الدوحة – الراية:

استقبلت رابطة رجال الأعمال القطريين أمس وزير الاقتصاد البرتغالي سعادة السيد بيدرو ريس، وبحضور سعادة السيد باولو نيفيس بوسينيو، سفير البرتغال في الدوحة، وذلك على هامش زيارته التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتحديدًا في المجال الاقتصادي.

وكان في استقباله الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة الرابطة، بحضور عضو مجلس الإدارة السيد سعود عمر المانع إلى جانب كل من أعضاء الرابطة السيد خالد المناعي والسيد صلاح الجيدة والسيد مقبول حبيب خلفان والسيد يوسف إبراهيم آل محمود والسيد محمد الطاف، إلى جانب السيدة سارة عبدالله نائب المدير العام.

في بداية اللقاء تحدث سعادة الوزير عن الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها البرتغال، بهدف تعزيز بيئة الأعمال وتحفيز النمو الاقتصادي، كما أكد أن الحكومة البرتغالية تعمل على تنفيذ إصلاحات ضريبية شاملة، تشمل تبسيط النظام الضريبي وتخفيض الضرائب على الشركات بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.

كما تطرق الوزير إلى ملف الاستثمار، موضحًا أن البرتغال تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات القطرية. وقد سلط الضوء على عدد من المشروعات الكبيرة المطروحة للاستثمار في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والبنية التحتية. فهناك مشروع إنشاء مطار جديد، مشروع القطار السريع، تخصيص شركة الطيران الوطنية إلى جانب مشاريع ضخمة للإسكان. هذه المشاريع تمثل فرصًا واعدة للشراكة بين الشركات القطرية والبرتغالية، حيث يمكن للطرفين الاستفادة من الخبرات المشتركة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي هذا السياق، دعا الوزير المستثمرين القطريين إلى النظر في هذه الفرص الاستثمارية، مؤكدًا أن البرتغال تقدم بيئة استثمارية مستقرة وشفافة، مع حوافز جذابة للمستثمرين. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه اللقاءات بداية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر والبرتغال، مما يعود بالنفع على الجانبين.

من جانبه رحب الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين بسعادة الوزير، كما تحدث عن الدور الفعال الذي يلعبه القطاع الخاص القطري في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن القطاع الخاص القطري يتميز بتنافسية عالية وموجود في أسواق عالمية عديدة ويعمل في مجموعة متنوعة من القطاعات مثل الطاقة، البنية التحتية، العقارات، التكنولوجيا، والتمويل، ويساهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر الوطنية.

كما أعرب الشيخ فيصل عن اهتمام القطاع الخاص القطري بالفرص الاستثمارية المتاحة في البرتغال، وخاصة المشاريع الكبيرة التي تم طرحها من قبل الحكومة البرتغالية. وناقش إمكانية دخول الشركات القطرية في هذه المشاريع مع ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول خاصة لكبار الإداريين لتمكينهم من متابعة سير الأعمال وتنمية المشروعات، مشيرًا إلى أن البرتغال تقدم بيئة استثمارية محفزة تتميز بالاستقرار والشفافية، وهو ما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين القطريين.

وأكد على أن التعاون بين القطاع الخاص في البلدين يمكن أن يسهم في تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما دعا إلى تنظيم وفد لزيارة البرتغال لتعزيز الحوار والتواصل المستمر بين رجال الأعمال القطريين والبرتغاليين واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المشتركة، مما يساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية بين قطر والبرتغال.