مؤسسة حمد الطبية تحتفل بالشهر العالمي للزهايمر في سبتمبر
الدوحة – الراية :
يحتفل قسم أمراض الشيخوخة والرعاية المطولة بمؤسسة حمد الطبية وهو مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال الشيخوخة الصحية والخرف خلال شهر سبتمبر بالشهر العالمي للزهايمر لرفع مستوى الوعي وتحدي الوصمة المرتبطة بمرض الخرف؛ وذلك تحت شعار “حان وقت العمل على مكافحة الخرف، حان وقت العمل على مكافحة الزهايمر” والذي يؤكد على مدى الحاجة إلى تغيير النظرة تجاه مرض الخرف ومعالجة الوصمة المحيطة بهذه الحالة.
من جانبها أشارت الدكتورة/ هنادي الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية وقائد خدمات علاج إعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية ورئيس المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للشيخوخة الصحية والخرف الى تنظيم سلسلة من الفعاليات التي ستقام في جميع أنحاء الدولة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية بمناسبة الشهر العالمي للزهايمر، وسلطت الضوء على مدى التزام دولة قطر المستمر بتحسين رعاية مرضى الخرف، مشيرة إلى مدى التقدم الكبير الذي تم إحرازه منذ أن تم إنشاء أول عيادة للذاكرة في مستشفى الرميلة في عام 2012، حيث توسعت هذه الخدمة على مدى 12 عاماً الماضية لتشمل مرافق متعددة في أنحاء البلاد.
يدير فريق الرعاية المتخصص بعيادة الذاكرة في مستشفى الرميلة، والذي يتكون من أطباء الشيخوخة، والأطباء النفسيين، والمعالجين الوظيفيين، ومنسقى رعاية الخرف، وفريق التمريض المتخصص عيادات في مرافق مؤسسة حمد الطبية الأخرى مثل مستشفى الخور ومواقع أخرى بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والتي تتضمن السد، الوجبة، روضة الخيل، لعبيب. توفر هذه العيادات رعاية تتمحور حول الشخص وخيارات علاجية قائمة على الأدلة ، مع تقييمات شاملة باستخدام أحدث المؤشرات الحيوية للتشخيص الدقيق.
يتبع الفريق متعدد التخصصات نهج شامل لرعاية المرضى و يضم الفريق قسم علوم الأعصاب بما في ذلك أخصائيي الأشعة العصبية، وأطباء الأعصاب، وأخصائيي العلاج النفسي العصبي، وأطباء الشيخوخة، والأطباء النفسيين المتخصصين بالشيخوخة والأخصائيين النفسيين ومنسقي رعاية الخرف في الحالات المعقدة، ويتم تقديم العلاجات القائمة على الأدلة والعلاج التحفيزي المعرفي للأفراد الذين تم تشخصيهم بمرض الزهايمر، وتعتبر نماذج العلاج ورعاية الخرف فريدة من نوعها في دولة قطر وتمثل أحد أحدث التطورات المهمة.
وحول أحدث الخدمات التي تم إطلاقها بشأن طرق الوقاية من الإصابة بالخرف ؛أشارت د.هنادي الى عيادة أمراض الشيخوخة للأفراد الذين تم تشخيصهم بضعف إدراكي خفيف حيث توفر خدمات متطورة تهدف إلى معالجة عوامل الخطر التي يتم تعديلها للحد من تطور الحالة. وتتضمن العيادة فريق متعدد التخصصات يضم أطباء الشيخوخة وأخصائيي التغذية وأخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيي العلاج الوظيفي الذين يقدمون برامج علاجية مخصصة بعد إجرء تقييمات شاملة تخص طب الشيخوخة والتي تشمل إعطاء المكملات الغذائية وإجراء تمارين تدريب القوة المستهدفة وعلاج إعادة التأهيل المعرفي.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق قسم أمراض الشيخوخة والرعاية المطولة في عام 2020 خط “راحة” والذي يعتبر خط المساعدة الوطني لخدمة مرضى الزهايمر والذاكرة، مما يوفر وصولاً مباشراً وسهلاً تم إنشاؤه لتخفيف التوتر وضمان توفر الدعم بسهولة أكثر للأشخاص المصابين بالخرف ولمقدمي الرعاية كذلك. يعتبر خط “راحة” هو خط المساعدة الوحيد من نوعه الذي يقدم خدمة فريدة تمكن من الوصول المباشر إلى فريق متعدد التخصصات يتكون من أطباء الشيخوخة، والأطباء النفسيين لكبار السن، وفريق تمريض لمرضى اضطرابات الذاكرة، وأخصائيين نفسيين، ومنسقى رعاية مرضى الخرف من خلال الاتصال المباشر على الرقم 40262222. ومع إطلاق خط المساعدة والذي يتميز بالسرية التامة، تم ملاحظة مدى استعداد الأفراد للوصول إلى خدمات الذاكرة المرتبطة بالشيخوخة وهو مؤشر على بدء معالجة وصمة العار المرتبطة بالخرف.
واختتمت الدكتورة/ الحمد حديثها، قائلةً:” تواصل دولة قطر ريادتها في مجال رعاية الخرف من خلال القيام بهذه المبادرات وتبين مدى استمراية التزامها بتوفير مجتمعات صديقة للخرف لدعم وتمكين الأفراد المصابين بهذا الاضطراب ولمقدمي الرعاية الخاصة بهم.”
يعتبر الخرف متلازمة تؤثر على الذاكرة والإدراك والقدرة على أداء المهام اليومية بصورة مستقلة. لا يعتبر الخرف بمثابة مشكلة صحية فحسب بل هي أيضاَ قضية مجتمعية تؤثر على الأسر والمجتمعات عالمياً. تشير التقديرات أنه بحلول عام 2025 سيصاب ما يقارب 153 مليون شخص على مستوى العالم بالخرف مع توقع زيادة الإصابة بصورة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
تتمثل رؤية مؤسسة حمد الطبية في تقديم رعاية صحية متعددة التخصصات وقائمة على الأدلة العلمية تتسم بالتعاطف وترتكز على المريض. تدعم هذه الرؤية القيم التي تنطبق على كل عضو في الفريق المعالج ، وذلك يتماشى مع مجالات التركيز الرئيسية لدينا والتي تشمل الممارسة والقوى العاملة والقيادة والابتكار، كما أن ذلك يتزامن مع رؤية قطر 2030 لتلبية الاحتياجات الإنسانية للجيل الحالي والأجيال القادمة من خلال دعم رعاية كبار السن وغيرهم من المرضى.