ارتفاع تكلفة الإنتاج أشعل أسعار الأغنام
الأعلاف غير المدعومة مكلفة .. ونقص في الأدوية المدعومة
ارتفاع تكاليف الكهرباء والماء والعمالة أهم أسباب الزيادة
مزادات عشوائية .. وسماسرة الجاليات يتحكمون في الأسعار
الأسباب تشمل تراجع الإنتاج ومنع الاستيراد من بعض الدول المنتجة
ارتفاع الإيجارات بالأسواق المركزية يمثل تكلفة إضافية على المنتجين
الدوحة – إبراهيم صلاح:
حدد عدد من مربي الحلال عددًا من الأسباب لارتفاع أسعار الأغنام بالأسواق خلال الفترة الحالية، شملت اقتصار دعم الأعلاف على الشوار والشعير، وارتفاع تكاليف شراء المربين لـ «الجت والرودس» وعلف التسمين والبروتينات، فضلًا عن عدم توفر الأدوية المدعومة بالعيادات البيطرية، وارتفاع تكاليف الكهرباء والماء والعمالة كمدفوعات شهرية على المربين.
وأشار هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية إلى غياب الرقابة على المزادات العشوائية التي يساهم تحكم بعض الجاليات في أسعار البيع والشراء فيها، إلى جانب نقص الإنتاج مقارنةً بحالة الطلب المتزايدة في الوقت الحالي مع منع الاستيراد مباشرةً من بعض الدول المنتجة، واضطرار المربين لشرائها من دول الجوار بأسعار أعلى مع ارتفاع تكاليف الإيجار بالأسواق المركزية والتي تصل إلى 2000 ريال شهريًا.
وأوضحوا عزوف بعض المربين القطريين عن الإنتاج في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج على مستوى الكهرباء والماء وأسعار الأعلاف والأدوية والعمالة، مع ارتفاع النقص في أعداد المواليد الجدد، ودخول مجموعة من البائعين العشوائيين على سوق البيع والشراء دون وجود رقابة من الجهات المختصة.
وطالبوا بضرورة تخصيص سوق نظامي في منطقة أبونخلة لبيع وشراء الأغنام يكون تحت أعين الجهات الرقابية لتنظيم عملية البيع والشراء والحد من الممارسات غير القانونية التي تساهم بشكل مباشر في رفع الأسعار.
صقر التميمي: تكاليف الإنتاج تتضاعف
أكد صقر التميمي «مربي حلال» أن ارتفاع أسعار الأغنام في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج على أصحاب العزب ما بين ارتفاع تكلفة الأعلاف «الجت، الرودس، علف التسمين، البروتينات» في ظل أن الدعم الذي يصل للمربين مقتصر فقط على الشوار والشعير. وقال: إلى جانب ذلك تكاليف الكهرباء والأدوية مرتفعة، والتكلفة الإجمالية في كل شهر لتربية قرابة 150 من الأغنام تصل إلى 10 آلاف ريال وهو مبلغ كبير على المربين خاصةً وأنه خلال العام بشكل كامل لا تزيد المبيعات عن 30 ألف ريال وبالتالي ما لا يقل عن 25% من إجمالي المصروفات. وتابع: نضطر في أوقات عديدة إلى شراء الأدوية الخاصة بالأغنام من الصيدليات الخارجية في ظل عدم توفرها في المراكز البيطرية ويضطر المربي لشرائها بأسعار مرتفعة من العيادات الخاصة والتي تعتبر إضافة على تكاليف الإنتاج، وجميعها عوامل ساهمت بشكل كبير في ارتفاع الأسعار في الوقت الحالي وإذا ما أراد المربي أن يعرض الأغنام في إحدى الأسواق فإن تكلفة الإيجار الشهري أيضًا مرتفعة وبالتالي تكلفة إضافية إلى جانب الراتب الشهري للعمالة التي تكلف 1500 ريال للعامل الوحد فضلًا عن تكاليف جز الصوف التي تدفع 4 مرات سنويًا وبتكلفة 2000 ريال في المرة الواحدة.
إبراهيم الغزالي: سوق أبو نخلة العشوائي يتحكم في الأسعار
أشار إبراهيم الغزالي «مربي حلال» إلى أن ارتفاع أسعار الأغنام في الفترة الأخيرة يأتي في ظل تحكم مجموعة من التجار والعمالة من الجنسيات الأخرى بالأسعار عبر المزادات المقامة في السوق العشوائي في أبو نخلة والتي ساهمت بشكل رئيسي في ارتفاع الأسعار خلال الأيام الأخيرة خاصةً مع نقص المعروض مقارنةً بالطلب.
وقال: أحد الأسباب الرئيسية في نقص المعروض هو الحصول على التراخيص لاستيراد الأغنام من بعض الدول في ظل أن الترخيص يتم الحصول عليه مرة واحدة ولا يمكن أن يستورد من بعض البلاد بصورة مباشرة رغم إمكانية استيرادها من دول الجوار ولكن بأسعار أعلى وبالتالي بيعها بأسعار أعلى من سعرها الطبيعي، فيما أن التكاليف المطلوبة من المربين في حالة التأجير لعرض أغنامهم مرتفعة والتي تصل إلى 2000 ريال شهريًا في سوق الوكرة المركزي وكذلك على مستوى النسبة المتحصلة في حالة إقامة المزاد وهي 5% على كل رأس وهي أيضًا تكاليف إضافية يتحملها المربي.
مبارك الدوسري: عزوف العديد من المربين القطريين
لفت مبارك الدوسري «مربي حلال» إلى عزوف العديد من المربين القطريين عن زيادة إنتاجهم في ظل تداخل العديد من الجنسيات في سوق الحلال ومزاولتهم للمهنة دون الحصول على التراخيص اللازمة والتحكم في أسعار البيع والشراء وهو ما ساهم في ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ خاصةً مع انخفاض حجم الإنتاج سواءٌ على مستوى الأغنام البلدي وكذلك السوري المهجن.
وتابع: أسعار الأغنام البلدي 5 أشهر وزن 30 كيلو وصلت إلى 2000 ريال وهي أسعار مرتفعة خاصةً في ظل ضعف المعروض مقارنةً بحالة الطلب لاسيما وأن إنتاج بعض المربين انخفض كثيرًا سواءٌ على مستوى الأمراض التي تصيب الأغنام وعدم وفرة الأدوية بالشكل المطلوب في العيادات البيطرية التابعة للدولة واضطرار العديد من المربين شراءها بأسعار مرتفعة من الصيدليات الخاصة.
وأشار إلى احتكار بعض الجنسيات لمزادات بيع الحلال بشكل عام وهي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار حيث إن هناك جنسية تتحكم في أسعار الأبقار وجنسية أخرى تتحكم في أسعار الأغنام والإبل مع لجوئهم للبيع والشراء بالمزادات التي تقام في سوق أبو نخلة العشوائي، فضلًا عن انتشار بعض الأمراض في المواليد الجدد.
جابر المري: انخفاض الإنتاج المحلي رفع الأسعار
أكد جابر مفاد المري «مربي حلال» ارتفاع أسعار الأغنام البلدي في ظل انخفاض الإنتاج وهو ما رفع سعرها بشكل كبير حيث يحصل المربي عليها بسعر مرتفع ومع إضافة تكاليف الإنتاج المرتفعة ساهم بشكل مباشر في رفع أسعارها خاصةً وأن حالة الطلب أعلى كثيرًا من المعروض. وقال: أسعار الأغنام البلدي تبدأ من 1500 ريال وتصل إلى 2000 ريال وكذلك الارتفاع أصاب أسعار التيس البلدي في ظل أن سعره سابقًا كان يبدأ من 700 ريال والآن سعره 1200 ريال وهي أسعار مرتفعة بشكل كبير. وتابع: الاستفادة الوحيدة في ارتفاع الأسعار ترجع للوسطاء ما بين المربين والتجار خاصةً مع عدم وجود سوق نظامي في أبو نخلة ويضطر المربي إلى البيع بصورة عشوائية دون وجود رقابة على الأسعار في عمليات البيع سواء من المربي أو من التجار للمستهلك. ودعا الجهات المختصة لضرورة إقامة سوق نظامي في منطقة أبو نخلة لبيع الأغنام مع فرض الرقابة على عملية البيع والتأكد من أوراق العاملين في المزاد في ظل دخول العديد من الباعة العشوائيين على السوق والمزايدة بأسعار مرتفعة لتحقيق مكاسب.