موضوعات لا يجب التحدث عنها أمام طفلك
مقارنة الطفل بزملائه يعرضه للتوتر والضغوط النفسية
انتقاد جسم الطفل بسبب زيادة وزنه يؤثر على تقديره لذاته
الدوحة – جواهر علي :
يؤكد الخبراء على ضرورة تجنب الحديث عن العديد من الموضوعات الرئيسية أو فعلها أمام الطفل، وهناك موضوعات أخرى من الضروري التحدث عنها أمام الطفل لكن بضوابط محددة، مع مراعاة تأثير القدوة عليه.
وتعد مقارنة الطفل بزملائه أو أصدقائه أو إخوته أمرًا بالغ الخطورة لأنه يفقده الثقة بنفسه. والمقارنة “سرقة لبهجة الطفل” لأنها تعرضه للتوتر والضغوط النفسية.
وعند مقارنة الطفل بالآخرين أو سماعه ذلك سواء في الدراسة أو الرياضة أو الأنشطة الأخرى، قد يصاب بخيبة أمل، ويفقد الثقة في نفسه وفي قدراته.
كما أن انتقاد جسم الطفل بسبب زيادة وزنه وعدم توافقه مع المعايير المجتمعية يؤثر على تقديره لذاته، وإذا كان هناك خوف من الأمراض ورغبة من الوالدين في أن يكون الطفل أكثر صحة وشعورًا بالسعادة تجاه نفسه، يجب مساعدته بشكل إيجابي من خلال إعداد طعام صحي مغذ وممارسة التمارين الرياضية معه، “ومن الضروري أن تشاركه الأسرة نوعية الطعام الصحي حتى لا يشعر أنه معاقب” .
كذلك يجب مشاركة الأطفال في مناقشة الأمور الحياتية المختلفة لأنها تطور عقولهم وتكسبهم مهارات حياتية ضرورية، ومع ذلك هناك أمور يجب التحدث فيها مع الطفل بضوابط، حيث إن نقاش المشكلات الزوجية الشديدة، المصحوبة بالعنف أو الصراخ، يمكن أن تؤثر سلبًا على الطفل. ومع ذلك، من المفيد للأطفال أن يشاهدوا كيفية تعامل الوالدين مع الخلافات بطريقة حضارية، ويجب أن يكون الوالدان نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع المشكلات، لأن الأطفال الذين يكبرون في بيئة تخفي عنهم المشكلات لن يتعلموا شيئًا من مهارات الحياة وحل الخلافات.
كما أن التحدث عن الأزمات المالية أمر ضروري للطفل ويكسبه مهارات حياتية، ولكن يجب أن يكون الطفل في عمر مناسب يسمح له باستيعاب الأمر.
أيضًا من حق الطفل انتقاد معلمه كأن يقول رأيه الواضح والصريح فيه سواء بشأن طريقة تدريسه وقدرته على إيصال المعلومة والتعامل معه، وعلى الأهل تشجيع الطفل على ذلك ومشاركته.
ولأن الوالدين قدوة للطفل، يجب عليهم مراعاة ذلك ،فالآباء ليسوا ملائكة، ومن الطبيعي أن يخطئوا، لكن هناك أخطاء مع ارتكابها وتكرارها يتعلمها الأطفال وينتهجونها مثل الكذب وقضاء وقت طويل على الأجهزة الإلكترونية ،أيضًا التذمر أمام الأطفال أمر سيئ جدًا، ومع ملاحظة الأطفال أن والديهم يشكون ويتذمرون دائما فسوف يفعلون ذلك أيضًا، كما أن السباب أو وصف أحد بصفة سيئة يترك أثرًا سلبيًا على الطفل. مع سماع الطفل لتلك الكلمات، فإنه سيرددها وتصبح جزءًا رئيسيًا في سلوكه وتعامله مع الآخرين.