في الأيام الأخيرة، من الشهر الماضي، أطلقت المؤسسةُ العامّة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، خدمة «BeSolar» الجديدة، بشأن تركيب نظم الطاقة الشمسية الموزعة، في المنشآت والمرافق والمباني، وذلك بما يُحقق ويتماشى مع تطلعات أهداف استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المُتجددة. وجاءَ في بيانٍ لمؤسسة «كهرماء» في هذا الشأن، أنه تم إعداد سياسة الطاقة الشمسية الموزعة وآلية صافي الفوترة التي تسهم في تشجيع المشتركين على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المنازل والمزارع والعزب والمصانع وكافة المرافق والمنشآت.
وذكرت كهرماء أن من مميزات هذه الخدمة الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في قطر، فضلًا عن تحقيق فوائد اقتصادية للمشترك عن طريق برنامج «صافي الفوترة»، موضحة أنه عند إنتاج الكهرباء من الألواح الشمسية يتم أولًا استهلاك الكهرباء المنتجة لتلبية احتياجات المشترك، ثم يرسل الفائض إلى الشبكة، وبعد ذلك يقوم عداد ثنائي الاتجاه بقياس كَمية الكهرباء الفائضة والمرسلة للشبكة، وستقوم المؤسسة بخفض قيمة الكهرباء الفائضة من الفاتورة القادمة، ما يسهم بدوره في خفض فواتير المشترك المستقبلية، كما سيسمح للمشتركين بربط أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منشآتهم وإنتاج وتصدير الكهرباء الفائضة إلى الشبكة.
كما أن للخدمة فوائد بيئية تسهم في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة، ورؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 – 2030. وقالت المؤسسة العامّة القطرية للكهرباء والماء في سياق مُتصل: إنه يمكن للمشتركين المهتمين بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية الموزعة التواصل مع المقاولين المعتمدين منها، حيث تتم عملية توصيل أنظمة الطاقة الشمسية بعدة مراحل.
ولتشجيع المواطنين والمهتمين بتركيب هذه الأنظمة، فإن ما على المشترك فعله هو اختيار المقاول المعتمد من كهرماء، ثم يقوم المقاول بمتابعة الطلب والحصول على الموافقة الأولية، ويقوم بإعداد التصميم الفني، ومن خلال الموافقة على التوصيل، يتم تركيب وتوصيل النظام الشمسي، ثم يقوم المقاول بإخطار كهرماء عند اكتمال التوصيل ليتم توصيل المشترك بالعدادات الذكية والبَدء في توليد الطاقة الشمسيّة.
وفكرة استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، فكرة نوعًا ما قديمة، واستخدمها الكثير من الدول، إلا أن كهرماء، كما يبدو، شرعت في الدخول في مثل هذه التجرِبة الخاصة مع المواطنين والمشتركين لتخفيض تكاليف الفاتورة الشهرية، والتحوّل إلى الطاقة النظيفة، وترشيد استهلاك الكهرباء. ولإنجاح هذه الفكرة، لا بدّ من محاولة تقليل تكاليف التصميم والموافقات والتركيبات، وتوفير جدول برامج الصيانة الدورية للبطاريات وغيرها، بما يضمن استمرارية وإنجاح هذا المشروع الرائد.
