هلسنكي -قنا:
أكَّدَ سعادةُ السيّد فيل سكيناري عضو البرلمان الفنلنديّ، ووزير التعاون التنمويّ والتّجارة الخارجيَّة السابق لجمهورية فنلندا، أنَّ زيارةَ حضرةِ صاحبِ السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى لفنلندا، تعكس التعاونَ النشطَ الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، خاصةً بعد افتتاح السفارتَين القطرية والفنلندية لدى كلا البلدين.
وقال سعادتُه في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إنّنا نعمل على تعزيز الشراكة بين البلدين منذ عقود، ونسعى للارتقاء بعلاقاتنا للمستوى التالي في المجالات كافةً، بما فيها مجالات الأعمال والاستثمار والتعليم والعلاقات الخارجية والأمن، خاصةً أن دولة قطر تلعب دورًا رئيسيًا في العالم اليوم». ونوَّه بالمستوى النشط للعلاقات البرلمانية القطرية الفنلندية، مبينًا أنها ليست مجرد علاقات مشتركة بين برلمانَي البلدين فحسب، وإنما تمتد لأبعد من ذلك كونها أكثر تنوعًا وتعاونًا، خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من جهة، وبين العمل على الساحة الدولية والتعاون متعدد الأطراف ضمن إطار عمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وأكَّدَ عضو البرلمان الفنلندي أهميّةَ الأدوار التي تقوم بها البرلمانات في العالم خاصةً على المستوى السياسي، كونها تظهر التزامًا طويل الأمد بين الدول، وتعدّ دليلًا مهمًا على مستوى التعاون العملي بينهم في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية العلاقات البرلمانية القطرية الفنلندية وضرورة تعزيزها. وأشادَ بدورِ دولة قطر وجهودها النشطة إزاء الأنشطة والفعاليات متعددة الأطراف، بما في ذلك دعمها لعمل الأمم المتحدة في بيئة مليئة بالتحديات، معربًا عن رغبة بلاده في التعاون وتأدية أدوار إيجابية مماثلة، تسهم بمجملها في تحقيق نتائج وحلول إيجابية على المنطقة والعالم. وحول الأوضاع التي تشهدُها مِنطقةُ الشرق الأوسط وخاصةً الحرب في قطاع غزة، قال سعادة السيد فيل سكيناري: «إنَّ ما تشهده المنطقة مؤسف للغاية، وأرى أن الطريقة الوحيدة التي ينبغي لفنلندا والاتحاد الأوروبي أن يفعلاها تكمن بإرسال رسالة قوية مفادها الاعتراف بدولة فلسطين». وأضاف: «إنه يتعين علينا أن نحذو حذو العديد من الدول الأوروبية الأخرى التي اعترفت بدولة فلسطين، لأن ذلك يعد خطوة ملموسة إلى الأمام»، مشددًا على أهمية العمل لإحلال السلام في المِنطقة والعالم. وأشار إلى ضرورة النظر للعالم القائم على القواعد الدولية والإطار التشريعي بأكمله عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي ومدى الالتزام به، معربًا عن خيبة أمله إزاء هدوء الاتحاد الأوروبي لما يجري من أحداث. واختتمَ سعادةُ السيّد فيل سكيناري عضو البرلمان الفنلندي حواره مع «قنا» بالقول: «إن دول الشمال الأوروبي مثل فنلندا، قد مهّدت الطريق حقًا للاعتراف بدولة فلسطين، لأن ذلك يعد الخطوة الأولى المطلوبة من أجل تحقيق حلول أكثر استدامة».
