214 فائزًا بجائزة الشيخ حمد للترجمة
د. حنان الفياض: الجائزة غطت 37 لغة حول العالم
مليونا دولار قيمة الجائزة وتتوزع على ثلاث فئات
برلين – قنا:
احتفت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بمرور 10 سنوات على انطلاقها خلال ندوة أقيمت في الديوان (البيت الثقافي العربي في برلين). واستعرضت الدكتورة حنان الفياض، المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، في محاضرة بعنوان «جائزة الشيخ حمد للترجمة.. عقد من الإنجاز» مسيرة الجائزة، مبينة بالإحصائيات توزيع المشاركين بالجائزة في فئاتها المختلفة، ونسبة الدول الأعلى مشاركة إذ فاز بالجائزة منذ انطلاقتها 214 فائزًا يمثلون 48 دولة، كما غطت الجائزة خلال عشر سنوات 37 لغة حول العالم. وتناولت الفياض خلال المحاضرة التعريف بالجائزة وأهدافها ورؤيتها وآلية الترشح لها، ودورها وإسهامها في تشجيع الترجمة، وفئاتها واللغات المشمولة في دوراتها عبر مسيرتها، مبينة قيمة تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأشارت إلى المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة مما أكسب الجائزة مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية. كما تناولت النشاط الثقافي للجائزة وتنظيم جولات تعريفية بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالترجمة والنشر في مختلف البلدان حسب اللغات المطروحة في كل موسم. وأثنت الفياض على جهود المترجمين الألمان إلى جانب العرب الذين فازوا بالجائزة في دورتها الرابعة (2018) عن أعمالهم في الترجمة بين اللغتين العربية والألمانية، أمثال «شتيفان فايدنر» وسمير جريس و»هارتموت فاندريش» وإبراهيم أبو هشهش وحسن صقر وفارس يواكيم وعلي مصباح ونبيل الحفار و»بيرينيكيه ميتسلر».
في السياق ذاته تحدثت الدكتورة امتنان الصمادي عضو الفريق الإعلامي للجائزة عن تاريخ الترجمة في الحضارة العربية الإسلامية، وبينت أثر قراءة الأعمال العالمية المترجمة إلى العربية على التنشئة الفكرية الحرة، مؤكدة دور الترجمة في مد جسور الثقافة ونشر الوعي ونقل المعارف بين الشعوب.
هذا وقد أطلقت دولة قطر جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عام 2015، لتساهم في سد الهوة بين الدول العربية والعالم الآخر في هذا المجال، خاصة أن الترجمة تشكل المصدر الثاني من المعرفة، بعد البحوث العلمية. كما عملت الجائزة منذ نشأتها على إثراء المكتبة العربية بإبداع العالم المترجم في مختلف المعارف، واهتمت بتشجيع وتكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربيًا وعالميًا في مد جسور التواصل بين الأمم، كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب. وفي تقليد للجائزة يتم الاحتفاء باللغة الإنجليزية في الترجمة منها وإليها كل عام، مع تغيير لغة جديدة كل دورة، حيث اختارت الدورة الأولى اللغة التركية لغة ثانية، وفي الثانية اللغة الإسبانية، ثم الفرنسية في الدورة الثالثة لتأتي اللغة الألمانية عام 2018 لتكون اللغة الثانية، وهي الدورة التي شهدت الجائزة إضافة خمس لغات لفئة الإنجاز، وهي: الإيطالية، والروسية، واليابانية، والبوسنية، والسواحلية. واختارت الجائزة في دورتها الخامسة لعام 2019 اللغة الروسية كلغة ثانية بعد الإنجليزية، إلى جانب خمس لغات في فئة الإنجاز وهي: الصومالية، والأوزبكية، والبرتغالية، والمالايالامية، وبهاسا إندونيسيا.
واستمرارًا لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وثقافات العالم المختلفة فقد وجهت الجائزة اهتمامها في الدورة السادسة لعام (2020) إلى اختيار اللغة الفارسية كلغة رئيسية ثانية إلى جانب الإنجليزية، واختيار خمس لغات جديدة في فئة الإنجاز، وهي: البشتو، والبنغالية، والسويدية، والكورية، والهاوسا.
وجاءت اللغة الصينية لغة ثانية إلى جانب الإنجليزية في الدورة السابعة للجائزة، بالإضافة إلى أربع لغات في فئة الإنجاز هي: الأردية، الأمهرية، الهولندية، اليونانية الحديثة، لتختار الجائزة مرة أخرى اللغة التركية كلغة ثانية بعد الإنجليزية في دورتها الثامنة لعام 2022، إلى جانب لغات: بهاسا إندونيسيا، الكازاخية، الرومانية، السواحلية، والفيتنامية، في فئة الإنجاز.
وفي الدورة التاسعة 2023 تم اختيار اللغة الإسبانية لغة رئيسية مرة ثانية، بعد أن تم اختيارها في عام 2016، إلى جانب اللغة الإنجليزية، وذلك لتكريم الترجمات الفردية المتميزة، نتيجة المتابعة الحثيثة من قبل الجائزة في السنوات الأخيرة لنشاط الترجمة في عدد كبير من الدول، ومن ثم تم اختيار اللغات البلغارية والسندية، والصومالية كلغات فرعية ليأتي الموسم العاشر للجائزة حيث تم اختيار اللغة الفرنسية في الدورة العاشرة الحالية لغة رئيسية (إلى جانب الإنجليزية) في مسار الكتب المفردة بعد أن تم اختيارها في عام 2017، بينما اختيرت في مسار الإنجاز كل من البلوشية والتترية والهنغارية ولغة يوربا لغات فرعية، إلى جانب اللغتين الرئيسيتين.
وتبلغ قيمة الجائزة مليوني دولار أمريكي، وتتوزع على ثلاث فئات: جوائز الترجمة في اللغتين الرئيسيتين (الكتب المفردة): 800 ألف دولار أمريكي. وجائزة الإنجاز في اللغتين الرئيسيتين: 200 ألف دولار. وجوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة: مليون دولار.