خربشات قلم.. الفنون القتالية
هي مجموعة من الأنظمة والأساليب القتالية التي تم تطويرها لأغراض الدفاع عن النفس، أو المنافسة الرياضية، أو التدريب البدني. وتتميز الفنون القتالية بتقنياتها المُتنوعة التي تشمل الضرب، والركل، والإمساك، والتقنيات الأرضية، وغيرها.
ويتم تصنيف الفنون القتالية إلى عدة أنواع، منها:
1. الفنون القتالية التقليدية: مثل الكاراتيه، التايكوندو، والجودو، وتتميز بتقنيات محددة وقواعد تقليدية.
2. الفنون القتالية المختلطة: تجمع بين تقنيات من عدة فنون قتالية مثل الملاكمة، والمصارعة، والجودو، وتسمح بتنوع أساليب القتال.
3. الفنون القتالية الداخلية: مثل التاي تشي وكونغ فو، التي تركز على التنفس والتوازن والحركة السلسة.
4. الفنون القتالية العسكرية: مثل الكراف ماغا، التي تم تطويرها لأغراض الدفاع عن النفس في الأوضاع القتالية.
ظهرت الفنونُ القتالية عبر التاريخ نتيجة لعدة عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية، وهذه بعض العوامل التي أسهمت في ظهورها، ففي المجتمعات القديمة، كان الناسُ بحاجة إلى وسائل للدفاع عن أنفسهم ضد الأعداء أو الحيوانات المُفترسة، فأدى ظهور الفنون القتالية كوسيلة لتعليم الأفراد كيفية القتال والدفاع عن أنفسهم. و مع انتشار الحروب والنزاعات بين القبائل والدول، تطورت تقنيات القتال لتلبية احتياجات المعارك، فالفنون القتالية كانت وسيلة لتدريب الجنود على القتال الفعال. الفنون القتالية غالبًا ما كانت جزءًا من التراث الثقافي لشعوب معينة، فتم توارث تقنيات القتال عبر الأجيال، وأصبحت جزءًا من الهوية الثقافية. إن بعض الفنون القتالية، مثل التاي تشي والكونغ فو، تتضمن عناصر فلسفية وروحية، فقد كانت تُمارس كوسيلة لتحقيق التوازن والانسجام الداخلي. و في العصور الحديثة، أسهمت وسائل الإعلام، مثل الأفلام والبرامج التلفزيونية، في نشر الفنون القتالية وزيادة شعبيتها حول العالم.
وفي الفترة الأخيرة تم إدراج العديد من الفنون القتالية ضمن الرياضات الأولمبية، ما يعكس شعبيتها وتطورها كرياضات تنافسية، وإليكم بعض الفنون القتالية التي تم تضمينها في الألعاب الأولمبية:
1. أُدرج الجودو كرياضة أولمبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1964 في طوكيو. وهو فن قتالي ياباني يركز على تقنيات الإمساك والإسقاط.
2. تم إدراج الكاراتيه في الألعاب الأولمبية لأول مرة خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو 2020، وكان يُمارس في شكل مسابقات فردية وفرق.
3. أُدرج التايكوندو، وهو فن قتالي كوري يركز على الركلات، كرياضة أولمبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2000 في سيدني.
4. تُعتبر الملاكمة رياضة أولمبية منذ الدورة الأولى للألعاب الأولمبية الحديثة في عام 1896، وهي تشمل القتال بين اثنين من المتنافسين يرتدون قفازات.
5. تعتبر المصارعة واحدة من أقدم الرياضات الأولمبية، حيث تم تضمينها منذ الدورة الأولى في عام 1896، و تشمل المصارعة أنماطًا مُختلفة مثل المصارعة الحرة والمصارعة اليونانية الرومانية.
6. أما عن الملاكمة التايلاندية (مواي تاي) فعلى الرغم من أنها ليست رياضة أولمبية حتى الآن، إلا أن هناك جهودًا لجعلها جزءًا من الألعاب الأولمبية في المستقبل.
تسعى هذه الفنون القتالية إلى تعزيز الروح الرياضية، وتطوير المهارات البدنية والعقلية، وتعزيز الثقافات المُختلفة من خلال المنافسات العالمية، وبالتالي، فإن الفنون القتالية ليست مجرد تقنيات قتال، بل هي تعبير عن الثقافة والتاريخ والروح البشرية، وقد تطورت لتلبية احتياجات المجتمعات المُختلفة على مر العصور.
@LolwaAmmar