وزير التنمية الاجتماعية والأسرة: العمل الإنساني في دولة قطر يمثل إرثا مستداما
الدوحة – قنا :
أكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية أن العمل الإنساني في دولة قطر يمثل إرثا مستداما، داعية لتشجيع الانخراط في العمل الخيري، والحفاظ على قيمة العطاء كخلق يمتاز به المجتمع القطري الذي لطالما امتدت يده بالخير.
جاء ذلك في احتفال هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بالتعاون مع صندوق دعم وتأمين العمال باليوم الدولي للعمل الخيري.
حضر الحفل ممثلون عن البعثات الدبلوماسية، ورؤساء الجاليات، وقطاع العمل الخيري والإنساني من جمعيات ومؤسسات والجهات ذات العلاقة بالعمل الخيري والإنساني والتنموي.
وشهد الحفل مجموعة من العروض التقديمية التي تتناول جهود القطاع الخيري القطري، في مختلف المجالات، وكذلك جهود هيئة تنظيم الأعمال الخيرية ودورها في دعم وتشجيع وحماية القطاع الخيري، إضافة لعروض تقديمية لجمعية الهلال الأحمر القطري، وجهودها في دعم العمل الإنساني محليا وخارجيا.
من جانبه، أشاد السيد إبراهيم عبد الله الدهيمي مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بجهود العاملين في قطاع العمل الخيري والإنساني في دولة قطر، وأضاف أن التطور النوعي للقطاع الخيري والإنساني والتنموي هو نتاج طبيعي للعمل الدؤوب من مختلف الجهات والمؤسسات في قطر التي عملت على الارتقاء بالعمل الخيري من الجهة التنظيمية والتشريعية وهيأت الظروف الملائمة للعمل الإنساني.
وفي كلمتها، أشادت السيدة خلود سيف الكبيسي المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال بالشراكة الوطنية بين هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وصندوق دعم وتأمين العمال وأثرها في دعم مجال العمل الخيري والإنساني، كما أكدت على الدعم اللامحدود الذي يتلقاه العمل الخيري والإنساني في دولة قطر من القيادة الرشيدة.
بدوره قال السيد راشد النعيمي مدير إدارة التراخيص والدعم بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية: ” نستحضر في هذا اليوم، الذي نحيي فيه اليوم الدولي للعمل الخيري، الجهود الحثيثة التي يبذلها العاملون في القطاع الخيري والإنساني في دولة قطر، كما نستذكر فرسان العمل الخيري، ورسل الخير والعطاء من الفرق العاملة في الميدان بمختلف الدول والمناطق التي يعملون فيها، ونشد على أيديهم شاكرين جهودهم في إغاثة الملهوفين”
من جهته، قال سعادة السيد سلطان حسن الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان،إن العمل الخيري له قدرة على رفع الأزمات الإنسانية كما له دوره في رفع الخدمات العامة في مجالات الإسكان والتعليم وحماية الأطفال، وأضاف أن القضاء على الفقر هو تحد عالمي لا غنى عنه لتحقيق التنمية الاستدامة”، مؤكدا أن إحياء اليوم الدولي للعمل الخيري هو نابع من تراثنا وموروثنا الذي يدعو لإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج.
وأشار الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى الجهود الواسعة لخلق بيئة إقليمية ودولية داعمة للعمل الخيري، سواء من خلال عملها على تطوير المعايير الدولية ذات الصلة بالعمل الخيري، أو من خلال تبنيها لمواقف داعمة لتمتع الفئات الهشة بحقوقها في الغذاء والمأوى والصحة وغيرها من الحقوق. وكان آخرها ما خرج به المؤتمر الدولي حول العدالة الغذائية من منظور حقوق الانسان والذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في فبراير الماضي بحضور كبير من الأسرة الدولية والإقليمية.
وفي عرضه التقديمي، تناول السيد حسين أمان العلي مدير قطاع التنمية المحلية والتطوع بالهلال الأحمر القطري، سردا تاريخيا لجهود العمل الخيري القطري عموما والهلال الأحمر القطري على وجه الخصوص، ذاكرا المبادئ الإنسانية للعمل الخيري والأخلاقيات والسلوكيات السامية التي يسير عليها العمل الخيري في دولة قطر.
شهدت الفعالية ندوة حوارية ونقاشية أدارها أحمد صالح العلي خبير العلاقات العامة والاتصال بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وبحضور ممثلين عن الهيئة وصندوق دعم وتأمين العمال، والهلال الأحمر القطري، حول مستقبل العمل الخيري القطري، حيث نوهت خلود الكبيسي بجهود العاملين في القطاع الخيري والإنساني وبالتطور النوعي الذي يشهده القطاع عموما، وفي مداخلته ذكر السيد راشد النعيمي ما تشهده الهيئة من مشاريع تطويرية، ولاسيما في مجال التحول الرقمي، والخدمات الإلكترونية، والبوابة الإلكترونية وما تقدمه من تسهيلات في التسجيل وإصدار الموافقات وغيرها، مما يشهد للقطاع بالازدهار.
وفي ختام الفعالية، شهد الحفل تكريم الجهات من قبل صندوق دعم وتأمين العمال لأهم المساهمين البارزين في القطاع الخيري والإنساني، حيث تم تكريم هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية.