تحسين استعداد الجمعيات الوطنية لمواجهة الطوارئ والكوارث
نقل مكتسبات علمية وخبرات عملية متنوعة إلى العاملين في الميدان
الدوحة – قنا:
اختتمَ الهلال الأحمر القطري أعمالَ دورة تدريبيّة نظمها بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تحت عنوان «تدريب مركز عمليات الطوارئ»، بمُشاركة مُمثلين لـ 14 جمعية وطنية في مِنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكدَ سعادة السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، أن مثل هذه الدورات تُعزز قدرات العاملين في مجال الإغاثة، وتُساهم في تحسين استعداد الجمعيات الوطنيّة لمواجهة الطوارئ والكوارث.
ولفتَ في كلمته بهذه المُناسبة إلى أن هذه الدورة مثلت فرصةً قيمةً لتبادل المهارات والخبرات وفتحت المجالَ لنقل مُكتسباتٍ علميةٍ وخبراتٍ عمليةٍ مُتنوعةٍ إلى العاملين في المَيدان، ما يُسهم في رفع مستوى إدارة الكوارث والأزمات في المستقبل، من خلال تطبيق أعلى معايير التخطيط والاستجابة الفعالة.
من ناحيته، ثمّن الدكتور حسام الشرقاوي، المُدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمِنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كلمةٍ عبر تقنية الاتصال المرئي، دور الهلال الأحمر القطري في استضافة مثل هذه الدورات التي من شأنها إضافة الكثير من المعلومات وتبادل الخبرات وتعزيز الرصيد المعرفي فيما يتعلق بمجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ والكوارث.
وأضافَ: إن التكنولوجيا مهما تطوّرت فإنه لا يمكن الاستغناء عن الإنسان، ليظل هو العنصر الرئيسي الذي لا بدّ له من تطوير إمكاناته وتعزيز قدراته في تقديم خِدماته للمُجتمع بما في ذلك مجال الطوارئ.
من جهته، أشارَ السيد خالد رابح، المسؤول الأعلى في وحدة إدارة المخاطر بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى أن الاتحاد يسعى إلى تدريب المتطوعين والموظفين من الجمعيات الوطنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتأهيلهم تقنيًا، وتعزيز قدراتهم الفنية والإدارية في إدارة وتشغيل مراكز عمليات الطوارئ، من خلال تقديم أحدث المُستجدات والتقنيات في هذا المجال، بهدف ضمان الاستجابة الفعالة والقصوى للطوارئ والكوارث التي قد تشهدها المِنطقة.
هدفت الدورةُ التي استمرّت لمدة أسبوع، إلى تحسين فاعلية استجابة الجمعيات الوطنية للطوارئ والكوارث، من خلال تزويد المُشاركين بالمعرفة والمهارات الضرورية لتطبيق معايير التخطيط والتنظيم والمُراقبة بفاعلية، فضلًا عن العمل لتمكين المُشاركين من نقل المعلومات والخبرات التي اكتسبوها إلى زملائهم، ما يسهم في رفع مستوى استعداد جمعياتهم لمواجهة التحديات الحاليّة والمُستقبليّة بشكل أكثر كفاءة.
واستعرضت الدورة عدة محاور مهمة من ضمنها التعريف بمركز عمليات الطوارئ، ودوره وأهميته ضمن الإطار الإنساني والإغاثي والعَلاقة بينه وبين مركز عمليات الطوارئ وبقية أنظمة الاستجابة للطوارئ والكوارث، بجانب استعراض العمليات الإدارية الأساسية اللازمة لتشغيل المركز بفاعلية، وكيفية إعداد خُطط الطوارئ الشاملة والتنسيق مع الجهات المعنية، وتصميم وتنظيم المرافق والأدوات اللازمة لإدارة عمليات الطوارئ بشكل فعال، ومناقشة الأدوات والإجراءات الأساسية التي تُساهم في إدارة الأزمات بكفاءة مع التطرّق لمعايير الاستجابة الفعالة لضمان تقديم المُساعدة بسرعة وبدقة.
وأشادَ المُشاركون باستضافة الهلال الأحمر القطري هذه الدورة، وأكدوا أهمية بناء قاعدة معرفية قوية تُعزز استعداد الجمعيات الوطنية والعاملين في مجال الكوارث وفي مركز عمليات الطوارئ لمواجهة التحديات الراهنة والمُستقبلية.
وقالَ السيد وليد الكحسة، ضابط استجابة في الهلال الأحمر اليمني: مشاركتنا مهمة، كوننا عضو مركز عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر اليمني، وتمكنا من تشكيل مركز عمليات طوارئ نوعي بالتجهيزات والمُعَدَّات اللازمة للقيام بالعمليات الخاصة بالاستجابة الفعالة.
وقالَ أحمد فيصل العودة، أخصائي أول إدارة الكوارث بهيئة الهلال الأحمر السعودي: إن مشاركتنا في الدورة تهدف لتبادل التجارِب والخبرات مع باقي الجمعيات الوطنية في المِنطقة وتعزيز وبناء قدرات الهيئة في هذا المجال.
ونوّهت السيدة نهال موسى كردي، موظفة بغرفة العمليات المركزية بالهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أن من شأن التدريب أن ينعكسَ على رفع الأداء والقدرات والاستجابة، خاصة في الأزمات الإنسانيّة والصحية، وفي هذه الفترة الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
في الختام، كرّم سعادة السيد فيصل العمادي والدكتور محمد صلاح ابراهيم مدير قطاع الإغاثة والبرامج الدولية بالهلال الأحمر القطري المُشاركين، مع تسليمهم شهادات إتمام الدورة.