إبداعات …. تحديات السائح والوجهات السياحية
موزة آل إسحاق
يُعد السفر من الاحتياجات الأساسيّة للكثير، ربما يكون سنويًا، أو أكثر من مرة، من أجل الترفيه وكسر الروتين، ويواجه الكثير من السائحين تحديات عديدة، مثل أي الوجهات السياحية سوف يذهب إليها؟، سواء كان بمفرده أو مع أسرته، وطريقة الحجوزات، سواء كان عن طريق مكاتب، أو المواقع المُتعارف عليها، وقد تحدث فيها أخطاء بالمعلومات أو الماديات، ويفاجأ السائح بذلك عند وصوله إلى وجهته، وربما لم يجد ما تمَّ الاتفاق عليه، وما تمَّ دفعه، ويضطر إلى دفع مبالغ أخرى، وربما لم يجد حتى لو دفع الفروق. بالإضافةً إلى عدم المعرفة الكافية للسائح بالوجهة السياحية التي سوف يسافر إليها، ومعرفة الطقس المناسب بها، وما هي المناطق الآمنة. إن من أسباب تعرّض السائح للسرقات هو وأسرته، التباهي بالمظاهر المادية وارتداء المُقتنيات الثمينة، والذهاب إلى الدول العربية والأجنبية التي بها ركود اقتصادي، وقد حذّرت الجهات الأمنية بالدولة من ذلك، بِناءً على ما تعرّض له الكثيرون من سرقات واعتداءات بالشوارع. ما يجعل السائح يتعرض لعمليات النصب. وعدم التنظيم الدقيق للرحلة، بسبب الاعتماد على ترويج الكثير من المشاهير على التواصل الاجتماعي، بدون دراية ووعي، وقد يكون ترويجهم مُبالغًا فيه. ثم تأتي ثقافة السائح نفسه في كيفية التعامل مع الأفراد والحواجز اللُغويّة في الوجهة السياحية التي يسافر إليها. وتُعد العادات والتقاليد واللغة من العثرات السياحية، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى التوعية الثقافية السياحية المُكثفة بصورة دائمة من الجهات السياحية والأمنية بالدولة، بالتركيز على هذه التحديات، ولماذا لا يكون هناك خط ساخن، مثل «دليلك السياحي»، بالتنسيق مع مكاتب السياحة والفنادق وسفاراتنا بالخارج؟، ونأمل في وجود الإرشادات السياحية بكل مناطق الدولة بنكهة قطرية عربية بالمقام الأول ثم بلُغات مُختلفة.