هاريس تؤكد ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة.. وترامب يقول إنها ما كانت لتحدث لو كان رئيسا
واشنطن – قنا:
أكدت المرشحة الديمقراطي للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة وتحرير الرهائن، مشددة على أهمية حل الدولتين لإعادة بناء قطاع غزة.. فيما اعتبر المرشح الجمهوري دونالد ترامب أن هذه الحرب فضلا عن الحرب الروسية- الأوكرانية “ما كانتا لتحدثان لو كان رئيسا للولايات المتحدة”.
جاء ذلك خلال المناظرة الرئاسية الأولى بين هاريس وترامب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وقالت هاريس عن الوضع في قطاع غزة “هذه الحرب يجب أن تنتهي ويتم وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، ويجب أن يكون هناك حل دولتين لإعادة بناء غزة”. أما ترامب فقال إن الحرب في غزة وتلك في أوكرانيا ما كانتا لتحدثان لو كان رئيسا للولايات المتحدة، رادا على اتهام هاريس له بالضعف وسوء الأداء في السياسات الدفاعية.
وفي الملف الاقتصادي، تبادل المرشحان الاتهامات بالتشدد وسوء الأداء، في ملفات أبرزها التضخم، وأخرى اجتماعية، أبرزها الإجهاض، خلال مناظرتهما الأولى.
وقال ترامب إن إدارة الرئيس جو بايدن اعترفت عمليا بأن سياسته الاقتصادية، عندما كان رئيسا، كانت صائبة، بإبقائها على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على الصين.. متهما هاريس وبايدن بالمسؤولية عن التضخم، وقال إنه عندما ترك البيت الأبيض كانت أمريكا تتمتع باقتصاد قوي يتعافى من تبعات وباء /كوفيد- 19/.
في المقابل، أكدت هاريس أنه لديها خطة لاقتصاد الفرص تشمل تخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة. وقالت إن إدارة بايدن كان عليها “تنظيف الفوضى التي أحدثها دونالد ترامب بعد السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض”، متهمة ترامب بترك الولايات المتحدة تعاني من “أسوأ بطالة منذ الكساد الكبير”، لكن ترامب رد بأنها “نسخت” برنامج بايدن الاقتصادي.
وشهدت المناظرة جدلا حادا أيضا بين المرشحين حول سياسات الهجرة ومكافحة الجريمة والسياسة الخارجية الأمريكية.
وبدأ المرشحان المناظرة بمصافحة بالأيدي، واستمرت لـ 90 دقيقة، بدون جمهور، ومع كتم صوت ميكروفونات المرشحين عندما لا يحين دورهما في التحدث، كما لا يُسمح لهما بتدوين ملاحظات.
وقال ثلاثة من كل 10 ناخبين قبيل المناظرة إنها قد تحدث فرقا في تحديد تصويتهم، وفق مسح مشترك لمعهد ماريست للرأي العام، وشبكة “NPR” وشبكة “PBS” الأمريكتين.
ووفق نتائج المسح، يشاهد 70 في المئة من الأمريكيين كل المناظرة الرئاسية بين هاريس وترامب أو معظمها، وقال 23 بالمئة آخرون إنهم لن يشاهدوها، لكنهم سيتابعون عن كثب التغطية الإخبارية للمناظرة.. فيما قال 30 بالمئة من الناخبين المسجلين إن المناظرة ستساعدهم كثيرا أو بقدر جيد في اختيارهم المرشح الذي سيصوتون له. ومع ذلك، يعتقد 69 بالمئة أنها لن تساعدهم كثيرا أو على الإطلاق في اتخاذ قرارهم الانتخابي.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أعلن في 21 يوليو الجاري تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، مؤكدا دعمه لنائبته كامالا هاريس في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب في السباق نحو البيت الأبيض.