منبهات صحية.. استراتيجيات فعالة لمعالجة الازدحام في جامعة قطر
تضم جامعة قطر 12 كلية، منها كلية الآداب والعلوم الصحية، كلية الاقتصاد، كلية التربية، وغيرها. تقدم الجامعة خيارات واسعة من البرامج الأكاديمية، حيث تشمل 51 برنامجًا في مرحلة البكالوريوس و53 برنامجًا للدراسات العليا. ويصل إجمالي عدد طلاب وطالبات جامعة قطر إلى حوالي 20,000 طالبًا، في حين يبلغ عدد الموظفين 700 موظف، وتُمثل نسبة الإناث 64% من إجمالي الطلبة.
تشكل معاناة طالبات جامعة قطر من التنقل بين مباني الجامعة في حر الصيف موضوعًا للنقاش اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا يكاد يمر يوم دون «التحلطم» على الظروف الصعبة في التنقل. من هنا، تبرز الحاجة إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة ومستدامة لإدارة الازدحام في الجامعة، وتتطلب هذه القضية حلولًا سريعة.
التأثيرات السلبية للازدحام:
1. التأخير وفقدان الوقت في الوصول إلى المحاضرات.
2. زيادة استهلاك الوقود والتلوث بسبب الوقوف المتكرر والتحرك البطيء في الازدحام.
3. الإجهاد والتأثيرات الصحية الناتجة عن الازدحام، بما في ذلك زيادة مستويات التوتر والإرهاق، وصعوبة التنقل لمسافات طويلة، خصوصًا للحوامل ومرضى القدمين والعظام وأصحاب الأمراض المُزمنة وأمراض الجهاز التنفسي.
الحلول السريعة المقترحة:
1. استخدام الحافلات الكهربائية وإنشاء مسارات للدراجات الهوائية والكهربائية كوسيلة صحية وصديقة للبيئة.
2. تبني جداول زمنية مرنة لبدء وانتهاء المحاضرات، مع إعادة توزيع الجداول الدراسية بحيث يتم تقسيم 20,000 طالب وطالبة إلى أربع فترات يومية. يتم تخصيص 5,000 طالب لكل فترة لتجنب التكدس، على النحو التالي:
الفترة الصباحية: من 7 صباحًا إلى 10 صباحًا.
الفترة الثانية: من 1 ظهرًا إلى 3 مساءً.
الفترة الثالثة: من 4 مساءً إلى 6 مساءً.
الفترة الرابعة: من 7 مساءً إلى 9 مساءً.
3. استخدام يوم السبت كمحاضرات إضافية لتخفيف الضغط عن باقي أيام الأسبوع.
4. تخصيص جميع المواد الدراسية في نفس مبنى الكلية لكل طالب، لتجنب الحاجة إلى التنقل بين الكليات.
5. تخصيص حافلات خاصة لكل كلية. على سبيل المثال، طلاب كلية الطب (2000 طالب) يتم تخصيص حافلات خاصة لهم تحمل اسم الكلية.
6. استئجار مبانٍ وفنادق في منطقة الوسيل لطلاب وطالبات السنة الأولى لأخذ المواد التأسيسية، على غرار ما تفعله جامعة الوسيل.
7. اعتماد التعليم الهجين للطلاب في التخصصات التي يمكن تنفيذها عبر التعليم عن بُعد.
8. فتح بوابات رئيسية متعددة للحرم الجامعي من جميع الاتجاهات، ومنع دخول السيارات إلى داخل الحرم، وتخصيص مواقف خارجية للباصات.
9. بناء مواقف سيارات مُتعددة الطوابق خارج الحرم الجامعي لتقليل الازدحام داخل الحرم.
إن التغلب على هذه المعضلة يتطلب رؤية استراتيجية وإدارة سياسية قوية، إلى جانب مشاركة فعالة بين جامعة قطر والقطاعين الحكومي والخاص، لتوفير بيئة جامعية صحية ومستدامة لمستقبل أكثر إشراقًا.
خبيرة واستشارية في مجال التغذية العلاجية والمجتمعية