المحليات
تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي .. مهندسون لـ الراية:

ابتكارات قطرية للارتقاء بمشاريع البنية التحتية

إنجاز مشروعات طرق بشكل مسبق بالمصانع

مبانٍ ذكية تواكب التطور التكنولوجي

طائرة متطورة لاكتشاف مواضع الخلل بالمشروعات

مقياس لجودة الهواء والتحكم بالغبار والضوضاء بمواقع البناء

الدوحة – أشرف مصطفى:
أكد عدد من مهندسي هيئة الأشغال العامة -أشغال- أن الهيئة تعكف حاليًا على تضمين التكنولوجيا الحديثة في مشاريعها المستقبلية والمطروحة حاليًا للتنفيذ اعتبارًا من أكتوبر المقبل، بهدف تقليل الاعتماد على العمالة غير الماهرة وتبديلها بالتكنولوجيا المتقدمة في بناء المباني.
وكشف المهندس بدر درويش مدير مشاريع الطرق الرئيسية في هيئة الأشغال العامة -أشغال- خلال معرض التكنولوجيا الحديثة للبناء والخدمات كونتيك إكسبو2024، عن مشروع لتطويرالبنية التحتية بشكل مسبق في المصانع وتركيبها على أرض الواقع، وهو ما يفيد في تقليص الفترة الزمنية لإنجاز المشروع ورفع معايير الجودة والسلامة في الوقت ذاته.

 

وأكد المهندس بدردرويش أن المشروع يتمثل في إنجاز شارع متكامل يتم تركيبه في المصنع مشتملًا على البنية التحتية وشبكة تصريف مياه الأمطار والخدمات المستقبلية للجهات الخدمية الأخرى، كخطوط الهواتف وغيرها مشيرًا إلى أن هناك العديدَ من المميزات في هذا المشروع، أهمها تيسير مهمة الجهات الأخرى التي ترغب في تكملة العمل، بعد الانتهاء من تنفيذ الشارع دون الإضرار بما تم إنجازه من قبل الهيئة، حيث يتم رفع الأجزاء والعمل في الخدمات بالتنسيق مع «أشغال» ودون الحاجة إلى إغلاق الشارع، وقال: تم تطوير نمط الاستفادة من المعلومات عن طريق مسح الباركود لمعرفة تفاصيل المُخطط أو المشاكل الموجودة.


من جانبه قال المهندس أحمد الشيخ من قسم نظم المعلومات بهيئة الأشغال العامة لـ الراية: هناك تكنولوجيا جديدة بعالم البناء تقدمها «أشغال» حاليًا، في مجالات المباني الذكية وهذه المبادرات من شأنها تقليل التكلفة، حيث تحسن جودة العمل، وتخفض الاعتماد على العمالة ومواكبة التطور التكنولوجي.
وأشار إلى أنه تم اختيار مبنى شؤون الأصول في بوهامور لتحويله إلى مبنى ذكي، بالتعاون مع شركة هواوي، بهدف تقليل التكاليف التشغيلية، والعمالة، وتحقيق الاستدامة، موضحًا أن المشروع يركز على توفير الموارد، وتعزيز الأمن والسلامة، وزيادة كفاءة التشغيل والصيانة، ولفت إلى أن النظام يوفر بيانات فورية وتحكم تلقائي، مثل تحسين التكييف بناءً على عدد الموجودين ومستوى ثاني أكسيد الكربون، ما يزيد من كفاءة استهلاك الكهرباء.

ولفت إلى أن المبنى مزوَّد بالذكاء الاصطناعي، وقادر على المُساهمة في اكتشاف الأنشطة المشبوهة، والمخالفات، والتسريبات المائية، و على المدى الطويل (4-5 سنوات)، يمكن توفير 1.5 مليون ريال سنويًا، والتوسع إلى 11 مبنى بما يوفر 22 مليون ريال سنويًا، كما أن 100 مبنى قد يوفر 290 مليون ريال سنويًا.
وتناولت المُهندسة نوف المري في تصريحات لـالراية مشروع التوأم الرقمي للمباني الذي وصفته بكونه يتمتع بمجموعة واسعة من المزايا والفوائد التي تؤدي إلى تحسين كفاءة وجودة المشاريع الإنشائية، حيث تقدم مستويات منقطعة النظير من الدقة التي لم يكن من الممكن تحقيقها من قبل، كما يُسهم في تحسين التخطيط والتصميم، وكذلك مراقبة الأداء، وتحسين الصيانة، وتعزيز السلامة والأمان في مشاريع البناء بالإضافة إلى خفض التكاليف.

وقالت لـالراية: إنها قدمت أمام معرض تكنولوجيا البناء مشروع طائرة تفقدية مزودة بكاميرا عالية الجودة وحساسات لاكتشاف مواضع الخلل وإعطاء قراءات صحيحة، تمكننا من صناعة نموذج ثلاثي الأبعاد، ما يعطينا – عن طريق الذكاء الاصطناعي – القدرة على صناعة تقارير دقيقة، وحول مشروعها الثالث الذي تشارك به في معرض كونتيك إكسبو، قالت إنه مقياس لجودة الهواء والتحكم (بالغبار والضوضاء) التي تكون في المواقع، حيث يتم معالجة الهواء بما في ذلك المواد الكيميائية الناتجة عن العمل بمواقع البناء.

 

 

 

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X