خطوات ترتيب اليوم لدراسة الأطفال
جدول زمني ثابت يشمل وقت الدراسة واللعب والنوم
تحديد وقت الدراسة في فترة الصباح أو بعد الظهر
إعداد بيئة دراسية مناسبة لتحسين جودة التعلم
أوقات قصيرة للاستراحة ضمن الجدول الدراسي تجدد النشاط والتركيز
ترجمة -فهدة حسن:
ترتيب اليوم لدراسة الأطفال من العوامل الأساسية لتحقيق النجاح الأكاديمي، وضمان استفادة الأطفال القصوى من وقتهم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع بعض الخطوات المنظمة التي تساعد الأطفال على التركيز وتحسين قدرتهم على التعلم. ويقدم ” Educational Development Association ” بعض النصائح حول كيفية ترتيب يوم دراسي فعّال للأطفال، منها أن يكون للأطفال جدول زمني ثابت يشمل وقت الدراسة، وقت اللعب، ووقت النوم،حيث يساعد الجدول الزمني الثابت في بناء روتين يومي يسهل على الأطفال التكيف معه ويزيد من قدرتهم على التركيز.
ومن الأفضل أن يكون وقت الدراسة في فترة يكون فيها الطفل أكثر نشاطًا وانتباهًا. قد تكون الصباحات أو بعد الظهر خيارات جيدة، ويجب تخصيص وقت للعب والأنشطة البدنية، حيث إن ذلك يساعد في تجديد النشاط وزيادة القدرة على التركيز، بالإضافة إلى أن التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم أمر حاسم لعملية التعلم. يفضل أن يكون وقت النوم محددًا وثابتًا.
ومن النصائح أيضًا تحديد أهداف دراسية واضحة ،لأن ذلك يساعد الأطفال على التركيز ويجعل عملية التعلم أكثر تنظيمًا،حيث يمكن تقسيم الأهداف إلى مهام صغيرة وقابلة للتحقيق، ما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية بشكل تدريجي.
كذلك يجب إعداد بيئة دراسية مناسبة كونها تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة التعلم. تأكد من أن منطقة الدراسة خالية من المشتتات، تحتوي على الإضاءة الجيدة، وتوفر الأدوات والمواد اللازمة.
وينصح أيضًا بتشجيع الاستراحات القصيرة ،فمن المهم أن يتضمن الجدول الدراسي أوقاتًا قصيرة للاستراحة ،حيث تساعد الاستراحات القصيرة على تجديد النشاط والتركيز عند العودة إلى الدراسة، كذلك فإن مراجعة الدروس وتقييم التقدم بشكل منتظم يعزز من فعالية الدراسة. يمكن تحديد أوقات معينة لمراجعة ما تم دراسته والتأكد من فهمه بشكل صحيح.
ويشكل دعم الأهل عاملًا مهمًا في نجاح العملية الدراسية. ويمكن للأهل تقديم المساعدة في تنظيم الوقت، متابعة التقدم، وتوفير الدعم العاطفي.
أيضًا من المهم جدًا مراعاة الفروقات الفردية ،حيث إن لكل طفل نمطَ تعلم مختلف، واحتياجات مختلفة. من المهم مراعاة هذه الفروقات عند تنظيم اليوم الدراسي، حيث إن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى مزيد من الوقت للدراسة في الصباح، بينما قد يكون الآخرون أكثر تركيزًا في فترة ما بعد الظهر، كما يجب تحديد وقت معين لإنجاز الواجبات المنزلية يمكن أن يساعد في منع تراكم المهام. يمكن تقسيم الوقت إلى فترات صغيرة مع استراحات قصيرة بينهما للحفاظ على مستوى عالٍ من التركيز.
ومن الضروري التوازن بين الأنشطة الأكاديمية (مثل الدراسة والواجبات المنزلية) والأنشطة غير الأكاديمية (مثل الهوايات والأنشطة البدنية). يساعد ذلك في تطوير مهارات متعددة ويعزز الصحة النفسية والعاطفية، أيضًا تشجيع الأطفال على استخدام تقنيات التعلم النشط يمكن أن يحسن من فهمهم واحتفاظهم بالمعلومات. تقنيات مثل القراءة بصوت عالٍ، النقاشات الجماعية، واستخدام الوسائط التعليمية التفاعلية يمكن أن تكون فعّالة.
ويعتبر تعليم الأطفال كيفية تنظيم وقتهم بأنفسهم ، مهارة مهمة ، حيث يمكن للأهل مساعدة الأطفال على تطوير هذه المهارة من خلال تشجيعهم على وضع جداولهم الدراسية ومراقبة تقدمهم بشكل دوري.
كذلك تساعد الأدوات التنظيمية مثل التقويمات، جداول المهام، والتطبيقات التعليمية في إدارة الوقت بشكل فعال ،حيث يمكن أن تكون هذه الأدوات مفيدة في تتبع التقدم وتحديد الأوقات المناسبة للدراسة والأنشطة الأخرى.
ومن النصائح المهمة التي يجب الالتزام بها ، التغذية الجيدة والرياضة والتي تؤثر بشكل كبير على قدرة الأطفال على التركيز والتعلم والتأكد من أن الأطفال يتناولون وجبات غذائية متوازنة ويشاركون في النشاط البدني بانتظام يمكن أن يعزز من قدرتهم على التعلم.
وقد يواجه الأطفال ضغوطًا أكاديمية تؤثر على قدرتهم على الدراسة، لذلك يجب تعليم الأطفال كيفية إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء أو الحديث عن مشاعرهم يمكن أن يساعد في تحسين أدائهم الدراسي.
أيضًا من المهم التواصل المنتظم مع معلمي الأطفال لأن ذلك يوفر رؤى إضافية حول أداء الأطفال في المدرسة ويساعد في تعديل الخطط الدراسية بناءً على ملاحظات المعلمين.