غزة – قنا :
دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من آبار المياه في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأوضح علاء العطار رئيس بلدية بيت لاهيا، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الاحتلال دمر 14 بئرا رئيسيا كانت تعتمد عليها طواقم البلدية لإمداد السكان بالمياه، مشيرا إلى أنه مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة وتدميره لكل مقومات الحياة، باتت البلدية تعاني من صعوبة في توفير قطع الغيار اللازمة لإعادة عمل آبار المياه.
وأضاف أنه على الرغم من قيام فرق العمل بالبلدية من إصلاح عدد من الآبار في محاولة لتوفير المياه في بعض المناطق، إلا أن عملية الإصلاح الشاملة تحتاج للمزيد من الوقت، في ظل عدم سماح الاحتلال بإدخال المعدات.
وشدد رئيس بلدية بيت لاهيا على أن قوات الاحتلال دمرت 95 بالمئة من سيارات النظافة والآليات الثقيلة الخاصة بالبلدية، ما أدى إلى تكدس آلاف الأطنان من القمامة في الشوارع، الأمر الذي يشكل خطرا بيئيا ويهدد حياة الناس، معربا عن استيائه من تفشي الأوبئة والأمراض الجلدية والتنفسية بين الكثير من سكان البلدية نتيجة طفح المياه العادمة بين مخيمات إيواء النازحين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دمرت كذلك نحو 50 بالمئة من مضخات الصرف الصحي في البلدية، بينها محطة رئيسية تقع على شاطئ البحر، ما أدى إلى تلوث مياه البحر بعد اضطرار طواقم البلدية إلى صب مياه الصرف فيها دون معالجة.
وأكد علاء العطار رئيس بلدية بيت لاهيا، في تصريحه لـ /قنا/، أن البلدية تعاني من نقص كبير في عدد الآليات الثقيلة التي تساعد في إزالة الركام وفتح الطرقات، ما يعرقل جهود انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل التي استهدفها عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.
كان اتحاد بلديات شمال قطاع غزة أعلن مؤخرا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت، خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة، أكثر من مليون ونصف المليون متر مربع من الطرق والشوارع في شمال القطاع، بالإضافة إلى 35 بئر مياه و5 مضخات صرف صحي رئيسية، كما دمرت 45 ألف وحدة سكنية في محافظة الشمال وحدها، ما أدى إلى فقدان 75 بالمئة من سكان المحافظة لمنازلهم، فضلا عن انعدام الأمن الغذائي بسبب تدمير الاحتلال 50 ألف دونم زراعي.
ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المكثف والشامل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، جوا وبرا وبحرا، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.