الدوحة – الراية:
أُدرجتْ جامعةُ قطر ضمن أفضل 8 جامعات عربية تأهلت لجائزة «التايمز» للتّعليم العالي في العالم العربي 2024 في فئة المساهمة المتميزة في التنمية الإقليمية، وذلك تقديرًا لدورها الريادي في تأسيس الشبكة العربية للتعاون بين المهن الصحيَّة. يُعدّ الوصول إلى المرحلة النهائية إنجازًا استثنائيًا يعكس الالتزام الراسخ للقطاع الصحي في جامعة قطر بالتنمية الإقليمية، والتميز في تعليم المهن الصحية. كما يُبرز هذا التكريمُ الدورَ المحوري الذي تلعبه الشبكةُ العربيةُ للتعاون بين المهن الصحية في تطوير التعليم المهني بين التخصصات، وتعزيز المُمارسات التعاونية في جميع أنحاء المِنطقة العربية.
تمَّ تأسيسُ الشبكة العربية للتعاون بين المهن الصحية استجابةً للحاجة المُلحة إلى وجود شبكة إقليمية تدعم وتعزز مبادرات التعليم الصحي المُتداخل، وقد تم رصد هذه الحاجة لأول مرة خلال مؤتمر الشرق الأوسط الأول للتعليم الصحي المتداخل عام 2015 الذي عقد في قطر. ومنذ انطلاقتها، تطوَّرت الشبكة العربية للتعاون بين المهن الصحية، لتصبح رائدةً تضمُّ في عضويتها أكثر من 200 عضو، ما رسّخ مكانتَها ضمن المساهمين الرئيسيين في الاتحاد العالمي للتعليم والمُمارسات الصحية المتداخلة.
أعربتِ الشيخةُ الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية، عن فخرها بهذا التكريم من قبل جوائز «التايمز» للتعليم العالي في العالم العربي 2024، كما أكدت قائلة: إن وصولنا إلى القائمة النهائية ضمن فئة المساهمة المُتميزة في التنمية الإقليمية يؤكد التزامنا بتطوير التعليم الصحي المُتداخل وتعزيز الممارسات التعاونية في العالم العربي، كما يعدُّ هذا التكريم شهادة على ريادتنا في بناء شراكات ترتقي بتعليم المهن الصحية، وتسهم بشكل كبير في الحوار العالمي حول التعاون بين التخصصات الصحية.
أوضحت الدكتورةُ آلاء العويسي، مدير العمليات الإكلينيكية والشركات بالقطاع الصحي بجامعة قطر، أنَّ الحاجة المُلحة لإنشاء شبكة إقليمية؛ لتعزيز ودعم مبادرات التعليم الصحي المتداخل باتت واضحة، لا سيما في ظل غياب أي شبكة تمثل منطقتنا ضمن الاتحاد العالمي للتعليم والممارسات الصحية المتداخلة. واستجابةً لهذه الضرورة، بادرت جامعة قطر، بالتعاون مع الأطراف الإقليمية المعنية، باتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز الشراكات، وتبادل الخبرات، وزيادة الإنتاجية البحثية في مجال التعليم الصحي المتداخل والممارسات التعاونية.
وأضافت د. العويسي: «بذلَ الأكاديميون والمهنيون الصحيون ونشطاء التعليم الصحي المتداخل في المنطقة جهودًا مكثفة لتحويل الشبكة العربية للتعاون بين المهن الصحية من فكرة ناشئة إلى شبكة إقليمية معترف بها دوليًا ضمن الاتحاد العالمي للتعليم والممارسات الصحية المتداخلة، ويعكس هذا التحول التزامًا مشتركًا لتعزيز المبادرات التعاونية التي ترتقي بالتعليم وممارسة المهن الصحية، ما يضع الشبكة العربية للتعاون بين المهن الصحية في طليعة التعليم الصحي المُتداخل على المستويَين الإقليمي والعالمي». وصرّح السيد فيل باتي، رئيس الشؤون العالمية في «التايمز» للتعليم العالي، قائلًا: «تم إطلاق جوائز للتعليم العالي في العالم العربي للتعرف على العمل المبتكر والمُلهم الذي يتم في مؤسسات التعليم العالي وتسليط الضوء عليه، بغض النظر عن حجم هذه المؤسسات، أو سمعتها، أو مجال تركيزها، أو موقعها الجغرافي في المنطقة. ولهذا السبب، صُممت هذه الجوائز لتكون شاملة في جميع جوانبها. ونحن نشعر بفخر واعتزاز بأن عددًا قياسيًا من الأفراد والفرق المُتميزة قد اختار هذه الجوائز كمنصة لإبراز أعمالهم الاستثنائية لهذا العام. لقد أضفنا هذا العام فئتَين جديدتَين ومتميزتين، ما أدى إلى زيادة عدد المتأهلين للنهائيات أكثر من أي وقت مضى. ومع ذلك، كان التحدي كبيرًا في تصفية هذا العدد الكبير من المشاركات للوصول إلى نخبة القائمة النهائية لعام 2024. إن من حظوا بشرف الوصول إلى القائمة النهائية هم الأجدر بأن يعتزوا بإنجازاتهم الباهرة. إنه فخر كبير لجوائز التايمز للتعليم العالي في العالم العربي أن تستضيف هذه الجوائز، ونتطلع بشغف إلى الاحتفاء بالأعمال المتميزة لجميع المتأهلين في حفل مهيب سيُقام خلال قمة الجامعات العربية في عمّان بالأردن، في مطلع ديسمبر المقبل.