نلامس بصورة واقعية الحراك السياحي الذي حدث بمنطقة الخليج والدوحة بشكل خاص خلال السنوات الماضية وحجم الاهتمام والدعم من الدول وفق رؤيتها الوطنية للسياحة ٢٠٣٠ باستقطاب عشرة ملايين سائح، وكل المؤشرات تنبض بالنجاح المتتالي عبر الإحصائيات التي يتم رصدها سنويًا بعدد الزائرين والسائحين للدولة وخاصة بعد ما حققته الاستثمارات السياحية بعد تجربة استضافة مونديال قطر ٢٠٢٢، وحتى يستمر هذا النجاح الذي اعتادت عليه عاصمة السياحة الدوحة ٢٠٢٣ بتكاتف كافة القطاعات الحكومية والخاصة ومنها المسؤولية الأكبر لرجال الأعمال ودورهم الفعال الاقتصادي والسياحي والثقافي، لذا نأمل منهم المزيد بالساحة السياحية بعرض تجاربهم الاقتصادية والسياحية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، نظرًا لأهمية السياحة وانعكاسها على الدخل الاقتصادي ودورها الفعال في الحراك الثقافي، فخبراتهم وتجاربهم السياحية تنقل لرواد الأعمال والمقبلين على المشاريع السياحية المستقبلية بفكر رقمي وحديث مع كيفية استثمار مشاريعهم بالشكل الاستراتيجي ما بين التجارب والعالم الرقمي الراهن وحتى يسير رواد الأعمال في إطار اقتصادي يتجنب الخسائر وإغلاق المشاريع، ولماذا لم نر عرض تجارب رجال الأعمال في التسويق السياحي مقارنة بالتسويق الاقتصادي، لتكوين نقطة جذب أكبر للمستثمرين والزائرين وتفعيل خبراتهم عبر مشاريعهم وعرض هذه التجارب بصورة أكبر وخاصة أن الكثير من رجال الأعمال لهم دور فعال في دعم الحكومات خلال الاستراتيجيات والتنمية المستدامة فيجب أن تكون لديهم إسهامات عبر مشاريعهم الاقتصادية في التدريب والتطوير والتنسيق مع الجامعات وقطر للسياحة والجهات الخاصة بالتدريب والتطوير، وكما تعلمون أن تفعيل التجارب والخبرات له دور أكبر في دعم رواد الأعمال ونأمل أن نرى دورهم بالمدارس والجامعات ورواد الأعمال بتقديم الرعايات والدعم للفعاليات والمؤتمرات والمبادرات الثقافية والسياحية بالدولة، ونتمنى في السنوات المقبلة أن يكون لهم مشاريع اقتصادية سياحية تتعلق بالسياحة بكل أنواعها كفكرة منتجعات أو فنادق تمثل مؤرخين أو شخصيات ثقافية لعبت دورًا في الإرث الثقافي والرياضي والتعليمي وكلها مورّثات ترسخ الإرث القطري، ونأمل وجود متاحف اقتصادية ثقافية سياحية بأيادي رجال الأعمال تؤرخ دور الاقتصاديين ومن ساهموا في بناء الاقتصاد القطري وحتى اليوم بالصوت والصورة، وتكون هناك مؤتمرات وفعاليات ضمن الخطة السنوية للقطاع السياحي تكون بمثابة التسويق السياحي وتقديم أفكارهم الابتكارية خلال تجاربهم السياحية لجذب الزوار والسائحين في إطار ملتقيات ومؤتمرات تنشط الحراك السياحي وبتنظيم من رابطة رجال الأعمال وبفكر سياحي يحمل محتوى سياحيًا واقتصاديًا والتركيز على رواد الأعمال من جانب وبمشاركات دولية وسيكون لها صدى أكبر وباصطحاب الفعاليات الثقافية والمورثات القطرية والعربية ضمن الخطط الاستراتيجية المتزامنة إضافةً إلى احتضان وتبني الأفكار السياحية من المهتمين والنشطاء بالمجال السياحي وكان لهم دور بارز في دعم السياحة القطرية، ويكون لدينا العلم والمعرفة الكافية أن بوابة السياحة تتطلب جهود كافة القطاعات بكل الأفكار والابتكارات الصغيرة والكبيرة وكلنا مطالبون بدعم قطاع السياحة.