فن تحفيز الذات
بقلم/ مازن باسم القاطوني:
يعد تحفيز الذات فنًّا وعلمًا وطريقةً لا بد من اتباعها بشكل منظم من أجل المحافظة على الحماس والدافعية وتحقيق الأهداف، إنه الوقود الروحي الذي يدفع النفس إلى النهوض والعمل ومواصلة المسير بهمة ونشاط منقطع النظير. ولا شك أن تحفيز الذات عمل يلزمه استنهاض الداخل وتقوية عزيمته ومقاومة أي تحديات أو عقبات، فالشخص المحفز داخليًّا لا يرى سوى النجاح ولا يتحدث إلا من خلال الحماس، يرى أهدافه ماثلة أمامه ويسعى إلى السير نحوها بكل صبر وإصرار.
كيف تحافظ على حماسك وذاتك محفزة طوال الوقت؟ وكيف تصل إلى أهدافك من خلال تحفيز الذات؟ والإجابة ببساطة تتمثل في القيام بخطوات أساسية، ألا وهي: أولًا: الابتعاد عن الخوف والمشاعر السلبية التي تثبط الهمة. وثانيًا: حدِّد أهدافك وخططك المستقبلية بدقة شديدة، واستعن بالأفكار المُتجددة والخلاقة والإبداعية. وثالثًا: حوِّل المهام الصعبة والمُتعثرة إلى مهام بسيطة من خلال تقسيم العمل والاستعانة بالخبرات السابقة والتدريب المتواصل. ورابعًا: حافظ على شغفك وقدرتك الإنتاجية، وحدِّد طريقة العمل ووقته وخطته وأهدافه بشكل مستمر. وخامسًا: تخيَّل المستقبل وأعدّ الخطط اللازمة له. وسادسًا: ابقَ متوقدًا ونشطًا طوال الوقت. وسادسًا: راجع خطط العمل بشكل دوري، وعدِّل كلما كان ذلك في مصلحة ما تنجزه. وسابعًا: مكافأة الذات كلما حققت هدفًا من أهدافك المخطط لها.
إن تحفيز الذات عمل دائم لا ينتهي عند مرحلة محددة، فهو الشعلة التي ستبقيك منخرطًا في العمل والإنجاز والتقدم، ولذا كن دائمَ الحماس ولديك الرغبة والقدرة على العمل، وإذا خمدت جذوتك في لحظة ما فعليك أن تحفز نفسك مرة بعد أخرى من خلال الدوافع الجديدة والأهداف المتواصلة.