنعة لمكونات النظام، ولكن بصورة عامة فإن التكلفة المتوسطة لتركيب الكيلوواط الواحد هي في حدود 4000 ريال قطري قابلة للانخفاض مع حجم انتشار الخدمة وتنافسية السوق.
وعما إذا كانت /كهرماء/ ستقوم بتحديد أسعار تركيب هذه الخدمة أم هي متروكة للمنافسة بين الشركات والمقاولين المؤهلين، أوضح أن تحديد الأسعار متروك للمقاولين والموردين، حيث يوجد العديد من الشركات في السوق الذين يمكن للمشتركين الاستعانة بهم، وستقوم /كهرماء/ بنشر قائمة للمقاولين المعتمدين في موقعها الرسمي، مشيرا إلى أنه يجب على المشتركين المهتمين بمنظومات الطاقة الشمسية الاستعانة فقط بالشركات المرخصة من كهرماء.
وكانت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/، قد أطلقت في الثامن عشر من شهر أغسطس الجاري ، خدمة “BeSolar” الجديدة بشأن تركيب نظم الطاقة الشمسية الموزعة، للطاقة المتجددة.
وأوضحت أنه تم إعداد سياسة الطاقة الشمسية الموزعة وآلية صافي الفوترة التي تسهم في تشجيع المشتركين لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المنازل والمزارع والعزب والمصانع وكافة المنشآت، وذكرت /كهرماء/ أن من مميزات هذه الخدمة الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في قطر، فضلا عن تحقيق فوائد اقتصادية للمشترك عن طريق برنامج “صافي الفوترة”، وقالت إن للخدمة فوائد بيئية تسهم في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث ترمي إلى تحقيق أهداف استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة، ورؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة /2024 – 2030/.
وتتمثل أهداف استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة في زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، مع الحفاظ على موثوقية واعتمادية الشبكة وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، كما ترمي إلى إنتاج 4 غيغاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية المركزية، مما يسهم في زيادة حصة الطاقة المتجددة في قطر من 5 بالمئة إلى 18 بالمئة بحلول عام 2030، كما وضعت الاستراتيجية هدفا لإنتاج 200 ميغاوات من أنظمة الطاقة الشمسية الموزعة، وهو ما سيسمح للمشتركين بربط أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منشآتهم وإنتاج وتصدير الكهرباء الفائضة إلى الشبكة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X