قمة «ويش» تبحث قضية «الصحة من منظور إنساني»
استعراض المشكلات المهمة في مجال الرعاية الصحية
شراكة استراتيجية بين ويش ومنظمة الصحة العالمية
الدوحة- الراية:
أعلنت قمّة «ويش» عن اختيار موضوع «الصحة من منظور إنساني: المساواة والمرونة في مواجهة الصراعات»، ليكون المحور الرئيسي لمؤتمرها السابع، الذي سيُعقد في الدوحة، يومي 13 و14 نوفمبر.
ستشهد قمة هذا العام نقاشات مكثفة حول سبل تحقيق تقدّم ملموس في مجال الصحة لضمان شمولية الرعاية الصحية، دون ترك أي فرد خلف الركب، مع التركيز على بناء روح جماعية قوية تتحدى الصعوبات والأزمات، وخصوصًا في المجتمعات الضعيفة ومناطق النزاع المسلح.
وفي هذا الصدد، صرح اللورد دارزي، الرئيس التنفيذي لقمة «ويش» ومدير معهد الابتكار في الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن، قائلًا: «تأتي قمة ويش هذا العام في ظل معاناة إنسانية جسيمة من عدم الكفاية في تقديم خدمات الرعاية الصحية للفئات المستضعفة، ومنها الفئات التي تتعرض للهجمات المستمرة في غزة. وقد بات ضروريًا أن نأخذ في الحسبان تكلفة التقاعس على المستوى المؤسساتي والإنساني».
وأضاف: «من الضروري أن نستغل هذه الفرصة السانحة في قمة ويش السابعة هذا العام لبحث حلول مبتكرة للتحديات الصحية العالمية المُلحّة. يجب أن تكون الحلول التي يطمح إليها المجتمع العالمي في ويش حلولًا عادلة، تعزز من الصمود، وتضع الإنسان في قلب الجهود الرامية لتحسين الرعاية الصحية».
يشهد هذا العام شراكةً استراتيجية بين ويش ومنظمة الصحة العالمية، تتضمن التعاون لإعداد سلسلة من التقارير المستندة إلى الأدلة وأوراق السياسات العامة، بالإضافة إلى دعم منظمة الصحة العالمية في استراتيجية تنفيذ ما بعد القمة. ومن خلال اتباع نهج قائم على الأدلة، تهدف التقارير إلى تطوير حلول مبتكرة وعملية لبعض أهم التحديات في مجال الصحة العالمية، وتقديم توصيات بشأن السياسات وأفضل السبل لتوفير الرعاية على المستوى الفردي والإنساني.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «تعرب منظمة الصحة العالمية عن تقديرها البالغ لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ومؤتمر ويش، ووزارة الصحة العامة القطرية، الذين جمعوا الشركاء لمناقشة النزاعات، والعدالة، والقدرة على الصمود، وغير ذلك من القضايا الصحية العالمية الملحة، والسعي إلى إيجاد حلول مستندة إلى الأدلة لتعزيز وحماية الحق في الصحة».
وأضاف قائلًا: «في ظل زيادة النزاعات في عالمنا اليوم، تشكّل الهجمات المتزايدة على الرعاية الصحية مصدر قلق عميق. فهذه الهجمات تحرم الناس من خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة حين يكونون في أمَسّ الحاجة إليها».
ستتميز القمة العالمية المنعقدة في شهر نوفمبر بأربعة مسارات تتناولها الجلسات النقاشية في مواضيع فرعية، وهي:
• الأنظمة الصحية في النزاعات المُسلحة، مع التركيز على إدارة الألم والإعاقة والجوع والصحة النفسية.
• صحة الفئات الضعيفة والأقليات، مع التركيز على السل والرعاية التلطيفية.
• لابتكار والتغيير على مستوى الأنظمة، مثل مقاومة الميكروبات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.
•المشاركات والتدخلات التي يقودها المجتمع، بما في ذلك السمنة وسرطانات النساء.
سيشارك في هذا المؤتمر الذي يعقد كل عامين 200 متحدّث خبير في مجال الصحة، حيث سيتناولون أفكارًا وممارسات مبتكرة قائمة على الأدلة لمواجهة التحديات الصحية العالمية المهمة.