بروكسل – د ب أ:
تراجعَ مُعدّل نمو اقتصاد مِنطقة اليورو خلال الربع الثاني من العام الحالي، في أحدث نبأ اقتصادي سيئ بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي.
وذكرت وكالةُ الإحصاء الأوروبيّة (يوروستات) في بيان، أمس، أن اقتصاد المنطقة، التي تضم 20 من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، نما خلال الربع الثاني بنسبة 2ر0% من إجمالي الناتج مقارنة بالربع الأول، في حين كانت التقديرات الأولية تُشير إلى نمو الاقتصاد بنسبة 3ر0% من إجمالي الناتج المحلي.
وأشارت يوروستات إلى أنه في حين دعم الإنفاق الحكومي والتجارة النمو، استمر تراجع الاستثمار في مِنطقة اليورو.
وفي الوقت نفسه، سجل التوظيف في مِنطقة اليورو نموًا خلال الربع الثاني رغم تراجع مُعدل النمو من 3ر0% خلال الربع الأول إلى 2ر0% خلال الربع الثاني.
تأتي هذه البياناتُ قبل أسبوعٍ من اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي لمراجعة السياسة النقدية في ظل توقعات بخفض الفائدة مجددًا بعد خفضها في يونيو الماضي. في الوقت نفسه فإن ضعف زخم النمو أصبح هاجسًا متزايدًا في الوقت الذي حذر فيه بعض مسؤولي البنك المركزي من أنه لا يمكن الإبقاء على أسعار الفائدة المُرتفعة لفترةٍ طويلةٍ.
ويعتبر تباطؤ الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، المصدر الرئيسي لتراجع اقتصاد المنطقة، حيث سجل الاقتصاد الألماني انكماشًا خلال الربع الثاني من العام الحالي في ظل استمرار الأداء الضعيف لقطاع التصنيع المهم.
ويتوقع بنك ألمانيا المركزي استمرار النمو الضعيف نسبيًا للاقتصاد الألماني خلال الشهور المُقبلة.
وقالَ البنك في أحدث تقييماته الصادرة الشهر الماضي إنه يتوقع تأخر التعافي البطيء للاقتصاد نتيجة ضعف الصادرات، حيث يتوقع خبراء البنك نموًا طفيفًا لإجمالي الناتج المحلي. كما يتوقع البنك المركزي ركودًا اقتصاديًا لكنه لا يتوقع تراجعًا واسعَ النطاقِ ومُستدامًا في الأداء الاقتصادي.