السويد ترحب بالمستثمرين القطريين
تطوير التعاون في تخزين الطاقة والنقل والكهرباء والتكنولوجيا الطبية والعلوم الحيوية
الدوحة – قنا:
أكدَ سعادة السيد جوتام بهاتاشاريا، سفير مملكة السويد لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى إلى السويد ستفتح آفاقًا جديدةً لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، واصفًا الزيارة ب «المحورية»، خاصة أنها ستشمل أيضًا بعض الدول الأوروبية الأخرى.
وأشادَ سعادته، في تصريحٍ لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، بمتانة العَلاقات التي تربط بين دولة قطر ومملكة السويد، التي تعود إلى خمسين سنة، مؤكدًا حرص قيادتي البلدين على الارتقاء بتلك العَلاقات وتعزيزها وتطويرها في مُختلِف المجالات، وخصوصًا تخزين الطاقة، والنقل، والكهرباء، والتكنولوجيا الطبية، والعلوم الحيوية.
كما دعا سعادة سفير مملكة السويد لدى الدولة، رجالَ الأعمال القطريين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها بلاده، قائلًا إن السويد تُرحّب بالمُستثمرين القطريين، ولديها مميزات اقتصاديّة كبيرة، وقد تمكنت من جذب نحو خمسين مليار دولار من الاستثمارات الخارجية المُباشرة في العام 2022 في مُختلِف المجالات.
وأثنى سعادته أيضًا على الاستثمارات القطرية في عددٍ من الدول الأوروبية، خاصة في ألمانيا والمملكة المُتحدة وفرنسا، قائلًا إن بلاده تتطلع لأن تكونَ وجهةً جديدةً للاستثمارات القطرية.
وتابعَ سفير مملكة السويد لدى الدولة: إن زيارة سمو الأمير المُفدى ستُعطي زخمًا جديدًا ودفعةً للتعاون بين البلدين، خاصة في مجالات النقل بمُختلِف أصنافه، والتكنولوجيا الصناعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والسيارات الكهربائية ومجالات الدفاع والأمن، مُذكرًا بنجاحات الشركات السويدية في السوق القطري.
كما تطرقَ سعادته إلى التخصصات الطبيّة الدقيقة التي يمكن أن توفر مجالات أخرى للتعاون بين البلدين.
ومن جانب آخر، دعا سعادة سفير مملكة السويد، المواطنين القطريين إلى زيارة بلاده في إطار السياحة واستكشاف خصوصيات الشعب السويدي الحضارية وزيارة المواقع والمحميات الطبيعيّة والتاريخيّة.
وفي تعليقه على جهود الوساطة التي تبذلها دولةُ قطر على المستوى الدولي، ثمن سعادته دور دولة قطر في إيجاد حلولٍ لمُختلِف الصراعات الدوليّة والإقليميّة، وقالَ: لاحظنا هذا الأمر ليس فقط في أزمة غزة، بل من خلال عمل قطر جهة اتصال بين مُختلِف أصحاب المصلحة في عددٍ من القضايا الدوليّة مثل أوكرانيا ودول أخرى، إنه دور لا يمكن أن تؤدّيه سوى قلة قليلة من البلدان.
وأضافَ: نحن معجبون جدًا بمُستوى الأداء والمهارة الذي أظهرته الدبلوماسية القطريّة على مر السنين وخاصة في أزمة غزة، من المُهم للغاية أن تعمل الوساطة القطرية على وضع حد نهائي للعنف ولهذه المُعاناة التي يعيشها السكان المدنيون في غزة فورًا.