كتب- محروس رسلان:

أطلقت كلية المجتمع في قطر صباح أمس هويتها الجديدة، التي تعكس التزامها المستمر بالتجديد والنماء ركيزتي خطتها الاستراتيجية 2023-2030، في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية.

وأكد الدكتور خالد محمد الحر، رئيس الكلية أن الهوية الجديدة تعكس الطبيعة الفريدة لكلية المجتمع، وقدرتها على التكيّف مع احتياجات الطلبة، ومتطلبات سوق العمل في الدولة، لتصبح اليوم أكبر كلية جامعية وطنية في قطر، حيث نفتخر بمنح أكثر من 7000 شهادة علمية ما بين شهادة دبلوم مشارك، وشهادة بكالوريوس؛ لأكثر من 5300 خريج وخريجة، وتأهيل 3260 طالبًا وطالبة لاستكمال دراستهم الجامعية في مؤسسات تعليمية مرموقة، وقال في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الكلية بهذه المناسبة: «الهوية الجديدة؛ ليست مجرد شعار أو تصميم، بل هي انعكاس عن هوية كلية المجتمع الوطنية، عن قيمها التي تجمعنا تحت سقف واحد، والمتمثلة في (الفخر والتفرد والمرونة والتمكين والتعاون)، وعن استراتيجيتنا الجديدة 2023-2030، المبنية على التجديد والنماء، والتزامنا المستمر بالعلم والمعرفة، وعن إرثنا العريق الذي نبني عليه مستقبلنا؛ بروح جديدة، بفكر متجدد، وبطموح لا يعرف الحدود، نحو التميّز والإبداع».

ولفت إلى أنه بفضل الجهود الجماعية والفكر الإبداعي، ستكون هذه الهوية الجديدة، نبراس إلهام لطلاب وأعضاء هيئة التدريس في كلية المجتمع لتحقيق المزيد من النجاحات، وانطلاقة مهمة لاستكمال مسيرة الإنجازات نحو تحقيق أهداف وخطط الكلية المستقبلية؛ بما يُعزز من مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة، وفي رده على سؤال يتعلق بأهمية إطلاق الهوية الجديدة وأثرها المستقبلي أوضح د. خالد الحر أن تلك الخطوة جاءت استجابة للتطورات والإنجازات التي حققتها الكلية خلال السنوات الماضية، وانعكاسًا لاستراتيجية كلية المجتمع 2023-2030، وتطلعاتها المستقبلية، وبالتالي، سوف تُسهم الهوية الجديدة في تعزيز مكانتها الأكاديمية والاجتماعية، وستكون جزءًا من خطة تسويقية أوسع تهدف إلى بناء علاقات أقوى مع الشركاء والمجتمع المحلي والدولي، وتعزز من العلامة التجارية للكلية، ما يُسهم في تعزيز وجودها في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، ويعزز قدرتها على التنافس في جذب المبدعين، من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس.

تغيير الهوية

وفي سؤال عن أثر تغيير الهوية في سياسات الكلية، وتوجهاتها الأكاديمية قال د. خالد الحر: يجب أن نعي أن تغيير الهوية لا يعني بالضرورة تغيير السياسات أو التوجهات الأكاديمية، ولكن قد يشير إلى تحديثها، أو تعديلها بما يتماشى مع الأهداف الجديدة للكلية، ويمكن أن يشمل ذلك تطوير المناهج الدراسية، أو تحسين استراتيجيات التعليم والبحث، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية، وذات الاهتمامات المشتركة، وبالتالي تعزيز مكانتها بين نظرائها على الصعيدين الإقليمي، والدولي، وقال إن إطلاق الهوية الجديدة؛ يعكس رغبة الكلية في التحديث والتطوير؛ بما يتماشى مع احتياجات المجتمع والدولة، ويُبرز التزام الكلية المستمر الارتقاء بالعلم والمعرفة، والتركيز على الابتكار الأكاديمي، والبحثي.

يأتي هذا في سياق صياغة الكلية لخطتها الاستراتيجية مؤخرًا سعيًا إلى تعزيز مكانتها كواحدة من المؤسسات الرائدة بمجال التعليم العالي في الدولة، تُسهم في بناء مجتمع معرفي، وتخلق بيئة تُحفز على التعلم والإبداع.

ويعكس الشعار الجديد لكلية المجتمع، رؤيتها وهويتها الوطنية كأكبر كلية جامعية وطنية في دولة قطر، كما يُبرز الشعار الطبيعة الفريدة للكلية التي تتجسد في كلمة «المجتمع» التي أبدعت الفنانة القطرية فاطمة الشرشني في رسمها باستخدام خط عربي عريق، يجمع بين الأصالة والحداثة، معززًا بلون الأدعم، تعبيرًا عن الفخر والانتماء الوطني.

الشعار الجديد

إلى ذلك أكدت صفية الشيب مدير العلاقات العامة والاتصال المؤسسي بالكلية في تصريح خاص لـ الراية، وجود حوالي 8 آلاف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة بكلية المجتمع، وأوضحت أن الشعار الجديد يعكس مرونة الكلية، وقدرتها على التكيف مع احتياجات الطلبة المتنوعة، وتلبية متطلبات سوق العمل المتطورة، وذلك من خلال اختيار الخط العربي المستوحى من خط الثلث المحقق، حيث يُبرز هذا الخط الانسيابية والمرونة التي تُميّز الكلية، ويؤكد على أهمية التمسك بالقيم الثقافية والتراثية.

وقالت: وقد تم تمييز حرف التاء بوضع «النقطتين» بشكل عمودي مبتكر، لتأكيد التزام الكلية بتقديم برامج تعليمية متميزة ومتفردة، تُسهم في تمكين الطلبة للارتقاء بمستواهم الأكاديمي والمهني، كما يُمثل اللون الأدعم المستخدم في الشعار لون علم دولة قطر، ويرمز إلى القوة والعزة، ما يعزز الشعور بالفخر والانتماء الوطني، ويؤكد دور الكلية الرائد كإحدى المؤسسات التعليمية الوطنية الكبرى التي تسعى لدعم مسيرة التعليم والتطور في قطر.