أخبار عربية

اغتيال فرحة تالا بالزلاجات في غزة

غزة – أ ف ب:

بعد ترددٍ، سمح حسام صلاح أبو عجوة، لابنته تالا (10 سنوات) باللعب بزلاجات قرب منزلهم في مدينة غزة، لكن ضربة جوية تلت خروجها بدقيقتين جعلتها ضحيةً جديدةً للعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أحد عشر شهرًا.وقال الوالد المكلوم: كانت تتوسل إلي وتطلب مني السماح لها بالخروج. تأثرت كثيرًا لأنها كانت ترغب باللعب مع صديقاتها في الحي.
ولدى سماعه دوي الانفجار، هُرع إلى الخارج بحثًا عنها.
وقال الرجل الذي لا تزال ملامح الصدمة باديةً على وجهه: «عندما وصلت إلى الشقة التي تعرضت للقصف وجدتها بين الركام»، مضيفًا: «تعرفت عليها من الزلاجات، الشيء الوحيد منها الذي كان يظهر من بين الركام».
وأظهرت صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي على نطاقٍ واسعٍ جثمانها المغطى بكفن أبيض ويبدو منه حذاء التزلج الزهري.
وتسبب العدوان في نزوح أعدادٍ كبيرةٍ من السكان وتدمير المدارس، الأمر الذي حرم الأطفال في قطاع غزة من أي مساحة للعب.
واعتبر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، أنه «كلما ارتفع عدد الأطفال الذين يبقون خارج المدرسة، ازداد خطر ضياع جيل، ما يغذّي الاستياء».
ويروي والدها أن تالا لم تكن تحب البقاء في المنزل طَوال الوقت «كانت مرحة وتحب الضحك وتحب الخروج، كان لديها الكثير من الأحلام».
وأضاف: «كانت تطلب مني دائمًا الكثير من الأشياء، وكنت أحضرها لها» وقالت لي إنها تريد زلاجات واشتريتها لها.
وترك استشهاد تالا والديها وإخوتها في حالة صدمة.
وتروى والدتها: «قالت لي: لماذا لا نعيش مثل كل أطفال العالم؟ أريد أن نعيش حياة هادئة. لا نريد الحروب يا أمي. لقد اكتفيت من الحروب، أريد أن أتعلم مثل جميع الأطفال.. لقد كانت طالبةً متفوقةً».
وأشارت إلى أن ابنتها «ماتت دون أن تحقق رغباتها». وأضافت: «ما ذنب هذه الطفلة؟ كانت تريد الذهاب إلى المدرسة وألا تضع في حقيبتها ثياب النزوح بل الكتب».

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X