كتاب الراية

لماذا؟ …. مواثيق هيئة الأمم المتحدة مثار تساؤلات؟

أثار محتوى أطروحة دكتوراه لباحثة، كانت تعمل في هيئة الأمم المتحدة اهتمامًا واسعًا بعد نشره على شبكات التواصل الاجتماعي، لما تضمنه من معلومات تتعلق بالمواثيق الدولية وأهدافها المستترة الساعية لهدم كيان الأسرة الذي يعد حجر الزاوية الرئيسي في مختلف المجتمعات الإنسانية.

عملت الباحثة كاميليا حلمي على دراسة نصوص منظومة القانون الدولي لحقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة، وأوجزت ذلك في عنصرين رئيسيين أحدهما يركز على صرف الشباب عن الزواج من خلال إجراءات منها:

– مطالبة الحكومات برفع سن الزواج وتجريمه إذا تم تحت سن الثامنة عشرة.

– تشجيع العلاقة خارج إطار الزواج، وعدم تجريمها إذا تمت في هذا الإطار.

أما العنصر الآخر فهو هدم الأسر القائمة من خلال تشجيع المرأة على الاستغناء عن الرجل بتشجيعها على الخروج للعمل لضمان الاستقلال الاقتصادي، وما يعقب ذلك من تبعات.

– تشجيع الأطفال على التمرد على ذويهم ورفضهم لأية ضوابط دينية وقيم تربوية واجتماعية.

وذكرت في رسالتها مختلف القوانين والاتفاقيات والمواثيق الصادرة بخصوص حماية الأطفال والنساء، وختمتها بتوصيات لخصتها في الآتي:

– توعية الشعوب بمخاطر ما تنص عليه هذه المواثيق الدولية وبالذات ما يتعلق منها بالمرأة والطفل، والعمل على تشكيل رأي ضاغط لإعادة النظر فيها أو الانسحاب منها.

– التوعية بخطورة الأفكار النسوية ومن يروجها في المجتمعات الإسلامية من خلال وسائل الإعلام.

– تعاضد جميع الجهات المعنية بحماية الأسرة للتصدي للدعوات المنادية بتفكيكها.

– تنقية قوانين الأسرة من كل ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

– تشجيع الزواج وتيسير السبل المؤدية له، لإنقاذ المجتمعات البشرية من تبعات التفكك الأسري، والتركيز على ذلك إعلاميًا واجتماعيًا وقانونيًا.

– تسليط الضوء على أهمية دور الزوجة والأم في الأسرة.

– تأسيس مكاتب للإرشاد الأسري لمساعدة المتزوجين على ما يواجهونه من مشكلات أسرية وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي.

مع أهمية ما ذكرته الباحثة من أمور يجب الاهتمام بها، لا يفوتنا أن نذكر دور الدول الإسلامية كالمملكة العربية السعودية ودولة قطر وغيرهما من دول الخليج العربي والدول الإسلامية الأخرى في التحفظ على أي بنود تتعارض نصوصها مع تعاليم الشريعة الإسلامية وتدافع في محافل الأمم المتحدة واجتماعاتها عن ذلك بكل السبل والأساليب موضحة أسباب التحفظ، وعدم الالتزام بها.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X