الدوحة – حسين أبوندا:
قامَ سعادةُ السيّد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بوضع حجر الأساس لثلاثة مشروعات وقفيّة، هي: جبل ثعيلب بمِنطقة لوسيل، والمعمورة، وأبو هامور، حيث استعرضَ سعادتُه معلومات المشروعات الثلاثة في تجربة تفاعليَّة متعددة الأبعاد، وذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الإدارة العامة للأوقاف.
ويُعدُّ مشروع وقف جبل ثعيلب في مدينة لوسيل، أكبر مشروع وقفي في الدولة، حيث يتضمن 25 عمارة سكنية تضم 881 شقة متنوعة، بالإضافة إلى مرافق اجتماعية وترفيهية تشمل ناديًا متكاملًا، ومركزًا لتعليم القرآن الكريم، ومسجدًا جامعًا، ويُعتبر المشروع خطوةً رائدةً لتحقيق أهداف الوزارة في دعم القيم الدينية والاجتماعية في المجتمع.

ويقعُ المشروعُ الثاني على شارع حالول في مِنطقة المعمورة، ويتألف من مبنى مكاتب إدارية ومجمع سكني، حيث يشغل المبنى الإداري 30% من مساحة الأرض، ويضم ثلاثة طوابق وقبوًا مع 99 موقفًا للسيارات، فيما يشغل القسم السكني 70% من الأرض، ويتضمن 20 فيلا بتصاميم متنوعة، بالإضافة إلى نادٍ ترفيهيّ وصحيّ يتضمن مسبحًا وصالة احتفالات، ويمزج التصميم بين الطراز القطري التقليدي والعصري، وتبلغ المساحة المبنية الإجمالية للمشروع 12,570 مترًا مربعًا، ما يجعلُه بيئة متكاملة للعمل والعيش.
أما المشروع الثالث، فيقع في منطقة أبو هامور على شارع السوق المركزي، ويمتد على مساحة 11,977 مترًا مربعًا، وبمساحة إجمالية تصل إلى 14,650 مترًا مربعًا، ويتميز المشروع بتصميم عصري وبنية تحتية متطورة، ما يجعله إضافة هامة للمشهد العَقَاري، ويشمل المشروع 43 محلًا تجاريًا، وصالتَي عرض، و89 مكتبًا إداريًا موزعة بين طوابق الميزانَين والأول. ويحتوي على 187 موقفًا للسيارات ومرافق خدمية في القبو، ويوفر بيئة عمل متكاملة ومتنوّعة تلبّي احتياجات الشركات الصغيرة والكبيرة، ويعد مركزًا للأعمال، ما يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والتطوير العمراني في المِنطقة.

دعم اقتصادي

 

من جانبه، قالَ سعادةُ الشَّيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: إنَّ المشروعات الثلاثة تعكس التزام الإدارة العامة للأوقاف بتطوير المشروعات الوقفية وتحقيق شروط الواقفين الكرام بما يسهم في تعزيز القيم المجتمعية والاقتصادية.
وأضافَ: إنَّ مشروع جبل ثعيلب قرية سكنية وهو أكبر مشروع وقفي في دولة قطر، ويهدف إلى تعزيز الوقف الاستثماري وتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة سكنية متكاملة، ويجمع مشروع المعمورة بين مبنى إداري ومجمع سكني، ما يعكس دور الوقف في توفير بيئات متكاملة تجمع بين العمل والسكن، ويُسهم في تحسين جودة الحياة، مؤكدًا أن مشروع أبو هامور يعزّز النشاط التجاري والإداري في المنطقة، ويُسهم في خلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد المحلي. وأكَّد سعادتُه أنَّ الأوقاف تؤدي دورًا حيويًا في دعم التنمية المستدامة، حيث تُوجه عوائد هذه المشاريع في تحقيق شروط الواقفين الكرام لتلبية احتياجات المجتمع وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، موضحًا أن دور الوقف لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليؤدي دورًا حيويًا في تعزيز القيم الاجتماعية ودعم مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية.

م.حسن المرزوقي:وقف «جبل ثعيلب» يثري القطاع العقاري

أوضح المهندس حسن المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، أن الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حققت ومن منطلق شعارها «الوقف شراكة مجتمعية» قفزات نوعية في الحوكمة المؤسسية والاستثمارات الوقفية و الخدمات المجتمعية حتى أصبحت مثالًا يحتذى به.
وأشار إلى أن وضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع وقفية، ومنها مشروع جبل ثعيلب الذي يُعد أكبر مشروع وقفي في الدولة، يسهم في إثراء القطاع العقاري وسيكون لعوائدها الأثر الملموس في تعزيز الأمن الاجتماعي من خلال دعم المشاريع المجتمعية المتنوعة عبر شراكاتنا مع الجهات الحكومية، ويقع المشروع الوقفي «جبل ثعيلب» الأكبر في الدولة في مدينة لوسيل الحديثة، ويتضمن المشروع 28 قطعة أرض تشمل 25 عمارة سكنية، تضم 881 شقة متنوعة لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع.
كما يحتوي المشروع على نادٍ تجاري واجتماعي وترفيهي، ويضم مرافق رياضية وصحية كملاعب إسكواش، ومسابح داخلية وخارجية. ويشمل المشروع روضة أطفال، وصالة أفراح، ومسجدًا جامعًا، إلى جانب مركز لتعليم القرآن الكريم للطالبات.
وتبلغ مساحة الأرض السكنية 68,999 مترًا مربعًا، بينما تصل المساحة المبنية إلى 192,575 مترًا مربعًا، مع توفير مواقف سيارات كافية لضمان راحة السكان.
ويتميز التصميم المعماري للمشروع بالطراز الكلاسيكي الممزوج باللمسات العصرية، مع ألوان تنسجم مع البيئة المحيطة.
ويمثل مشروع جبل ثعيلب خطوة مُهمة نحو تعزيز دور الوقف في المجتمع القطري، ويعكس رؤية الوزارة في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة سكنية واجتماعية مُتكاملة، تجمع بين الجوانب الدينية، والاجتماعية، والترفيهية.

وقف «أبو هامور» .. تصميم عصري وبنية تحتية متطورة

يمتد مشروع وقف أبو هامور على مساحة 11,977 مترًا مربعًا، ويتميز بتصميم عصري وبنية تحتية متطورة، مما يجعله إضافة قيّمة للمشهد العقاري. ويشمل الطابق الأرضي 43 محلًا تجاريًا بمساحة تقارب 50 مترًا مربعًا لكل منها، مزودة بخدمات كاملة وسلم دائري يربطها بطابق الميزانين، بالإضافة إلى 187 موقفًا للسيارات. ويحتوي الطابق أيضًا على صالتي عرض بمساحة تزيد على 100 متر مربع لكل منهما، و21 مكتبًا إداريًا صغيرًا بمساحة تبلغ 55 مترًا مربعًا. أما طابق الميزانين، فيضم 22 مكتبًا إداريًا بمساحات تتراوح بين 65 و130 مترًا مربعًا، بينما يشمل الطابق الأول 46 مكتبًا إداريًا بمساحات تتراوح بين 76 و168 مترًا مربعًا، مصممة لتلبية احتياجات الشركات المختلفة. ويعد المشروع مثالًا للتطوير العقاري، حيث يدمج بين المحلات التجارية، وصالات العرض، والمكاتب الإدارية بمساحة إجمالية تبلغ 14,650 مترًا مربعًا. كما يتميز بنظام نقل «شاقولي» يشمل 4 مصاعد و4 سلالم، مما يضمن حركة سلسة بين الطوابق.
ويعكس المشروع رؤية شاملة في تقديم حلول عقارية متكاملة تجمع بين الوظائف المتنوعة والتصميم العمراني المتطور.

واجهات وقف «المعمورة» تعكس الطراز القطري

يتكون مشروع وقف المعمورة من قسمين رئيسيين: مبنى مكاتب إدارية يطل مباشرة على الشارع، ومجمع سكني يقع خلف المبنى الإداري، وتبلغ المساحة الإجمالية لأرض المشروع 11191 مترًا مربعًا.
ويتألف المبنى الإداري من قبو وثلاثة طوابق. القبو بمساحة 2662 مترًا مربعًا، يضم خدمات المبنى ويوفر 99 موقفًا لسيارات المستأجرين. ويمتد الطابق الأرضي على مساحة 1663 مترًا مربعًا، ويحتوي على قسم الاستقبال ومحلين تجاريين، إلى جانب 10 مكاتب إدارية. أما الطوابق المتكررة، الأول والثاني، فتضم 13 مكتبًا إداريًا في كل طابق.
ويتألف القسم السكني من 20 فيلا سكنية بتصميمات متنوعة بارتفاع طابق أرضي، وطابق أول، وطابق السطح. ومن بين هذه الفلل، 18 منها متصلة بمساحة مبنية تقارب 290 مترًا مربعًا لكل فيلا، وفيلتان منفصلتان بمساحة 470 مترًا مربعًا لكل منهما.
وكجزء مهم من المشروع، يوجد نادٍ ترفيهي يشمل مسبحًا خارجيًا وشلال ماء ينساب من الطابق الأول للنادي مباشرة إلى المسبح، بالإضافة إلى قسم استراحة وصالة احتفالات. وتشكل المساحة المبنية الإجمالية للقسم السكني 6865 مترًا مربعًا.
وصُمِّمَت واجهات المشروع لتعكس الطراز القطري المُعاصر، الذي يتميز بدمج عناصر التصميم التقليدي مثل المشربيات والأقواس مع لمسات عصرية وجذابة، ويُضفي التوازن بين التقليدي والحديث على المشروع هوية معمارية فريدة وجاذبية خاصة، ويقدم تجربة عيش وعمل فريدة من نوعها، مع مراعاة كافة جوانب الراحة والفخامة والكفاءة.