الدوحة- الراية:
أعلنَ السيد مال الله عبد الرحمن الجابر، رئيس اللجنة المُنظمة لمُسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم، عن إجراء اللجنة عددًا من التعديلات على نظام المُسابقة، تُمثل نقلةً نوعيةً في مشاركات ومنافسات الذكور والإناث من المواطنين والمُقيمين في دولة قطر.
وأكدَ أن التعديلات تشمل فصل اللجان الرجالية عن النسائية بشكل تام، واعتماد لجان اختبارات المُتسابقات بجميع مراحل المسابقة، لتكون تحت إشراف لجنة اختبارات نسائية تضم نخبةً من المُحكمات المُتقنات، ما يُتيح مشاركة الكثير من النساء الحافظات وتشجيعهن على المُشاركة، كما أقرَّت اللجنةُ المُنظمةُ للمُسابقة تخصيص (5) مراكز مُنفصلة للمُتسابقات الفائزات في فئات المسابقة الثلاث، بواقع (15) فائزة، خمس فائزات في فئة المواطنات، وكذلك خمس فائزات من كل من فئتي عموم الحافظات وخواص الحافظات للمُقيمات، وبنفس قيمة المُكافآت المُخصصة للمراكز الفائزة بقسم الرجال في الفئات الثلاث، لتتضاعف بذلك قيمة المُكافآت المُخصصة للفائزين في فرع القرآن الكريم كاملًا من الرجال والنساء، بالإضافة إلى اعتماد اللجنة زيادة قيمة المُكافأة المُخصصة للمُتميّزين من المُتقنين والمُتقنات في فئات المسابقة ممن لم يحصلوا على أحد المراكز الخمسة الفائزة بجوائز المُسابقة.
وأكدَ رئيسُ اللجنة المُنظمة للمُسابقة أن فرع القرآن الكريم كاملًا يُمثّل، بشهادة علماء القراءات المعاصرين وروّاد المُحكمين في المُسابقات القرآنية، مرجعًا قويًا في التنافس في حفظ كتاب الله العزيز، لتعدد روايات القرّاء المشاركين بالقراءات القرآنية المتعددة، التي بشأنها تساهم في المحافظة على علم القراءات في الصدور، كما جعلت المسابقة شعار هُويتها البصرية «أُنزل القرآن على سبعة أحرف»، وهذه ميزة فريدة تنفرد بها مسابقة الشيخ جاسم دون المسابقات القرآنية العالمية، حيث اشترطت للفائز في فرع القرآن الكريم كاملًا برواية معينة، المُشاركة برواية أخرى في المسابقة التالية، وقد دفع هذا الشرط حَفَظَة القرآن الكريم إلى التسابق على تعلم الروايات المختلفة لكتاب الله، ما ساعد في انتشار علم القراءات، وشهدت الدورة السابعة والعشرون للمسابقة مُشاركة عدد (40) متسابقًا ومتسابقة ب (10) روايات مختلفة، غير رواية حفص عن عاصم، لتساهم المسابقة بذلك في المحافظة على علم القراءات في الصدور، وتشجيع الشباب على التلاوة بالقراءات المتعددة، والمساهمة في إثراء هذا العلم القرآني.
وأضافَ السيد مال الله الجابر: إن هذا الفرع بالمسابقة يتميز كذلك بقوة أسئلته وتنوعها عبر نظام إلكتروني يحقق التوازن والمساواة بين جميع المتسابقين والمتسابقات، فضلًا عن تعدد جنسيات المشاركين في فئتي عموم الحفاظ وخواص الحفاظ من المقيمين، ذكورًا وإناثًا، ما يجعل هذا الفرع مدرسة قرآنية تنافسية متعددة الجنسيات والروايات.
إطلاق «فرع رتل» لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية
وفي سياقٍ مُتصلٍ، أعلن رئيسُ اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم عن إطلاق «فرع رتل» الذي يستهدف طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من المدارس الحكومية والخاصة، التي سيبدأ التسجيل فيها -بمشيئة الله- أوائل شهر سبتمبر الجاري، وتجرى الاختبارات خلال شهر أكتوبر 2024م، حيث تسعى هذه المُسابقةُ إلى ترسيخ حب القرآن الكريم في نفوس أبنائنا الطلاب، ذكورًا وإناثًا، وتعميق فَهمهم للمعاني القرآنية، ما يُسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية التي يدعو إليها القرآن الكريم وتعزيز الهُوية الدينية والثقافية للمجتمع، وبناء جيلٍ واعٍ وقادرٍ على المساهمة الإيجابية في نهضة المجتمع وَفق ثوابت الدين الحنيف.
جهود المسابقة
وحول جهود المسابقة ودعمها للمسابقات القرآنية الخارجية، قالَ السيد مال الله الجابر: إن مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم تشهد توسعًا عالميًا، حيث تساهم بشكل واسع في دعم ونجاح عددٍ من المسابقات القرآنية خارج دولة قطر؛ وذلك تماشيًا مع جهود دولة قطر في نشر وتعليم القرآن الكريم على مستوى العالم، وتحفيز أكبر عدد من المشاركين في هذه المسابقات على التفاعل مع النصوص القرآنية وتطوير مهاراتهم في حفظ وتلاوة القرآن، ويساهم كذلك في تعزيز العَلاقات الثقافية والتقارب بين الشعوب المختلفة وتبادل المعرفة الدينية، ويُمثل تجسيدًا لروح المسؤولية الاجتماعية والتزام دولة قطر بنشر قيم التسامح والرحمة التي يحملها القرآن الكريم. وأشارَ الجابر إلى أن المُسابقة قامت بتقديم دعم مالي خلال السنة الحالية 2024م لبعض المسابقات القرآنية الدولية وصل حتى الآن إلى مبلغ وقدره (1,600,000) ريال من حساب المسابقة، موزعًا على مسابقة جمهورية روسيا الاتحادية للقرآن الكريم، والمسابقة الأوروبية الدولية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم التي تقام في كرواتيا، ومسابقة القرآن الكريم في جمهورية البوسنة والهرسك.
فرع القرآن الكريم كاملًا يضم ثلاث
فئات للذكور، ومثلها للإناث:
1- فئة المواطنين/ المواطنات: وتختبر في حفظ القرآن الكريم كاملًا ترتيلًا وتجويدًا.
2-فئة خواص الحفّاظ من المُقيمين/ المُقيمات:
ويقصد بهم الحفظة من الأئمة والمؤذنين ومُعلمي ومُعلمات القرآن الكريم التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أو أية جهة أخرى، أو مقرئي القرآن الكريم والقرّاء المعروفين ومن سبق له الفوز في المسابقة أو المشاركة في أي مسابقة دولية، وتختبر هذه الفئة في حفظ القرآن الكريم كاملًا، ترتيلًا وتجويدًا، كما تختبر هذه الفئة في حفظ معاني كلمات القرآن الكريم لأحد أجزاء القرآن الكريم التي تعتمدها اللجنة.
3- فئة عموم الحفّاظ من المقيمين/ المقيمات: ويقصد بعموم الحفاظ هنا من لا ينطبق عليهم شروط الخواص، وتختبر في حفظ القرآن الكريم كاملًا ترتيلًا وتجويدًا.
جوائز مالية ب 3 ملايين ريال
تجدر الإشارة إلى أن قيمة الجوائز المُخصصة للفائزين في فرع القرآن الكريم كاملًا من الذكور والإناث تبلغ نحو (3.000.000) ريال، حيث يحصل الفائزون الخمسة الأوائل في كل فئة من الفئات الثلاث من الذكور، ومثلهن من الإناث على مكافآت مالية قيّمة، وهي كالتالي:
المواطنون/ المواطنات:
الفائز بالمركز الأول (100 ألف ريال).
الفائز بالمركز الثاني (85 ألف ريال).
الفائز بالمركز الثالث (70 ألف ريال).
الفائز بالمركز الرابع (60 ألف ريال).
الفائز بالمركز الخامس (50 ألف ريال).
خواص الحفّاظ من المُقيمين/ المُقيمات:
الفائز بالمركز الأول (100 ألف ريال).
الفائز بالمركز الثاني (85 ألف ريال).
الفائز بالمركز الثالث (70 ألف ريال).
الفائز بالمركز الرابع (60 ألف ريال).
الفائز بالمركز الخامس (50 ألف ريال).
عموم الحفّاظ من المُقيمين/ المُقيمات:
الفائز بالمركز الأول (100 ألف ريال).
الفائز بالمركز الثاني (85 ألف ريال).
الفائز بالمركز الثالث (70 ألف ريال).
الفائز بالمركز الرابع (60 ألف ريال).
الفائز بالمركز الخامس (50 ألف ريال).
مكافآت مالية وتشجيعية
بالإضافة إلى تلك الجوائز القيّمة خصصت اللجنة المُنظمة مكافآت مالية تشجيعية للحافظين المُتقنين والحافظات المُتقنات، الذين تأهلوا للمرحلة الثانية من المنافسات في حفظ القرآن الكريم كاملًا ولم يتأهلوا للمرحلة الثالثة.
وكذلك خصصت اللجنة مُكافآتٍ ماليةً للمتنافسين والمتنافسات المُتميزين من أصحاب الأصوات الحسنة.
إن أعظم ما يتفضل الله به على عباده من العلم هو تعليم القرآن الكريم؛ إذ هو كلام الله سبحانه وتعالى المتعبد بتلاوته، وتبقى مسابقة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله- للقرآن الكريم منارةً يتجمع في ظلالها حفظة كتاب الله داخل دولة قطر ومن أنحاء المعمورة، وحافزًا للارتقاء بالهمم والعزائم، وربط الأجيال الناشئة بكتاب الله ودستور الأمة؛ وتعزيزًا لدور دولة قطر وجهودها في العناية بالقرآن الكريم وتكريم أهله.