واشنطن – قنا:

أعلن الكونغرس الأمريكي، (المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية ويعتبر الهيئة التشريعية)، عن توصل الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى اتفاق لتمديد ميزانية الحكومة حتى منتصف ديسمبر، بهدف تجنب خطر إغلاق المؤسسات الفيدرالية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر.
وكان من المقرر أن يقر الكونغرس ميزانية 2025 قبل نهاية سبتمبر، وهو الموعد النهائي للسنة المالية الجارية، لضمان استمرار تمويل جميع الخدمات الحكومية.
ومع تعذر التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية العام المقبل، تم اتخاذ إجراء تمويلي مؤقت. حيث طالب الجمهوريون بربط تمرير الميزانية بشروط جديدة، تتطلب من الناخبين إثبات جنسيتهم الأمريكية، وهو مطلب ناتج عن مزاعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب حول تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وكان مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، قد فشل يوم الأربعاء الماضي في إقرار مشروع قانون يجمع بين الإجراء التمويلي المؤقت وتمديد الميزانية لمدة ستة أشهر.
وفي الوقت الذي ستجرى فيه الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر، ستحدد أيضا هوية الحزب الذي سيسيطر على مجلسي الكونغرس. وبهذا الاتفاق، تتأجل الأزمة حتى الفترة بين يوم الانتخابات ويوم التنصيب في 20 يناير.
وفي هذا السياق، أعرب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، السناتور الديمقراطي تشاك شومر، عن سعادته بأن المفاوضات بين الحزبين أسفرت عن صفقة تمويل حكومية خالية من “التخفيضات والمطالب المتشددة”. وأوضح أن مشروع القانون المقرر التصويت عليه هذا الأسبوع يشمل ميزانية إضافية بقيمة 231 مليون دولار لجهاز الخدمة السرية، وهي زيادة كبيرة لهذه الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن حماية كبار الشخصيات. كما يوفر المشروع 47 مليون دولار إضافية لتمويل الأمن في واشنطن خلال حفل التنصيب الرئاسي.