من الواقع.. موسم العودة إلى المدارس
بدأ أمس موسم العودة إلى المدارس، بعد إجازةٍ صيفيةٍ امتدّت زهاء شهرين كاملين. واستقبلت، أمس، مدارس ومرافق ومنشآت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مع المدارس الخاصة، حوالي 378 ألف طالب وطالبة، بدؤوا موسمًا دراسيًا جديدًا مفعمًا بالحيوية والجدية والالتزام. حيث توجّه 136.802 طالب وطالبة يدرسون في 303 مدارس وروضات حكومية، أمس إلى مقاعد الدراسة، إيذانًا بانطلاق العام الدراسي الجديد 2024 – 2025. ولا شك أن المجتمعات المتطورة والمستنيرة تعتبر التعليم المُحرّكَ الرئيسي للتنمية المستدامة، والسبيلَ إلى التنمية الذاتية لحضارة المجتمعات.
ولذلك فإن مسؤولية الأسرة تجاه أبنائها الطلبة، لا تقل أهمية عن مسؤولية المدارس، في دفعهم للتحصيل العلمي، وتشجيعهم المستمر، والحث على التزوّد بالعلم والمعرفة، وتحفيزهم على بذل المزيد من المُنافسة الخلاقة. كما أن الدراسة في شتى العلوم والمعارف، سوف تُساهم في بناء المهارات الشخصية والنفسية وصقلها لدى الأفراد، وهو ما يلازم الأشخاص طَوال حياتهم غالبًا، كما يقول خبراء التعليم.
تحية كبيرة للجهود المتواصلة التي تبذلها وزارةُ التربية والتعليم والتعليم العالي، بَدءًا من سعادة الوزيرة، ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدين والإدارات المُختلفة المحركة للنظام التعليمي، وتحية كبيرة أيضًا لجهود الطاقم الخاص بالهيئتين التدريسية والإدارية، والشكر موصول لكل الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الداخلية (الإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للدفاع المدني)، ووزارة الصحة العامة، وغيرها من الجهات. وتحية أيضًا لأولياء الأمور لتعاونهم المستمر مع مدارس أبنائهم، والتواصل الفعال مع جميع الأطراف لإنجاح موسم العودة إلى المدارس، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الشاملة ورسم ملامح مستقبل التعليم في دولة قطر وإرساء بيئة تعليمية مبتكرة تعزز القيم والأخلاق وتؤهل المتعلم بمهارات متقدمة، وتأهيل جيل قادر على تحقيق الازدهار لحاضر ومُستقبل قطر.