سفير قطر لدى فنلندا : زيارة صاحب السمو تعزز العلاقات الثنائية وتفتح آفاق التعاون

هلسنكي – قنا :

أكد سعادة السيد محمد بن عبد الله الجابر سفير دولة قطر لدى جمهورية فنلندا، أن حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على مد جسور التعاون وتعزيز التواصل مع الدول الصديقة، محل ترحيب من المجتمع الدولي، مشددا على أن زيارة سمو الأمير لفنلندا تكتسب أهميتها من كونها الزيارة الأولى لسموه إلى هلسنكي على رأس وفد رفيع المستوى، بهدف تعزيز التواصل الحكومي والشعبي بين البلدين.
وقال سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: “إن العلاقة بين دولة قطر وجمهورية فنلندا تتسم بالتعاون والتنسيق، وهي علاقة وطيدة، حيث تجمع قطر وفنلندا الكثير من ملفات السياسة الخارجية، وبالنظر إلى الإمكانات والرغبة الموجودة لدى البلدين، فإننا نرى بأن هناك مجالا لزيادة التبادل التجاري وتبادل الخبرات بين البلدين في مجالات عدة”.
وأضاف السفير القطري لدى فنلندا “أن هذه الزيارة تمثل دفعة لزيادة التعاون في العديد من المجالات، مثل التنسيق السياسي على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف، وكذلك التعاون في مجال البحث العلمي والابتكار، واستغلال فرص الاستثمار بين دولة قطر وجمهورية فنلندا”، مبينا أن السياسة الخارجية للبلدين تتميز بالاهتمام الذي يولونه لعمليات الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية واحترام القانون الدولي.
وأوضح أن دولة قطر تنظر باهتمام كبير للعلاقة مع جمهورية فنلندا، حيث تحتفل الدولتان بمرور 40 عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية، وكذلك بمرور عام على افتتاح سفارة دولة قطر في العاصمة الفنلندية هلسنكي، مشيرا إلى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تعتبر من أهم الأطر التي تسهل عملية التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتذليل العقوبات أمام القطاع الخاص للاستثمار في المجالات التي يتميز بها كلا البلدين، مثل الابتكار وجودة التعليم والبحث العلمي وحلول الاستدامة والسياحة.
وبين سعادة السيد محمد بن عبد الله الجابر، أن حجم التجارة في العام 2023 بين دولة قطر وجمهورية فنلندا بلغ 110 ملايين دولار أمريكي، لافتا إلى أن هناك العديد من الشركات الفنلندية العاملة في السوق القطري سواء برأس مال فنلندي أو برأس مال مشترك، حيث تنشط هذه الشركات في مجالات الخدمات التعليمية والسياحية.
وحول آفاق الاستثمارات المستقبلية بين دول قطر وجمهورية فنلندا، قال سعادته: “إنه بالنظر إلى الإمكانات والفرص المتاحة في البلدين، فإن هناك فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، خصوصا أن دولة قطر وبفضل البنية التحتية المتقدمة المتمثلة في قطاع المواصلات، بالإضافة الى بيئة العمل التي توفرها هيئة قطر للمناطق الحرة، والبيئة التنظيمية لقطاع الأعمال في دولة قطر، وقوة واستقرار النظام المالي والمصرفي، تشكل بمجملها دوافع مهمة وبيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية”.
ولفت إلى أن فنلندا تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية، حيث تعتبر من الدول المتقدمة في الصناعات المتطورة والحلول اللوجستية والتكنولوجيا بمختلف أنواعها، منها تكنولوجيا الاتصالات والصحة والاستدامة.
وأشار السفير القطري لدى فنلندا إلى تطابق السياسة الخارجية بين البلدين، عبر اعتمادها للدبلوماسية الوقائية، ونشاطها في مجال الوساطة وبذل الجهود لحل النزاعات بالطرق السلمية، قائلا في هذا الصدد: “إن فنلندا تتمتع بإرث حكومي وشعبي في هذا المجال، وتتطابق هذه السياسة مع جهود الوساطة التي تبذلها دولة قطر لوقف الحرب في قطاع غزة، والمساعي الحميدة التي تبذلها في العديد من الصراعات الدولية والإقليمية”.
واختتم سعادة السيد محمد بن عبد الله الجابر سفير دولة قطر لدى جمهورية فنلندا تصريحاته لـ/قنا/، بالإشارة إلى ما تبديه فنلندا من تقدير ودعم لجهود دولة قطر، والثناء على الدور الذي تلعبه كوسيط نزيه في حل النزاعات الدولية، مبينا أن هذا التقدير نابع من الإرث الفنلندي في مجال الوساطة، إذ تعمل الحكومة مع العديد من منظمات المجتمع المدني الفنلندي بهذا المجال في مناطق مختلفة من قارتي إفريقيا وآسيا.