رئيس الوزراء: استكمال تطوير القطاع الصحي
توفير حياة كريمة ذات جودة عالية لأفراد المجتمع
3 مجالات استراتيجية ذات أولوية تشمل التميز في الخدمات
تحقيق الاستدامة والكفاءة عبر نظام صحي متكامل ومرن
وزيرة الصحة: ضمان الاستدامة وتلبية الاحتياجات الصحية
خفض معدلات وفيات الرضع إلى 2 لكل 1000 مولود حي
تخفيض معدل الوفيات بسبب الأمراض غير المعدية بنسبة 36%
زيادة متوسط العمر المتوقع إلى 82.6 سنة بحلول 2030
الدوحة – عبدالمجيد حمدي:
دشن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، صباح أمس، الاستراتيجية الوطنية للصحة (2024 – 2030) «الصحة للجميع».
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في منشور عبر منصة «X»: «استكمالًا للجهود التنموية، أطلقنا اليوم الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030؛ للمضي قُدمًا في مسيرة تطوير القطاع الصحي وتميُزه، بما ينعكس إيجابًا على توفير حياة كريمة ذات جودة عالية لأفراد المجتمع».
حضر حفل التدشين سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة وعدد من أصحاب السعادة الوزراء، وكبار المسؤولين في القطاع الصحي والشركاء.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للصحة (2024 – 2030) إلى تحسين صحة ورفاهية سكان دولة قطر، من خلال التميز في تقديم الخدمات مع تحقيق الاستدامة والكفاءة عبر نظام صحي متكامل ومرن.
وحددت الاستراتيجية ثلاثة مجالات استراتيجية ذات أولوية، تتمثل في تحسين صحة ورفاهية السكان، والتميز في تقديم الخدمات وتجربة المرضى، وكفاءة النظام الصحي ومرونته.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة إن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 تمثل انطلاقة لمرحلة جديدة في مسيرتنا نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024- 2030 من أجل توفير حياة صحية مديدة للجيل الحالي والأجيال القادمة».
وأضافت سعادتها إنه في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى نعمل على ضمان الاستدامة وتلبية الاحتياجات الصحية للسكان وفق أفضل المعايير، إضافة إلى تحقيق التميز وأن تتمتع دولة قطر بأعلى مستوى من جودة الحياة، حيث نسعى في هذا المجال إلى تحقيق عدد من الأهداف المتعلقة بالرعاية الصحية ومنها زيادة متوسط العمر المتوقع إلى 82.6 سنة، وتخفيض معدل الوفيات بسبب الأمراض غير المعدية بنسبة 36 في المئة، وخفض وفيات الرضع إلى 2 لكل 1000 مولود حي.
وأشارت سعادة وزير الصحة العامة إلى أن الاستراتيجية تستند على المنجزات الهامة التي تم تنفيذها خلال الاستراتيجيتين الوطنيتين الأولى والثانية للصحة اللتين ساهمتا في إرساء أساس راسخ للتطوير المستمر لتقديم أفضل رعاية صحية لسكان دولة قطر وسيتم مواصلة العمل من خلال الاستراتيجية الجديدة لتوحيد المسارات المتكاملة للمرضى، وتحويل نظامنا الصحي إلى نظام رقمي بالكامل، إضافة إلى زيادة البحث والتطوير واعتماد حلول مبتكرة في المجالات السريرية وغير السريرية، تحقيقًا لرؤية الصحة للجميع.
تكريم
وخلال الاحتفال جرى تكريم قادة الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 وممثلين عن الجهات المشاركة في الاستجابة الناجحة لجائحة (كوفيد-19)، والفرق المشاركة في الاستجابة الصحية الكفؤة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إضافة للفرق المساهمة في حصول جميع بلديات دولة قطر على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، وحصول المدينة التعليمية بمؤسسة قطر على لقب المدينة التعليمية الصحية، وجامعة قطر على لقب الجامعة الصحية. وتضمن حفل التدشين عرض فيديو للتعريف بالاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030، وأبرز أولوياتها ومبادراتها، إضافة إلى فيديو آخر للتعريف بالنجاحات البارزة للاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022.
تحسين صحة السكان
واستعرض الدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية الإنجازات المستدامة للاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 لتحسين صحة السكان، كما ألقى الضوء على الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030، وأبرز مميزاتها.
وتسعى الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 إلى تحقيق طموح القطاع الصحي المتمثل في بناء مجتمع يركز على الصحة مدعوم بنظام صحي متكامل قائم على التميز السريري والاستدامة والابتكار.
تعزيز الوعي
وسيتم تنفيذ الاستراتيجية على مدى سبع سنوات مع خطة تنفيذية تتناول مجالات الاستراتيجية ذات الأولوية، لتحقيق 15 نتيجة مدعومة بمجموعة من المبادرات والمشاريع الهامة. ومن أبرز نتائج أولوية «تحسين صحة ورفاهية السكان» في الاستراتيجية، تعزيز الوعي الصحي للسكان، وتمكين المرضى ومقدمي الرعاية، والوقاية الاستباقية من الأمراض والكشف عنها، وضمان الصحة والرفاهية المتكاملة في جميع القطاعات، حيث تدعم هذه النتائج مبادرات هامة منها، التغطية الشاملة للتطعيم، والصحة المهنية، والصحة البيئية، وسلامة الأغذية.
كما تتمثل أبرز نتائج أولوية التميز في تقديم الخدمات وتجربة المرضى في تطوير نماذج ومسارات ومعايير رعاية محدثة وشاملة عبر النظام الصحي بأكمله، والتميز في الرعاية الأولية والمجتمعية والثانوية والتخصصية، ومن أبرز المبادرات الداعمة لهذه النتائج التحسين المستمر لخدمات الفئات السكانية، وجودة الرعاية، وبرنامج السياحة الصحية.
كفاءة ومرونة
ومن أبرز نتائج أولوية «كفاءة النظام الصحي ومرونته»، التميز في البحث والتطوير والابتكار الصحي، والتأهب والاستجابة الفعالة للطوارئ، والقوى العاملة الماهرة والفعالة، بالإضافة إلى نظام صحي رقمي ذي كفاءة، واتخاذ القرارات المبنية على البيانات، وتطوير الحوكمة القوية والفعالة، والتمويل المستدام للرعاية الصحية، ومن أبرز المبادرات ضمن هذه الأولوية التعاون الشامل عبر جميع القطاعات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحسين مهارات القوى العاملة، والذكاء الصحي التطبيقي، والأمن الطبي والاستثمار في صناعة التكنولوجيا الحيوية. وتم تطوير خطة اتصال شاملة لدعم تنفيذ الاستراتيجية من خلال تعزيز الوعي لدى جميع المعنيين، والتواصل المستمر مع المرضى لتعزيز مشاركتهم الفعالة في رحلة الرعاية الصحية الخاصة بهم، وتحسين رضا المرضى في جميع مرافق الرعاية الصحية كما تراعي الاستراتيجية إعطاء الأولوية لتجربة المريض، واستمرارية مشروعات الاستراتيجية السابقة، ودعم أجندة التنوع الاقتصادي في دولة قطر.