ترجمة – فهدة حسن:
تُعد الرياضة الصباحية من الأنشطة البدنية التي لها فوائد صحية وجسدية ونفسية كبيرة، ووَفقًا لدراسة نُشرت في “Journal of Clinical Sleep Medicine” فإن ممارسة الرياضة في الصباح يُمكن أن تعزز من جودة حياتنا بشكل عام فهي تعمل على تحسين المزاج والطاقة، حيث تؤكد الدراسات أن ممارسة الرياضة في الصباح تساعد في تحسين الحالة المزاجية، وزيادة مستويات الطاقة طَوال اليوم. التمارين الصباحية تُسهم في إفراز الإندورفينات، وهي هرمونات تعرف بقدرتها على تحسين المزاج وتخفيف التوتر.
وتُسهم الرياضة الصباحية في زيادة التركيز والإنتاجية، حيث يُمكن أن تساعد التمارين الصباحية في تحسين التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات، فالنشاطُ البدني يُحفز الدورة الدموية، ويزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، ما يساعد على تحسين الأداء العقلي، وممارسة الرياضة في الصباح يمكن أن تكون أكثر فاعلية في تعزيز اللياقة البدنية بشكل عام، والرياضة المنتظمة تساعد في تحسين اللياقة القلبية التنفسية، تقوية العضلات، وتحسين المرونة.
ومن فوائد النشاط البدني في الصباح أنه قد يكون له تأثير إيجابي على التحكم في الوزن، فالتمارين الصباحية يمكن أن تُعزز من معدل الأيض وتساعد في حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر فعالية، كما أن البدء بالتمارين الصباحية يُساعد في بناء روتين صحي ويزيد من احتمالية الالتزام بالأنشطة البدنية، فعندما نقوم بممارسة الرياضة بانتظام في الصباح، يصبح من الأسهل دمجها في الروتين اليومي.
وحسب الدراسة، فإن ممارسة الرياضة في الصباح يمكن أن تحسن نوعية النوم ليلًا، فالأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية في الصباح يميلون إلى الحصول على نوم أعمق وأفضل، وإذا كنت تمارس الرياضة في الهواء الطلق، يمكنك الاستفادة من التعرض لأشعة الشمس الصباحية، ما يعزز من مستويات فيتامين (د) في الجسم. هذا الفيتامين أساسي لصحة العظام والمناعة وهي أيضًا تعمل على تقليل مستويات الكورتيزول “هرمون التوتر” وتقليل التوتر في الصباح يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على قدرتك على التعامل مع الضغوط اليومية.
وأخيرًا فإن النشاط البدني في الصباح قد يُحسن من الذاكرة والتركيز، حيث أظهرت الدراسة أن التمارين الرياضية تؤثر بشكل إيجابي على الوظائف العقلية والذاكرة.