برلين – قنا:
اختتم مركز مناظرات قطر بالتعاون مع البيت الثقافي العربي «الديوان»، أمس «أكاديمية التحكيم» التي امتدت ثلاثة أيام في مدينة برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية، كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز مهارات المناظرة باللغة العربية في ألمانيا وتوسيع قاعدة مجتمع المناظرات في القارة الأوروبية.
استهدف البرنامج التدريبي «أكاديمية التحكيم» عددًا من المشاركين لإعدادهم ليكونوا محكمين ومدربين محترفين في مجال المناظرات، حيث اشتمل على مجموعة من الأنشطة العملية المتقدمة والمناقشات التي تسهم في تمكين المشاركين من إدارة الجلسات التحكيمية بكفاءة، وكيفية التعامل مع المشكلات المحتملة أثناء المناظرات، واتخاذ القرارات المناسبة بدقة وموضوعية.
وأوضح عبدالرحمن الكبيسي المدرب بمناظرات قطر أن هذه الأكاديمية قدمت محتوى تدريبيًا غنيًا مصممًا بعناية لتعزيز القدرات الفردية والجماعية في مجال التدريب والتحكيم للمناظرات، ومن خلالها تعرف المشاركون على كيفية تحليل قضايا المناظرات بشكل أوسع، وتقييم الحجج والأدلة المقدمة من الأطراف المختلفة، إضافة إلى الاختبار العملي بتقديم مناظرة بين المشاركين اختتمت بالنقاش والتحليل والاستماع إلى التبريرات وتحديد الدرجات.
من جانبه، أكد الدكتور لورنس حناوي مدير البيت الثقافي العربي «الديوان» أهمية برنامج الأكاديمية في تأصيل ثقافة النقاش والحوار، وتشجيع المشاركين من مختلف الشرائح على تبادل الآراء ووجهات النظر بطريقة حضارية، وتعزيز الحوار النقدي البنّاء حول القضايا المعاصرة التي تشغل المجتمع.
وأشاد بالدور المحوري الذي يلعبه مركز مناظرات قطر في توسيع أفق الحوار والنقاش البنّاء إذ أصبح يمثل اليوم بحق واحة للنقاش الحر، ومنبرًا للنهوض باللغة العربية، من خلال برامجه الغنية، التي جعلته يتحول إلى مركز لإثراء الحوار وتمكين العقول.
وأعرب الدكتور لورنس عن أمله في توسيع أفق التعاون بتقديم المزيد من برامج التدريب، والتأهيل المشتركة للمدربين، والمحكمين، باللغتين العربية والألمانية، وإطلاق الحوارات الحضارية والثقافية العربية – الألمانية تحت سقف واحات الحوار، منوهًا إلى أهمية الاستثمار في الشباب وتسليحهم بالعلم والمعرفة وتطوير مهاراتهم.
وأوضح الدكتور لورنس أن رؤية البيت الثقافي العربي تتمثل في تقريب الثقافتين العربية والألمانية من بعضهما البعض، حتي يكون بحق منارة للنقاش والتفاعل الثقافي، ومنصة للحوار الهادف البناء، مشيرًا إلى أنه يقدم أكثر من 16 برنامجًا ثقافيًا، ابتداءً من اللغة العربية وتعليم الآلات الموسيقية العربية، والأفلام وورش عمل التصوير، والمسرح، إضافة إلى مجلة الديوان الثقافية باللغتين العربية والألمانية مع نخبة من الأكاديميين.