الرياضة تعزز التفاعل الاجتماعي لكبار السن
تحسن جودة النوم و الصحة العامة والرفاهية
النشاط البدني يُحسن المزاج ويُقلل القلق والاكتئاب
ترجمة- فهدة حسن:
تعدُّ ممارسة الرياضة نشاطًا حيويًا ومهمًا لكبار السن، حيث تُسهم في تحسين نوعية حياتهم وتعزيز صحتهم بشكل ملحوظ، على الرغم من التحديات الجسدية التي قد يواجهها كبار السن، إلا أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحتهم البدنية والعقلية.
وحسب Centers for Disease Control and Prevention (CDC) فإن أحد الفوائد الأساسية للرياضة لكبار السن هو تعزيز اللياقة البدنية والقدرة على التحمل، من خلال ممارسة التمارين البدنية مثل المشي أو السباحة أو التمارين الهوائية، يمكن لكبار السن تحسين قوة عضلاتهم وزيادة مرونتهم، هذا بدوره يُقلل من خطر السقوط والإصابات المرتبطة بالعمر، حيث إن التوازن والقدرة على التنقل يتحسنان بشكل ملحوظ.
إضافة إلى ذلك، تلعب الرياضة دورًا هامًا في تحسين الصحة القلبية الوعائية، يُساعد النشاط البدني المنتظم في تقليل مخاطر الأمراض القلبية، ويُسهم في تنظيم مستويات ضغط الدم والكوليسترول، كما أن التمارين الرياضية تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ما يُعد مهمًا بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري.
من الناحية النفسية، تُسهم الرياضة في تعزيز الصحة العقلية لكبار السن. النشاط البدني يُحسن المزاج ويُقلل من مستويات القلق والاكتئاب. وتشير الدراسات إلى أن التمارين الرياضية تُحفز إفراز المواد الكيميائية في الدماغ التي تحسن من الحالة المزاجية وتُقلل من أعراض الاكتئاب.
بالإضافة إلى الفوائد البدنية والنفسية، تسهم الرياضة في تحسين جودة النوم، يُمكن للنشاط البدني المعتدل أن يُساعد كبار السن في الحصول على نوم أفضل وأكثر هدوءًا، ما يُسهم في تحسين الصحة العامة والرفاهية.
وتُسهم الرياضة في تحسين الوظائف العقلية لكبار السن، حيث إن ممارسة الرياضة يمكن أن تعزز الوظائف العقلية لكبار السن، مثل الذاكرة والتركيز، وأظهرت الدراسات أن النشاط البدني يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر، التمارين الهوائية -مثل المشي أو ركوب الدراجة- تُحسن تدفق الدم إلى الدماغ، ما يساعد في الحفاظ على صحة خلايا الدماغ.
وتوفر الرياضة فرصًا لكبار السن للتفاعل الاجتماعي، وهو عنصر مهم للصحة العقلية، والمشاركة في أنشطة جماعية مثل فرق المشي يمكن أن تساعد في بناء علاقات اجتماعية جديدة وتجنب الشعور بالوحدة والعزلة.
ومع التقدم في العمر، قد يكون من الصعب الحفاظ على وزن صحي بسبب التغيرات في معدل الأيض، النشاط البدني المنتظم يساعد في حرق السعرات الحرارية والوقاية من السمنة، ما يُحسن من الصحة العامة ويُقلل من خطر الأمراض المُرتبطة بالوزن الزائد مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
كما تساعد التمارين الرياضية كبار السن في الحفاظ على قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية بشكل مستقل، وتقوية العضلات وتحسين التوازن يُساعدان في الحفاظ على القدرة على القيام بالأعمال المنزلية والتفاعل مع البيئة بشكل فعال.
كما أن بعض التمارين الرياضية يمكن أن تُساعد في إدارة الألم المزمن، مثل ألم المفاصل أو التهاب المفاصل، التمارين منخفضة التأثير مثل السباحة أو تمارين التمدد يمكن أن تُقلل من الألم وتُحسن من المرونة.
ويعزز النشاط البدني من قوة الجهاز المناعي، ما يساعد كبار السن في مقاومة الأمراض والعدوى، فممارسة الرياضة بانتظام تُحسن من قدرة الجسم على مكافحة الالتهابات والأمراض.
أيضًا تلعب الرياضة دورًا مهمًا في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، فالتمارين المنتظمة تُساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وضغط الدم، مما يُحسن الصحة العامة.