89 مؤشرًا لتقييم الحضانات ورياض الأطفال الخاصة
جهتان للحكم على جودة الحضانات بعد 3 سنوات من تطبيق الإطار
زيارات شهرية لدور الحضانة ورياض الأطفال الخاصة وتقرير سنوي
تصنيف دور الحضانة لأربعة مستويات.. وإعلام أولياء الأمور بها
الدوحة – إبراهيم صلاح :
كشفت د. رانيه يسري محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، عن إعداد الإطار العام لمرحلة ما قبل المدرسة، الذي يشمل الأحكام والضوابط والمعايير والمؤشرات التي تتعلق بالحكم على جودة مقار دور الحضانة ورياض الأطفال الخاصة، التي تكون من عمر 0 وحتى 6 سنوات. وأكدت في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ الراية على هامش المعرض المصاحب لفعالية إطلاق استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2024-2030، أن الإطار العام لدور الحضانة ورياض الأطفال، جاء ضمن المشاريع الاستراتيجية الخاصة باستراتيجية الوزارة 2024-2030، التي تتبع البَرنامج الاستراتيجي «شروق الشمس».
وقالت: بِناءً على التوجه الاستراتيجي للخُطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2024-2030، هناك توجه لأن يكون هناك توسع في دور الحضانة، وفي الطاقة الاستيعابية لرياض الأطفال الحكومية والخاصة، وأن مرحلة الحضانة تبدأ من عمر 0 وحتى 4 سنوات، ومرحلة رياض الأطفال الخاصة تبدأ من عمر 3 سنوات وحتى 6 سنوات، وعليه فإن ولي الأمر يستطيع أن يسجلَ أبناءه بعمر 3 أو 4 سنوات، إما في دور حضانة، أو في رياض أطفال خاصّة.
وأشارت إلى أن الإطارَ عَمِلَ على توحيد المعايير النمائية أو معايير الجودة التي تتوفر بالمنشأة التعليمية أو منشأة الرعاية بنفس الجوانب ومؤشرات الأداء، وشمل عدة فصول، بداية بالمخرجات التي تتوقعها الوزارة الخاصة بالأطفال، على مستوى تطور الشخصية ونموها عند الانتهاء من مرحلة الحضانة، من خلال مجموعةٍ من المعايير.
وتابعت: تحدثَ الإطار عن المعايير النمائية للأطفال بمرحلة الطفولة المبكرة، النمو المعرفي والعاطفي والشخصي والبدني والإدراكي والقيمي، مع التركيز على معايير التطور في اللغة، خاصة اللغة العربية ومعايير القيم والدين الإسلامي التي يتم تعزيزها لدى الأطفال في العمر من 0 إلى 4 سنوات بصورة تكاملية، ويتم الحكم عليها ومدى تطورها بصورة تكاملية.
وأوضحت أن أبرز ما يميز الإطار العام لمرحلة الحضانة ما قبل المدرسة تقديم إرشادات وتوضيحات لمقدمي الرعاية عن كيفية التأكد من تطور الأطفال وَفقًا للمرحلة العمرية بالأشهر، بأن يستطيع مقدم الرعاية أن يتبين تطور الطفل، إذا كان يتطور في عمر شهرين إلى عمر سنتين، من حيث أصوات معينة يصدرها الطفل في عمر شهرين، وهناك عدد معين من الكلمات يستطيع أن يتفوهَ بها الطفل في عمر العامين والثلاثة والأربعة.
ولفتت إلى تقديم الإطار استراتيجيات كثيرة للمعلم ومقدم الخدمة ومقدم الرعاية ومدير الحضانة، عن كيفية تعزيز تلك المهارات، فالكل شريك في دور الحضانة لتعزيز المهارات للأطفال.
تقييم الجودة
وأوضحت مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة أن الإطار تحدث عن الجوانب التي يجب أن تتوفرَ في جميع دور الحضانة، التي تضمن الجودة في الخدمات التي تقدمها دور الحضانة أو في مقرات دور الحضانة من خلال 6 جوانب رئيسية، انبثقت منها 26 معيارًا، وانبثقت منها 89 مؤشرَ أداءٍ رئيسيًا، وعلى كل مؤشر أداء رئيسي يوجد سلم تقدير لفظي للحكم على الجودة، ومفصلة وَفقًا للجوانب الستة.
وتابعت: هناك عمليتان تتمان في دور الحضانة للحكم على الجودة، حيث هناك عملية تقوم بها إدارة متخصصة في الإشراف والرقابة على دور الحضانات من خلال الزيارات الشهرية لجميع دور الحضانة في الدولة، 171 دار حضانة خاصة، و4 حضانات حكومية، من عمر 3-4 سنوات، وذلك بإصدار تقرير سنوي، وفي نهاية العام الثالث من تطبيق الإطار هناك جهة أخرى ستقوم بعمليات تقييم الجودة استنادًا إلى التقرير المخرج من عمليات الإشراف، ما يؤكد عدم وجود أي ازدواجية في المعايير التي يتم تقييمها، بحيث يكون هناك تقييم توفر ومدى وجود السياسات والموارد والمبنى والمصادر الأخرى، وجهة أخرى تقوم بتقييم الأثر المنعكس من التقرير، حيث إن الإطار وضح للحضانات الجهات المختصة بكل معيارٍ من المعايير وَفقًا للمؤشرات الموجودة.
4 مستويات لتصنيف دور الحضانة
وقالت د. رانيه يسري: بعد أن يتم تنفيذ عمليات الإشراف والتقييم بِناءً على الجوانب الستة، و26 معيارًا، و89 مؤشر أداء، توجد عملية حسابية بين نتائج الإشراف ونتائج التقييم ليتم الحساب وَفقًا لنسب محددة، بِناءً على ما أحرزته الحضانة، يتم تصنيف دار الحضانات لأربعة مستويات، تبدأ بالتميز، ثم مستوى وفق التوقعات، ومستوى قابل للتطور ويصل للتوقعات، وتنتهي بمستوى خارج التوقعات، التي ستكون متاحة لأولياء الأمور والمُجتمع، حرصًا من الوزارة على إطلاع أولياء الأمور على مستويات الحضانات.
وأوضحت أنه إذا كانت الحضانات ضمن مستوى خارج التوقعات، فسوف يتم توقيع جزاءات محددة عليها وَفقًا لحجم المخالفة، مبينة أن الإجراءات التي تقوم بها الوزارة من عمليات الإشراف الشهري لأكثر من مرة تحد من الوصول إلى ذلك المستوى، سواء عمليات التحسين أو التعديل، قبل أن يتم التقييم والوصول إلى إغلاق الحضانة المخالفة.
3 قرارات وزارية
وأشارت إلى مواءمة الإطار العام للقرارات الثلاثة الوزارية التي صدرت، الخاصة بدور الحضانة، بداية بالقرار الوزاري المتعلق بالاشتراطات الموجودة بدور الحضانة، وقرار آخر متعلق بتصنيف ومؤهلات العاملين بدور الحضانة، وقرار ثالث يتعلق بتجديد وترخيص دور الحضانة، سواء على مستوى ضوابط تم اعتمادها وأُصدرت بالفعل، وبالتالي سيتم تصنيف دور الحضانة وَفقًا لما ذُكر بالقرارات الوزارية من ثلاثة أنواع لدور الحضانة، سواء دور الحضانة للرعاية اليومية، أو دور الحضانة للرعاية والتعليم، أو دور الحضانة التخصصية، موضحة أن دور الحضانة للرعاية اليومية هي التي تقدم الرعاية الشاملة، التي لا ينبغي أن يكون بها عمر 3 إلى 4 سنوات، أما دور الحضانة للرعاية والتعليم فهي أي دار حضانة يمكن أن تقدم الخدمات الشاملة وبها مرحلة 3 إلى 4 سنوات، ويجب أن يتوفر بها منهج محدد ومعتمد من الوزارة، ودور الحضانة التخصصية، هي التي تعتني بالأطفال الذين لديهم رعاية مخصصة بهم، وستخضع كل فئة من الفئات الثلاث لدور الحضانة إلى التصنيف.
كفاءات محلية
وأشارت مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة إلى أنه تمَّ إعداد الإطار العام لدور الحضانة، وهو جزء من الإطار العام لمرحلة ما قبل المدرسة من قِبل كفاءاتٍ محليةٍ من موظفي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ولاحقًا اشترك معهم خبراء محليون كنوع من المقارنة المرجعية من مدارس خاصة، متخصصون في مرحلة الحضانات والطفولة المبكرة، بجانب اختصاصيين في التربية الخاصة من مؤسسات محلية متخصصة، والاستناد إلى خبراء وأساتذة جامعيين من جامعات عالمية، واعتماد الإطار من إحدى الشركات الدولية المتخصصة في اعتماد الأطر المتعلقة بالطفولة المبكرة.
وأوضحت أن المرحلة القادمة ستشمل العمل على إعداد الإطار العام لمرحلة ما قبل المدرسة، على أن يتم الاستناد إلى نفس المنهجية ليشمل عمر 4 إلى 6 سنوات، ولاحقًا سيتم العمل على وضع إطار متكامل ليشمل المدارس الخاصة من الصف الأول وحتى نهاية المرحلة الثانوية، مبينة أن الإطار لمرحلة ما قبل المدرسة سيشمل جزأين رئيسيين، الحضانات ورياض الأطفال، لأن كل مرحلة لها قانون أميري منفصل.
5 أدلة إرشادية
وأكدت د. رانيه يسري أن القرارات الوزارية هي الأساس ويفسرها الإطار العام بطريقة متسعة شاملة كل الجوانب، وانبثق من الإطار العام لمرحلة الحضانات 5 أدلة إرشادية تفسّر بشكل أدق فيما يتعلق بالإجراءات والضوابط والأحكام العامة والختامية لكل نقطة من النقاط التي وردت في الإطار، وهي الدليل الإرشادي لوثيقة لائحة دار حضانة، وهو معتمد سابقًا، وتم تعميمه على دور الحضانة، وتمت مواءمته مع الإطار والقرارات الوزارية والدليل الإرشادي لترخيص دور الحضانة، وهو دليل المستثمر، ويوفر عليه جميع الاستفسارات، والدليل الإرشادي لتعيينات ومؤهلات العاملين في دور الحضانة الذي يشمل ما ورد في القرار الوزاري من مؤهلات ترتبط بالتصنيف، ويوضح لدور الحضانة المهام التي يتوجب على العاملين بدور الحضانة، وَفق جميع المسميات، أن يقوموا بها، سواء المدير أو مسؤول التغذية أو الممرض أو الطبيب الزائر أو عامل النظافة أو الحارس أو المسؤول العام أو موظف الاستقبال، وغيرهم، وجميعهم لديه مهام للقيام بها.
وأكدت أنه أصبح لدينا بروتوكول كامل متكامل لأول مرة في دولة قطر عن مرحلة الحضانة منذ بَدء نقل الاختصاص في مارس 2022 من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بَدءًا من التشريع بالقرارات الوزارية، وانتهاءً بالأدلة التي شملت الإجراءات التنفيذيّة والضوابط التي تحكمها.