الخلافات تُعمِّق مشاكل الحكومة الإسرائيلية
القدس المحتلة – رويترز:
تُعرّض الأحزاب اليهودية المتشددة في إسرائيل، التي تختلف بالفعل مع شركائها في الائتلاف الحاكم في مسألة تجنيد الشبان المتدينين بالجيش، وحدةَ الحكومة للاختبار مرة أخرى بتحدٍ جديدٍ يتعلق بتمويل التعليم. ويتركز الخلاف هذه المرة على مسعى المتدينين المتشددين إلى منح مدارسهم، التي تعمل بنظام تعليمي منفصل، نفس المزايا التي تحصل عليها المدارس الحكومية، وخاصة برنامج «الأفق الجديد» الذي يزيد عدد الساعات الدراسية ويرفع بشكل حاد أجور المعلمين. وقال وزير التعليم حاييم بيطون وهو من المتدينين المتشددين «نناضل منذ عام من أجل إدخال برنامج «الأفق الجديد» إلى المؤسسات الدينية الصارمة. ولا يوجد سبب للتمييز ضد معلمينا». وذكر بيطون، وهو عضو في حزب شاس أحد الحزبين المتشددين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنهم لن ينسحبوا من الحكومة بسبب هذه المسألة. لكن الحزب المتشدد الآخر، وهو حزب يهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، أبلغ رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست أوفير كاتس أنه سيقاطع التصويت في البرلمان حتى تُحل قضية التمويل.وعرضت الأحزاب اليمينية المتطرفة بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير الحكومة مرارا للانهيار بسبب قضايا مثل طريقة إدارة حرب غزة، وهددت بالانسحاب منها حال القيام بأي تحرك يدعمه وزير الدفاع يوآف جالانت نحو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.ولم تعلن الأحزاب الدينية المتشددة موقفها صراحة من طريقة إدارة الحرب، لكنها سعت جاهدة لتحقيق مكاسب لطائفة الحريديم التي تنتمي إليها وتشكل نحو 13 بالمئة من السكان.