تأمين العالم الرقمي للأجيال القادمة ضرورة ملحة
توصيات المنتدى لبنة هامة لتأسيس بيئة رقمية آمنة للأطفال
ضرورة تكاتف جهود المؤسسات لتأمين العالم الرقمي للأجيال القادمة
الدوحة – إبراهيم صلاح :
اختتمت اللجنةُ الوطنيةُ لحقوق الإنسان المُنتدى الوطني الثالث لحقوق الإنسان، الذي انعقد على مدار يومين تحت شعار: «حماية حقوق الأطفال في بيئة رقمية آمنة: التحديات وآفاق التمكين والحماية»، ونظمته اللجنةُ بالشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والوكالة الوطنية للأمن السيبراني، بالتعاون مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والصراعات المسلحة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، وبمُشاركةٍ فاعلةٍ لوزارة العدل ووزارة الثقافة والنيابة العامة واللجنة الوطنيّة لمُكافحة الاتجار بالبشر وجامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة، ومكتب الأمم المُتحدة للتوثيق والتدريب في مجال حقوق الإنسان لغرب آسيا وشبكة الجزيرة الإعلامية، وغيرها من المؤسسات المعنية.
وشاركَ في إثراء جلسات المنتدى نخبةٌ من الخبراء والمختصين من الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة للأطفال أنفسهم، وقد أبرَزَ المُنتدى التقدمَ الذي أحرزَتْه الدولةُ تشريعيًا وتقنيًا لتمكين الأطفال من حق الوصول الآمن للفضاء الرقمي، بما يتوافق مع قيمنا الوطنية المُعَبَّر عنها في دستور الدولة الدائم، وبما يحقق رؤيتَنا الوطنية لدولة قطر 2030، وثمّن المشاركون جهودَ جميع الجهات المعنية بالحقوق الرقمية للأطفال.
وأكدت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، على أهمية البناء على ما خلص إليه المنتدى الوطني لحقوق الإنسان في نسخته الثالثة، مؤكدة أن المنتدى وما انتهى إليه من توصيات يمثل لبنةً هامةً في التأسيس لبيئةٍ رقميةٍ آمنةٍ للأطفال.
وأشارت سعادتها إلى أن العمل على تأمين العالم الرقمي للأجيال القادمة أصبح ضرورةً ملحةً، يجب أن تتكاتفَ كافة مؤسسات الدولة، إلى جانب الآباء والأمهات، من أجل تحقيقها، منادية بأهمية التوعية الشاملة بعوامل بناء العالم الرقمي الآمن.
وشددت على أن توصيات المنتدى، وُضعت بِناءً على آراء خبراء في شتى القطاعات، السيبرانية والقانونية والأمنيّة، الأمر الذي يزيد من أهمية العمل عليها، داعية كافة الأطراف إلى المزيدِ من العمل من أجل عالم رقمي يحمي حقوقَ الأطفال، الذين يُشكّلون اللبنةَ الأساسيةَ في بناء التنمية.