ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات وسط أوروبا التاريخية إلى 11 قتيلا
عواصم أوروبية – د ب أ:
أفادت الأنباء بسقوط مزيد من الضحايا في أنحاء وسط أوروبا اليوم الاثنين، مع تواصل الفيضانات الشديدة التي اجتاحت أجزاء من النمسا وبولندا وجمهورية التشيك وهطول المزيد من الأمطار الغزيرة.
وتأكد ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات التي بدأت تغمر المنطقة مطلع الأسبوع الجاري إلى 11 قتيلا، ومن المتوقع ارتفاع الحصيلة، ومن بين أحدث الضحايا رجلان مسنان لقيا حتفهما في منزليهما بولاية النمسا السفلى التي ضربتها الفيضانات، والتي أعلنتها الحكومة النمساوية منطقة كوارث.
وقالت حاكمة الولاية يوهانا ميكل لايتنر اليوم الاثنين، إن وضع الفيضانات في المنطقة الشرقية – التي تحيط بالعاصمة فيينا والمتاخمة لجمهورية التشيك – لا يزال خطيرا رغم توقف الأمطار لفترة وجيزة خلال الليل، ولقي رجل إطفاء حتفه أثناء نزح المياه إلى خارج قبو مطلع الأسبوع الجاري.
وأكدت جمهورية التشيك وقوع أول حالة وفاة لديها بسبب مياه الفيضانات، بينما أفادت بلاغات بفقدان ما يصل إلى سبعة أشخاص، وقال قائد الشرطة التشيكية مارتن فوندراشيك إن شخصا غرق في نهر كراسوفا الصغير في منطقة مورافيا سيليزيا الشرقية، ووصف رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الوضع بأنه فيضان يحدث مرة واحدة كل قرن.
وخلال مطلع الأسبوع، تحولت الشوارع في مدن مثل جيسينيك في جبال ألتفاتير، وأوبافا على النهر الذي يحمل نفس الاسم، وكرنوف على الحدود مع بولندا إلى سيول جامحة، وفي مدينة جيسينيك، أنقذت خدمات الطوارئ مئات الأشخاص باستخدام قوارب ومروحيات.
وقال رئيس بلدية المدينة على شاشة التلفزيون: “إنها نهاية العالم، هناك طين في كل مكان، وكل شيء مدمر”، وفي جنوب غرب بولندا ، ظل الوضع متوترا حيث دعا رئيس الوزراء دونالد توسك إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء اليوم الاثنين، وقال توسك إنه صاغ مرسوما لإعلان حالة الكارثة الطبيعية، وهو بانتظار موافقة مجلس الوزراء.
وتسبب استمرار هطول الأمطار في حدوث فيضانات في جنوب غرب بولندا على الحدود مع جمهورية التشيك. وفي بلدة كوتسكو الصغيرة بسيليزيا السفلى، غمرت المياه شوارع بأكملها، مما أسفر عن وفاة شخص واحد على الأقل، وتعرضت بلدة جوكاوازي في منطقة أوبولي لأضرار بالغة جراء مياه الفيضانات.
وتضررت بلدة نيسا في منطقة أوبولي بشكل خاص، حيث غمرت مياه نهر نيسا كوتسكو المستشفى المحلي بالمنطقة. وتم إخلاء المستشفى تماما، وفقا لخدمة الصحة الوطنية “ان اف زد”.
وتم إجلاء ما مجموعه 33 مريضا، بينهم أطفال ونساء حوامل، إلى بر الأمان باستخدام زوارق مطاطية.
وتأثرت دول أخرى بالعواصف التاريخية، حيث أعلن الرئيس المجري فيكتور أوربان في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي “X” تأجيل جميع “الالتزامات الدولية” بسبب “الظروف الجوية القاسية والفيضانات المستمرة في المجر”.
وفي الوقت الذي تستعد فيه ألمانيا لاستقبال فيضان الأنهار على ضفافها، الأمر الذي سيجلب الفيضانات إلى مناطقها الحدودية، تعهدت الحكومة في برلين بدعم البلدان التي تواجه خطر الفيضانات إذا طلبت المساعدة.
ومازال الوضع متوترا في رومانيا اليوم الاثنين، عقب وفاة ما لا يقل عن ستة أشخاص إثر هطول أمطار غزيرة ووقوع فيضانات عارمة مطلع الأسبوع الجاري.
ويشار إلى أن مناطق جالاتس وفاسلوي وياش، الواقعة بشرق البلاد، كانت الأكثر تضررا. واضطر 300 شخص لإخلاء منازلهم، كما غمرت مياه الفيضانات 6000 من المنازل الريفية.
وأثرت المياه بصورة كبيرة على القرى النائية ، حيث صعد المواطنون لأسطح المنازل لتجنب أن تجرفهم مياه الفيضانات. كما تم نشر المئات من رجال الإطفاء .