المحليات
بحضور أكثر من 400 مُتخصص.. د. عبدالله الحمق لـ الراية :

القطرية للسكري تنظم مؤتمرًا علميًا في نوفمبر

التركيز على عوامل الخطورة وإدارة المرض وجديد العلاج

20 ألف زيارة سنويًا للجمعية للاستفادة من الخدمات المُتعددة

الاحتفال باليوبيل الفضي لمخيم البواسل للأطفال المصابين بالسكري

المخاطر تشمل اعتلال القلب والكُلى وشبكية العين وأمراض القدم

الدوحة- عبدالمجيد حمدي:

كشف الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري عن تنظيم الجمعية لمؤتمر علمي كبير في نوفمبر المقبل، حول مضاعفات السكري مستهدفًا أطباء المراكز الصحية والعيادات والمستشفيات الخاصة بالدولة وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للسكري في ذلك الشهر. وأكد في تصريحات لـ الراية أنه من المُتوقع أن يشارك أكثر من 400 طبيب ومُتخصص في علاج السكري للاطلاع على كل ما هو جديد في علاج وإدارة مرض السكري، وذلك من خلال تنظيم عدد من الورش والمحاضرات العلمية المهمة التي يقدمها مجموعة من الخبراء المتخصصين في المجال. وأشار إلى أن المؤتمر سوف يركز على أهمية الالتزام بالأدوية والعلاجات الموصوفة للمريض من قبل الأطباء لتجنب حدوث مضاعفات المرضى بشكل عام، حيث تحدث نتيجة الإهمال في العلاج أو عدم الالتزام بالغذاء الصحي المناسب لمرض السكري، ويجب أن يكون مريض السكري على تواصل مستمر مع كل من الطبيب وأخصائي التغذية لتنظيم معدل السكر في الجسم، وعدم حدوث أي مضاعفات.

وتابع: إن المؤتمر سوف يركز أيضًا على العوامل التي يمكن أن تؤدي للإصابة بارتفاع سكر الدم أو انخفاضه بالجسم، وبالتالي حدوث المُضاعفات، موضحًا أن هذه العوامل تشمل عدم أخذ قدر كاف من الإنسولين أو أدوية السكري الأخرى، وعدم حَقْن الإنسولين بشكل صحيح، أو أخذ إنسولين منتهي الصلاحية، وعدم اتباع خطة التغذية الخاصة بمرض السكري، والخمول والإصابة بمرض أو عدوى وأخذ أدوية معينة مثل الستيرويدات أو مثبطات المناعة والإصابة بجرح أو إجراء جراحة والتعرض للتوتر العاطفي كالخلافات الأسرية أو مواجهة مشكلات في مكان العمل.

ولفت إلى أن هذه العوامل تؤدي دون شك لحدوث المُضاعفات التى يناقشها المؤتمر لافتًا إلى أنه من المُمكن أن يُساعد الحفاظ على نسبة سكر الدم ضمن النطاق الصحي على الوقاية من العديد من المضاعفات المُرتبطة بداء السكري.

وأوضح أن المضاعفات العامة التي يُحذر منها الأطباء، وتحدث نتيجة ارتفاع سكر الدم، تشمل المرض القلبي الوعائي واعتلال الأعصاب واعتلال الكُلى السكري أو الفشل الكُلوي وتضرُّر الأوعية الدموية في الشبكية، أو ما يُعرف باعتلال الشبكية السكري، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى، بالإضافة إلى مشكلات القدمين، ومشكلات العظام والمفاصل والتهاب الأسنان واللثة.

ولفت د. الحمق إلى أن الجمعية سوف تشارك الشهر المُقبل في منتدى المجموعة الأوروبية لدراسة السكري، الذي يركز على كل ما هو جديد بالنسبة لمرض السكري، سواء من حيث الأجهزة الحديثة أو الأدوية الجديدة وذلك للوقوف على أبرز التطورات ومسايرة كل ما هو جديد في التعامل مع المرض بما ينعكس على تطوير الخدمة التى توفرها الجمعية لمنتسبيها.

وأكد أن الجمعية تحرص باستمرار على تطوير خدماتها للمراجعين الراغبين في الاستفادة من الخدمات المتوفرة بها حيث يتم تسجيل نحو 20 ألف زيارة سنويًا، من قبل المراجعين الذين يستفيدون بالصالة الرياضية وخدمة أخصائي التغذية وشراء أجهزة قياسات السكري، والشرائح الخاصة بها وغيرها، مضيفًا أن الجمعية أطلقت العام الماضي تطبيقًا إلكترونيًا مجانيًا للهواتف الذكية للمتعايشين مع السكري، لتسهيل الحصول على خدمات الجمعية حول إدارة السكري.

وأوضح أن التطبيق صُمم بطريقة مبتكرة تراعي معايير الجودة التي تخدم مراجعي الجمعية بصورة خاصة والمجتمع بشكل عام، مشيرًا إلى أنه يمكن من خلال التطبيق التواصل مع المُختص، ومع الفريق الطبي، ومع أخصائي التغذية، والاستفسار عن كيفية الاستفادة من صالات اللياقة بالجمعية، وأيضا التقدم بطلبات التطوع للراغبين كما يمكن للمُعرضين للإصابة بالسكري الاستفادة من التطبيق، من خلال التواصل لوضع خطة غذائية بهدف إنقاص الوزن والتحكم فيه، ومناقشة تغيير أسلوب الحياة إلى نمط صحي، تفاديًا للإصابة بالسكري، وكذلك الاستفادة منه والتواصل مع الفريق الطبي حتى في حالة وجودهم خارج البلاد.

ونوه بأن الجمعية تستعد للاحتفال باليوبيل الفضي لمخيم البواسل الذي تنظمه في ديسمبر عام 2025، بمشاركة العديد من الأطفال المصابين بالسكري من العديد من دول العالم، موضحًا أن المخيم منصة تفاعلية للتعايش مع السكري، كونه يهدف لمساعدة الأطفال على تعلم أفضل الطرق لإدارة السكري والعيش معه بصورة إيجابية، وكذلك تعزيز استقلاليتهم وثقتهم وتدريبهم على تطبيق الخطوات والآليات المطلوبة للتعامل مع التغيرات اليومية في نسب السكر، واتخاذ القرارات التي تتناسب مع هذه التغيرات.

وأضاف أن المخيم يتيح لأطفال السكري الالتقاء والتعارف مع بعضهم في بيئة آمنة، ما يخفف شعور الاختلاف أو التفرد بحالتهم، ويشجعهم على التقبل والاندماج ومواجهة التحديات بقوة وثقة وإيجابية، موضحًا أن المخيم استضاف العام الماضي 66 طفلًا من 11 دولة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X