«تمرين» يحصد جائزة أفضل «برقع» في سهيل
«نحاتون شبه الجزيرة» يفوز بلقب أفضل جناح مشارك
«المحرك الصحراوي» أفضل كراج في سهيل 2024
الدوحة – هيثم الأشقر:
قدَّم معرض سهيل في نسخته الثامنة مجموعة من المسابقات المميزة، مثل مسابقة أجمل برقع، والتي تلقى إقبالًا من كل الدول المشاركة في المعرض وتحرص على المشاركة فيها، وذلك نظرًا لأهميته «البرقع» الذي يعد أحد أهم المعالم العمرانية للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، شامخًا بالجهة الشمالية للحي الثقافي ومقرًا لجمعية القناص القطرية، والذي خصصته الجمعية لمتحفها الذي يوثق ويؤرخ لتراث الصقارة، كما أن اللجنة المنظمة لمعرض كتارا الدولي للصقور والصيد «سهيل»، خصصت جائزة لأجمل برقع احتفاءً بهذه التحفة الجمالية التي توضع على رأس الصقور وهي رابضة غير محلقة في السماء تطارد فرائسها.
وحصل على المركز الأول «تمرين» من دولة الإمارات العربية المتحدة، لمالكه السيد محمد الأميري وفاز بـ 3 آلاف دولار أمريكي، فيما فاز «الحر لتجارة لوازم الطيور» من دولة قطر بالمركز الثاني، لمالكه سيف مضعن الشمري، وفاز بجائزة مالية قدرها 2000 دولار أمريكي، بينما حصلت شركة الشعيل لبيع مستلزمات الطيور من دولة الكويت على المركز الثالث، لمالكها جابر ناصر الشعيل وفاز بجائزة مالية قدرها 1000 دولار أمريكي. وفي هذا السياق قال عبدالعزيز البوهاشم السيد مدير معرض «سهيل» في تصريحات لـ [: إن جائزة أجمل برقع التي تقام على هامش المعرض، تعتبر احتفاءً برمزية هذا العنصر التراثي، وتشجيعًا للصناع التقليديين الذين أخذوا على عاتقهم حفظ وصون هذا التراث واستمراريته، مشيرًا إلى أن الشركات المنتجة والمصنعة للبراقع تتنافس على إنتاج أفضل ما لديها باختيار أجود الخامات وأفخمها.
من جهة أخرى أعلنت اللجنة المنظمة أمس عن الفائزين بمسابقة أجمل جناح مشارك، وكان الفوز من نصيب «نحاتون شبه الجزيرة» وتقدر الجائزة بـ 15 ألف ريال قطري. أما في مسابقة أجمل كراج مشارك فقد فاز «المحرك الصحراوي» بالجائزة، وتقدر الجائزة بـ 15 ألف ريال قطري، وهي مسابقات تعتمد على تصويت الجمهور وتقييم لجنة التحكيم والتي تراعي المعايير الفنية والجمالية.
من جهة أخرى شهد المعرض على مدار الأيام الماضية مسابقة السحب على 10 صقور يوميًا لمدة ثلاثة أيام وذلك للأطفال من عمر 10 إلى 16 سنة وتهدف هذه المسابقة إلى شدّ اليافعين إلى تراث الصيد والصقور وتشجيعهم عليه. كما يتميز المعرض بمشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال الذين يمثلون جزءًا هامًا من زوار المعرض. وتأتي مشاركة الأطفال في المعرض لتعزز ارتباطهم بالتراث والثقافة المحلية، حيث يتعرفون على تقنيات الصيد التقليدي وسبل تربية الصقور. كما تتيح لهم الفرصة للتفاعل مع خبراء الصيد والصقارين، مما ينمي لديهم حب المغامرة والاهتمام بالحياة البرية. إلى جانب ذلك، يوفر المعرض برامج ترفيهية ومسابقات وأنشطة تفاعلية، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وإشباع فضولهم حول هذا الجانب من التراث. يُعتبر إشراك الأطفال في هذه الفعاليات أمرًا حيويًا لنقل القيم والتقاليد إلى الأجيال المقبلة، وضمان استمرارية موروث الصيد والصقور. بالتالي، تساهم مشاركة الأطفال في المعرض في تعزيز وعيهم البيئي وترسيخ هويتهم الثقافية، إلى جانب إتاحة فرص الترفيه والتعلم في بيئة آمنة وممتعة.