صدمة البداية أكبر حافز للتألق في النهاية
مطلوب عودة الثقة بسرعة بعد درس «الثقة الزائدة»
ضرورة تجنب الأخطاء الفردية الفادحة من عناصر الخبرة
لا بديل عن النقاط الثلاث في موقعة لاوس أمام الكوري الشمالي
مع عودة الروح وتجديد الطموح بطاقة المونديال «ما تروح»
خسرنا ثلاث نقاط فقط.. وهناك 27 نقطة ما زالت أمامنا على أرض الملعب
متابعة – صابر الغراوي:
الخَسارة التي تعرض لها العنابي في افتتاح منافسات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم أمام المنتخب الإماراتي، كانت مفاجئةً بالفعل، وصاحبها أداء هزيل وأخطاء بالجملة من جميع أعضاء المنتخب، ولكنها في النهاية مجرد مباراةٍ من أصل 10 مباريات سيخوضها المنتخبُ في رحلته بالتصفيات.
وبما أن أهمية هذه المباراة لا تزيد عن أهمية النقاط الثلاث التي فقدناها على أرضية الملعب، فإن الجميع مطالب بغلق هذه الصفحة سريعًا من أجل الاستعداد السريع لتعويض هذه النقاط خلال المباريات المقبلة، وذلك بداية من اللقاء المقبل الذي يقام مساء الثلاثاء القادم في استاد لاوس أمام المنتخب الكوري الشمالي، خاصة أن هناك 27 نقطة كاملة ما زالت في أرضية الملاعب التي سنلعب عليها.
العودة المنشودة
وحتى تتحقق تلك العودة المنشودة، يجب أن نركزَ جيدًا على الاستفادة من الدروس التي حدثت في مباراة أمس الأول، ونستعيد ثقتنا في أنفسنا وتعود الروح مرة أخرى لصفوف المنتخب ونتخلى عن الكثير من الأخطاء والسلبيات التي وقعنا فيها خلال اللقاء، ونتمسك ببعض الإيجابيات التي شهدتها هذه الموقعة.
وهناك العديد من العوامل التي يجب التركيز عليها حاليًا في معسكر المنتخب الوطني، وأولها على الإطلاق أنه يجب الاعتراف بأن الجميع لم يكن في مستواه المعهود، وأن هذه الخَسارة كانت مستحقة، لأننا لم نقدم المردود الذي يليق باسم المنتخب القطري ولا يرضي الجماهير الغفيرة التي حضرت في استاد أحمد بن علي بأم الأفاعي.
الثقة الزائدة
أما العامل الثاني فيجب أن ندركَ من خلاله أن الثقة الزائدة التي دخل بها لاعبونا هذه المواجهة كانت من أهم أسباب تلك الخَسارة باعتبار أن الجميع يعلم أن المنتخب الإماراتي تلقى خسائر عديدة وعريضة من منتخبنا الوطني في الأعوام الأخيرة، وبالتالي تخيل لاعبونا أن الفوز في هذا اللقاء سيكون سهلًا كالعادة.
وتعتبر عودة الروح بسرعة، أهم العوامل المطلوبة في الوقت الحالي، باعتبار أن كل مقومات تحقيق الانتصارات حاضرة داخل صفوف المنتخب من لاعبين متميزين وجهاز فني على أعلى مستوى وتاريخ رائع وحاضر أكثر روعة، لذلك فإن الاستفاقة ضرورية وحتمية وبأسرع وقت ممكن.
والحقيقة أن القراءة الفنية لتلك الخَسارة لا تضع كل المسؤولية على عاتق الجهاز الفني رغم اعترافنا بأنه أحد أهم أسباب تلك الخَسارة في ظل التغييرات غير الموفقة التي أجراها والتعامل السيئ مع مجريات الشوط الثاني، لكن كل هذا لا يمنعنا من الإشارة إلى أن هناك جملةً من الأخطاء الفردية للاعبين لعبت دورًا مهمًا جدًا في تلك الخَسارة.
الأخطاء الفردية
وعندما نتحدث عن هذه الأخطاء يكفي فقط أن نشيرَ إلى ثلاثة أخطاء فردية ارتكبها ثلاثة لاعبين من أبرز عناصر الخبرة في المنتخب خلال أقل من نصف ساعة، وهم: عبد العزيز حاتم وأحمد فتحي وكريم بوضياف، حيث تسببت هذه الأخطاء في استقبال شباك مشعل برشم الأهداف الثلاثة للمُنتخب الإماراتي. بقي أن نُشيرَ إلى أنه لا بديل عن النقاط الثلاث في موقعة لاوس أمام كوريا الشمالية حتى لا تتسع الفجوة بين المنتخب والمنتخبات الأخرى التي حققت الفوز في الجولة الأولى، وبالتالي فإن العنابي يستطيع ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، إذا تمكن من الفوز على كوريا الشماليّة مساء الثلاثاء المُقبل.