الدوحة – أحمد مصطفى:

تصاعدت خلال الفترة الماضية شكاوى طلاب جامعة قطر من الزحام المروري عند مداخل ومخارج الحرم الجامعي، والذي يعرقل اللحاق بمواعيد المحاضرات، وأرجع الطلاب السبب إلى إغلاق بعض البوابات والطرق أو تخصيصها لفئات معينة مثل إغلاق مخرج من مخارج الدوار الذي يؤدي إلى مباني الطلاب.

واقترح عدد من الطلاب التقتهم الراية استخدام ترام كهربائي أسوة بالمدينة التعليمية لتسهيل تنقل الطلاب داخل الحرم الجامعي وربطه من جهة محطة مترو الجامعة، فضلًا عن زيادة المواقف، وزيادة المدة بين المحاضرات من 10 دقائق إلى 20 دقيقة لمنحهم الوقت الكافي للتنقل بين مباني الجامعة وحضور المحاضرات.

ودعا عدد من الطلاب للتعامل بحزم مع مخالفات الوقوف في الممنوع، فضلًا عن فتح الطرق المغلقة داخل الحرم الجامعي، وكذلك فتح البوابات الخلفية لتخفيف الضغط على البوابات الرئيسية.

يأتي تصاعد شكاوى الطلاب بالتزامن مع مرور عام على إطلاق الجامعة المرحلة الأولى من حملة «السلامة والانسيابية» التي تهدف إلى تحقيق انسيابية في حركة المرور داخل الحرم الجامعي، والتي شملت تجهيز مواقف جديدة للسيارات، وفتح بوابات جديدة، وتسهيل خدمات نقل الطلاب والطالبات وموظفي الجامعة داخل الحرم الجامعي.

الترام الكهربائي

في البداية يقول عبدالله إبراهيم طالب في السنة الثانية بكلية الهندسة: الزحام الشديد الذي تشهده الجامعة أصبح مشكلة مزمنة، وذلك بسبب إغلاق بعض الدوارات والبوابات أو تحديدها للموظفين أو الطالبات فقط، وأبرزها البوابة الخلفية للحرم الجامعي من ناحية السكن الطلابي فإذا تم تشغيلها سوف يخف الضغط على البوابات الأخرى.

ودعا لاعتماد وسيلة نقل سهلة ومريحة وآمنة داخل الحرم الجامعي بالترام الكهربائي مثل الموجود في المدينة التعليمية وربطه من جهة محطة مترو الجامعة، وذلك لتخفيف عدد السيارات الموجودة في الحرم الجامعي، وكحل جذري لأزمة الزحام المروري.

انتظار السائقين

وأكد سليمان صادق طالب في السنة الثانية لكلية الهندسة أنه عند خروجه من البوابة رقم 3 بين الساعتين الثانية والثالثة يوميًا يصادف زحامًا مروريًا كبيرًا يجعله ينتظر قرب 20 دقيقة للخروج من البوابة.

وأشار إلى أن من أسباب الزحام المروري في الجامعة هو انتظار السائقين للطالبات على جوانب الشوارع الخارجية مما يعرقل الحركة المرورية للمغادرين، لذا يجب تنظيم الحركة المرورية حول الحرم الجامعي.

نقص المواقف

ويرى الطالب جاسم اليافعي أن من الأسباب الرئيسية للازدحام المروري داخل الحرم الجامعي هو عدم توافر مواقف كافية حول المباني، فيضطر الطلاب إلى صف سياراتهم في المواقف القريبة أو الوقوف في الممنوع أو فوق الأرصفة وعرقلة حركة الطريق، بالإضافة إلى أنه يتم إغلاق طرق وتخصيصها للطالبات كونها ضمن محيط الحرم الجامعي الخاص بهن على الرغم من كونها مؤدية أيضًا إلى مباني محاضرات خاصة بالبنين.

واقترح استخدام الترام الكهربائي كحل بديل للباصات كونها تتأخر كثيرًا وتعلق في الزحام المروري، أو توفير دراجات كهربائية حول المباني ويتم استعمال البطاقة الجامعية لتشغيلها ثم تركها.

توسعة الطرق

وقال سالم جحمان طالب في السنة الأولى بكلية الهندسة: بعض طرق الجامعة تحتاج للتوسعة، فضلًا عن زيادة عدد مواقف السيارات المفتوحة وتظليلها حتى يقبل عليها الطلاب بأعداد أكثر.

وأشار راشد المري طالب في كلية إدارة الأعمال والاقتصاد أن الازدحام المروري في شوارع الجامعة يرجع لقلة الوقت بين المحاضرات وهي 10 دقائق فقط وتعتبر غير كافية لأن جميع الطلاب يخرجون في نفس الوقت، بالإضافة إلى الازدحام المروري عند بوابة كلية القانون يوميًا قرب وقت العصر بين الساعتين الثانية والثالثة.

ويرى ضرورة توسعة الشوارع بين مباني الجامعة، ووضع مظلات على المواقف الكبرى المقابلة لمبنى كلية الإدارة والاقتصاد كونها تضم عددًا كبيرًا من محاضرات طلاب جامعة قطر.

فرع جديد

ويؤكد عبدالله آل ثاني طالب في السنة الرابعة في الشؤون الدولية أن الزحام المروري الكبير في الحرم الجامعي يتسبب في تأخر الطلاب عن المحاضرات، خاصة مع زيادة أعداد الطلاب بالجامعة، مما يتطلب دراسة إنشاء فرع لجامعة قطر لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب وتخفيف الزحام عن المقر الرئيسي للجامعة.